المحتوى الرئيسى

"الدستور" تدق ناقوس الخطر..أزمة مرتقبة تعصف بمعرض الكتاب..تعويم الجنيه يغرق دور النشر.. 400 دار نشر محلية وعربية قد تعزف عن المشاركة بالمعرض

11/28 11:34

رئيس الاتحاد يطالب الحكومة بدعم الصناعة الوطنية لحمايتها من الانهيار..150% ارتفاعا متوقعا في سعر الكتب هذا العام!!

- استيراد الورق والأحبار وآلات الطباعة مرهون بالأخضر "المجنون"

-نأمل في دعم وزارات السياحة والشباب والرياضة والثقافة أسوة بمهرجان القاهرة للسينما

- دور النشر لن تجازف بالمعرض في ظل الأزمة الراهنة

- نناشد وزارة التجارة بالامتناع عن تحصيل إيجار هذا العام لصالح دور النشر والثقافة

- 60 دار نشر توقفت عن دفع اشتراكات الاتحاد وهو ما يؤكد توقفها تمامًا

- أطالب بعودة مشروعات القراءة لإثراء القطاع وتدعيمه

-الناشرين العرب: 150% ارتفاعا في سعر الكتاب هذا العام

ارتفاع سعر الدولار، والغلاء، شبحان قد يعصفان بالكتاب المصري والقائمين على هذه الصناعة والتي رغم انتشار الإنترنت والمكتبات الإلكترونية، إلا أنه شهد رواجًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة الماضية خاصة لدى فئة الشباب بالجامعات والمعاهد العليا بل والمدارس بمراحلها المختلفة، فباتت ضوء الثقافة يلوح في الأفق لتخريج جيل جديد من الشباب الواعي اجتماعيًا واقتصاديًا وأدبيًا ودينيًا وسياسيًا بحسب محتويات الكتب التي يقبل عليها جمهور القراء.

معرض الكتاب الدولي، يعد أكبر سوق ترويجي للكتاب والثقافة في مصر بل وفي الدول العربية والجاليات المقيمة بالقاهرة، حيث من المفترض أن تكون هذه الأيام هي بداية التحضير لهذا الحفل الكبير من قبل دور الطباعة والنشر، بيد أن الواقع أصبح ينذر بكارثة على مستوى قطاع الطباعة والنشر والهدف الأسمى والأكبر وهو القطاع الثقافي والتنويري لكافة فئات الشعب المصري، في ظل ارتفاع أسعار الورق بعد قرار الحكومة قبل أسابيع بتعويم الجنيه أمام الدولار وهو العملة الأم المستخدمة في استيراد أدوات الطباعة من الورق والأحبار وآلات الطباعة لدور النشر.

غرفة تجارة القاهرة، كشفت في بيان لها، أن مصر تستورد ما يزيد على 250 ألف طن من الورق للطباعة المستخدم في إنتاج الكتب الدراسة والخارجية، إلى جانب 150 ألف طن من ورق إنتاج الجرائد سنويًا، مشيرةً إلى أن إنتاج مصر من الورق بلغ نحو 200 ألف طن سنويًا من خلال 22 مصنعًا بينهم مصنعان حكوميان لصناعة الورق.

اتحاد الناشرين العرب، أكد أن هناك تجارا يرفعون أسعار الورق بشكل كبير بين الحين والآخر لعدم وجود رقابة عليهم، مستغلين ارتفاع سعر الدولار حيث ارتفع سعر طن الورق من 7 آلاف جنيه، ليسجل نحو 15 ألف جنيه، وهو بدوره يرفع سعر الكتاب والتكلفة بنسبة تصل إلى 150 % ما يؤثر بدوره على صناعة النشر والطباعة وسوق الثقافة المصرية والعربية.

وأضاف الاتحاد، أن صناعة النشر والطباعة حاليا من أصعب الصناعات التي يتم الاستثمار فيها من كافة النواحي بسبب ارتفاع أسعار الورق والخامات في ظل حالة الكساد التي يشهدها القطاع حاليًا مع ارتفاع الأسعار وأزمة الدولار ، حيث وصلت تكلفة النشر إلى ضعفي التكلفة خلال أشهر بسيطة بعد قرار تعويم الجنيه أمام الدولار، وهو ما اضطر دور النشر والطباعة إلى تقليص العمالة والإنتاج بل توقف العديد من دور النشر بسبب هذه الأزمة.

ولمعرفة الأزمة وأسبابها ونتائجها التي من المتوقع أن تعصف بمعرض الكتاب هذا العام كان لنا هذا الحوار مع رئيس اتحاد الناشرين المصريين عادل المصري..

بداية ما حقيقة وجود أزمة لدور النشر خلال معرض الكتاب في يناير المقبل؟

سعر الدولار بعد قرار الحكومة تعويم الجنيه أصبح له تأثير مباشر على حركة الطباعة والنشر خلال معرض الكتاب الدولي بالدورة المقبلة حيث تسود الآن حالة من الحذر لدى الناشرين لعدم المجازفة خلال المعرض بما لا يضمن مردود إيجابي لها في ظل موجة ارتفاع الأسعار.

صناعة النشر في مصر تعتمد على المواد الخام المستورة من الخارج وأهمها الورق إلى جانب الأحبار وآلات الطباعة وقطع الغيار لها، وحال استمرار ارتفاع الدولار أمام الجنيه فإنه بالتأكيد سيتم تقليل الإصدارات الجديدة المشاركة بالمعرض بالدورة المقبلة رغم كون المعرض الأهم بالشرق الأوسط والعالم العربي وله رواج عالمي كبير.

ما نسبة ارتفاع الأسعار هذا العام مقارنةً بالعام الماضي؟

نرى الآن ارتفاعا مفجعا في أسعار الورق والأحبار وأدوات الطباعة حيث كان سعر "رزمة" الورق العام الماضي نحو 100 جنيه، إلا أنها ارتفعت مؤخرًا في ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار لتسجل نحو 260 جنيهًا، وهنا تكمن الأزمة بالإشارة إلى أسعار الكتب العام الماضي فإذا كان البعض يرى أن كتابًا سعره 50 جنيهًا مرتفع الثمن، فهذا العام سيكون سيصل سعره إلى نحو 120 جنيهًا، وذلك دون الإشارة إلى إمكانية رفع السعر من دور النشر عن هذا الرقم وذلك ليس طمعًا منهم في تحقيق أرباح وإنما رغمًا عنهم لارتفاع الأسعار وتكلفة الإنتاج.

كيف تتوقع أن تسير مشاركة دور النشر العربية والمحلية في المعرض هذا العام؟

نحذر من مغبة بقاء الوضع الحالي في تجهيزات معرض الكتاب على ما هو عليه، وهو ما سيؤدي إلى تقليص المعرض ويحد من مشاركة نحو 200 دار نشر عربية ومثلها من دور النشر المحلية، من إجمالي نحو 800 دار نشر تشارك كل عام، ليصبح مشابهًا لمعرض "الدوحة للكتاب" وهو ما يقلل من شأن المعرض المصري على المستوى المحلي والعربي والدولي أيضًا.

إيجار أراضي معرض الكتاب هل هناك مشكلة تواجهونها بهذا الشأن؟

ارتفع إيجار المساحات المخصصة للعرض بمعرض الكتاب في أرض المعارض هذا العام لتصل إلى 500 جنيه للمتر المربع بالنسبة للناشر المحلي ونحو 170 دولارًا للناشر الأجنبي، من شانه تقليص عدد دور النشر المشاركة بالمعرض للنصف أو أقل، وسعر إيجار المعرض سيتم تحميله على أسعار الكتاب التي ارتفعت بالفعل هذا العام إلى أكثر من 100% فكيف سيستوعب المعرض هذه الزيادة من قبل الجمهور المقبل عليه في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، حيث نتوقع أن يعزف القراء عن شراء الكتب.

كيف ترى الحل لمواجهة هذه المشكلة المضافة إلى أزمة ارتفاع الدولار؟

أطالب وزارة التجارة والصناعة مالك أرض المعارض، ووزارة الثقافة المستأجرة منها والتي بدورها تطرح الأراضي للإيجار من قبل دور النشر والطباعة، بدعم الصناعة الوطنية متمثلة في دور النشر إلى جانب إثراء قطاع الثقافة للمواطن المصري والعربي من خلال عدم تحصيل رسوم الإيجار من دور النشر في ظل موجة ارتفاع الأسعار لمواد الكتاب مع تعويم الجنيه أمام الدولار.

هل تتوقع استجابة لهذا الطلب من قبل الحكومة وهل تقدمتم بطلب رسمي بذلك؟

وزارات السياحة والشباب والرياضة والثقافة دعمت مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بأكثر من 9 ملايين جنيه تحت راية مشاركة وفود أجنبية بالمهرجان تثري الحالة الاقتصادية والسياحية بالبلاد، ونحن في معرض الكتاب الدولي لدينا نحو 400 دار نشر عربية ودولية مشاركة وكتاب عالميين ولجان دولية وأدباء، وأيضًا تشهد البلاد حالة رواج اقتصادي وسياحي كبيرة خلال المعرض ونطالب الوزارات المتقدمة بدعم المعرض ومن وزارة التجارة التنزال عن تحصيل مبلغ الـ 7 ملايين جنيه إيجار أرض المعارض من هيئة الكتاب هذا العام وبالتالي سيوفر هذا المبلغ لصالح دور النشر والقارئ المصري والعربي .

وبصفتي عضو اللجنة التنظيمية لمعرض الكتاب هذا العام، فإننا قمنا في اللجنة برفع مذكرة بشأن مطالبنا السابقة الذكر لوزير الثقافة بهدف عرضها على اجتماع مجلس الوزراء ليتم منح دور النشر أراضي العرض بدون مقابل هذا العام كتشجيع للصناعة الوطنية والعربية وفي ذات الوقت رفع مستوى الثقافة بين الشعب وخاصة فئة الشباب الذين تصل نسبة مشاركتهم وسط جمهور معرض الكتاب إلى نحو 75 % .

هل ألقت هذه الأزمة بظلالها على دور النشر مسببةً مشكلات في القطاع ؟

لدينا نحو 60 دار نشر توقفت عن دفع الاشتراك السنوي للاتحاد والمقدر بـ 700 جنيه، وهو ما يشير وفق القانون رقم 25 لسنة 1965 بشأن انشاء اتحاد الناشرين، إلى أنه لا يحق لدار النشر طباعة أو نشر كتب إلا إذا كانت عضو بالاتحاد، وبالتبعية فإن هذه الدور توقفت عن العمل نتيجة ارتفاع أسعار الورق والخامات وليس لارتفاع سعر الاشتراك السنوي بالاتحاد!.

هل لديك رؤية لدعم دور النشر والطباعة إلى جانب ما طرحته بشأن إيجار أرض المعارض؟

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل