المحتوى الرئيسى

تحالف الأكراد والأسد في "الباب".. هل هو صراع روسي أمريكي؟

11/28 13:49

صورة أرشيفية لقوات سوريا الديمقراطية

في تحالف معلن هذه المرة، كشفت قوات النظام السوري عن تعاون مع الوحدات الكردية في السيطرة على مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في وقت دخلت معركة الباب (عاصمة داعش في حلب) مرحلة جديدة من الصراع. 

وكانت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على قرى عدة غرب الباب، قد تزامنت مع إعلان قوات الأسد انتزاع هذه المدينة الإستراتيجية.

هذه المعطيات يحيلها محللون إلى الدور الروسي في صناعة القرار الكردي بالمنطقة، وعلاقة الروس بالنظام السوري بطبيعة الحال في مواجهة حملة "درع الفرات" للمعارضة السورية المدعومة تركياً.

ويؤكد المحللون أن هذا التعاون "المؤقت" أشبه بصفقة عسكرية لن تطول بين طرفين متفاهمين سياسياً على الأقل، ولاسيما في المناطق الكردية، شمال سوريا، التي يديرها الأكراد تحت أعين النظام الذي لا يحرك ساكناً قبل أن يخلي أغلبية مواقعه دون إراقة الدم.

وتبدو الجهود الروسية واضحة في إقناع الطرفين بضرورة التنسيق المشترك في مدينة الباب التي شهدت صراعاُ كبيراً عليها ولاسيما من قوات سوريا الديمقراطية التي يدعمها التحالف الدولي أيضاً.

ولأن العداء لتركيا يجمع النظام السوري والأكراد وربما روسيا، حدث هذا التنسيق الفريد من نوعه، تزامناُ مع استهداف مقاتلات تابعة لقوات الأسد جنوداً أتراكاً قرب الباب في ريف حلب الشرقي.

ودائماً ما ينكر الأكراد وجود أي تنسيق مع قوات النظام السوري، سواء في القامشلي أو الحسكة أو غيرها، إلا أن النظام أشار في عدة مناسبات إلى التعاون مع وحدات حماية الشعب.

انطلاقاً من هذا تشكل الباب نقطة خلاف كبيرة وبما تشهد صراعاً جديداً ينتج عنه فك ارتباط قوات سوريا الديمقراطية بأمريكا بعد دخول روسيا على الخط.

ويسعى النظام للسيطرة على المدينة لأنها قريبة من الحدود التركية ويمكن الاعتماد عليها لإنشاء خط "عزل باقي مناطق سوريا عن هذه الحدود، فيما يعتبرها الأكراد فرصة لتتحول سوريا الديمقراطية لرقم مهم في المعركة تزامناً مع معركة الرقة وضمان إيصال المناطق التي يسيطر عليها الأكراد جغرافياً وهي الجزيرة وكوباني وعفرين.

وتُعد مدينة الباب من المدن التاريخية السورية والتي يعود تاريخها إلى العهد الروماني، وتبعد 28 كيلومتراً عن حلب إلى الجهة الشمالية الشرقية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل