المحتوى الرئيسى

أسام الهندية تبعد مئات آلاف المهاجرين البنغال

11/28 15:03

أورد تقرير لصحيفة واشنطن بوست اليوم أن ولاية أسام (شمال الهند) تقوم منذ عامين بإبعاد المهاجرين غير النظاميين من بنغلاديش المجاورة بعد احتجاجات السكان خشية تجاوز عدد المهاجرين عدد السكان الأصليين، وخشية تسلل "إرهابيين" وسط هؤلاء المهاجرين.

وقال التقرير إن الهجرة غير النظامية من بنغلاديش، التي لها حدود تبلغ نحو 160 ميلا مع ولاية أسام، ظلت قضية مستمرة أكثر من ثلاثة عقود، ورغم أن حملة الإبعاد بدأت قبل عامين، فإنها نشطت بعد وصول حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي قومي النزعة لحكم الولاية في أبريل/نيسان الماضي.

ونقل التقرير عن وزير المالية بالولاية هيمانتا بيساو سارما قوله إن معدل نمو الهندوس بالولاية في تناقص، بينما يزداد معدل نمو المسلمين "وأغلبهم من بنغلاديش"، وإذا استمر هذا الاتجاه فإن الهندوس سيصبحون أقلية قريبا، "وسنفقد لغتنا وثقافتنا وهويتنا".

ويقول مسؤولون إن الخوف من عبور المجموعات "الإرهابية" التي تتمتع بدعم أجنبي الحدود من بنغلاديش مع المهاجرين، صعّد حملة الإبعاد التي أصبحت على درجة عالية من الأهمية نظرا إلى أن "المجموعات الإسلامية المتطرفة" في بنغلاديش بدأت ترسل أفرادا منها إلى الهند مع المهاجرين بهذا الطريق حاليا.

وتصاعد التوتر الشهر الماضي بين المواطنين والمهاجرين بمدن الولاية وقراها مع حدوث اشتباكات في الشوارع وتسيير دوريات ليلية متوترة.

ويضيف مسؤولون أن التحقق من المهاجرين غير النظاميين ليس أمر سهل لأن كثيرين منهم اختلطوا بالمواطنين المحليين عبر السنين وحصلوا على أوراق ثبوتية مزوّرة واشتروا أراضي وبلغوا مستوى أن شاركوا في الانتخابات.

وخلال العامين الماضيين نجحت سلطات الولاية في تحويل بيانات الإحصاء لعام 1951 وقائمة الناخبين لعام 1971 إلى بيانات رقمية وأنشأت قاعدة بيانات، وقُدمت أكثر من ستين مليون وثيقة تتعلق بالميلاد وملكية الأراضي والتعليم لإثبات أنهم مواطنون، وتم اكتشاف كثير من أعمال التزوير.

على سبيل المثال، يقول التقرير -نقلا عن مسؤولين- إن 31 شخصا زعموا أنهم أبناء لأب واحد، كما زعم آخرون أنهم أبناء لأم واحدة، ولو صدق زعمهم فإن هذا يعني أن هذه الأم كانت تلد طفلا جديدا كل شهر.

ولمكافحة التزوير اعتمدت السلطات على أشجار النسب لجيلين لكل من يتقدم بطلب للتحقق من مواطنيته.   

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل