المحتوى الرئيسى

جنود سوريون يروون تفاصيل حياتهم على خطوط التماس

11/28 15:22

رغم شدته كمقاتل، لا يخفي أبو نصر، مشاعره الإنسانية الجياشة، فلديه عائلة مكونة من زوجة وطفل وطفلة يراهم كل 72 ساعة مرة واحدة، حيث كان يعمل قبل حمله السلاح والانضمام إلى صفوف الجيش السوري موظف في الدولة.

ويبث هذا المقاتل شجونه متمنياً انتهاء الحرب بأقرب وقت ليعود إلى أهله وعمله. وعن سبب حمله السلاح والانضمام للجيش السوري، يقول أبو نصر، إن القرار اتخذته بعدما ضرب الإرهاب منزلي في حمص حيث خلفت القذائف مجزرة بعشرات الشهداء والجرحى، والأشلاء على الأرض. وناشد أبو نصر “الشباب الشرفاء” في الخارج والداخل السوري النظر في حاجيات “عائلات الشهداء والجرحى”.

أما باسل فهو قاذف أربيجي، وهو مقاتل في صفوف الجيش السوري- قال، إن الجيش السوري يدافع عن حياة المدنيين في حلب الذين لا ذنب لهم بالحرب واتباعها، باسل شاب خريج كلية الحقوق لم ير عائلته القاطنة في دير الزور منذ 4 سنوات فهم ضمن المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها، يقول باسل لم يبق لي سوى الصور لكي آراهم وأشفي شوقي وحنيني لهم.

يتمنى باسل أن يتم نقله للقتال في دير الزور على القدر يكون لجانبه ليرى عائلته المحاصرة.

وخلال الحديث مع المقاتلين يسمع دوي رصاصات أو انفجار هنا وهناك، بيد أن هذا لا يخيف المقاتلين السوريين وإنما ما يخشونه دخول مدنيين إلى مناطق العصابات الإرهابية يتضح لاحقا أنهم عيون إرهابية وربما عسكريون بلباس مدني، وفق ما أفاد أبو محمود، الذي كان إلى جانبه نجله وهو طالب جامعي يدرس الأدب الفارسي في السنة الثانية وأثناء الحديث يسمع على جهاز لاسلكي المقاتلين من يحذر من مدني بلباس معين لمراقبته واعتقاله إن أمكن، بعد أن تبين أنه “أرهابي يحاول التسلل” فيسارع الجنود لتعميم المعلومة والمراقبة.

ويقول أبو محمود إن هذا الأمر يحدث يومياً وإنهم أسروا العديد من هؤلاء المتسللين. ننتظر الموت كل لحظة، فمنازلنا إما دمرت بعضها القذائف المدفعية، أو اخترقها الرصاص من كل جانب، بهذه الكلمات بدأ أبو عبد الله حديثه: فهو مطلوب من قبل العصابات الإرهابية لأنه من ريف حمص، ولقد قاموا بقتل ابنه ذو السابعة عشر من العمر، بحجة أن والده خائن ولم يقف معهم لتدمير البلد.

يقول أبو عبدالله، صاحب الابتسامة الممزوجة بالحزن والآلام “أنا أحب وطني ولا أريد أن نخسر أكثر…فرائحة الدماء أصبحت تزكم الأنوف في كل مكان…نريد أن نحرر كل المناطق التي غزاها الإرهاب ودمر بيوتها وشرد أهلها”.

أما الجندي خالد (30 عاماً)، فهو عسكري احتياط، يقول: اعتدنا على حياتنا هذه، أنا من محافظة الرقة، وأهلي ما زالوا محتجزين لدى ما يطلق عليه اسم تنظيم “داعش” الإرهابي…التحقت بالجيش بعدما استطعت الخروج من محافظتي عقب احتلالها من قبل داعش”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل