المحتوى الرئيسى

رسائل تهديد للمسلمين في"كاليفورنيا"..جماعة متطرفة تصف المسلمين بـ"أبناء الشيطان"وتهديدات بالإبادة الجماعية.."مجلس العلاقات"يطالب بتأمين المساجد..والمرصد يحذر من حرب أهلية مع زيادة نعرات العنصرية

11/28 10:37

- الجماعة المتطرفة: جاء يوم حسابكم.. والإبادة الجماعية للمسلمين على يد "ترامب"

- حسام عيلوش: نتعرض لترهيب ديني وأطالب القيادات بمواجهة التعصب

- مكتب التحقيقات الفيدرالية: ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين 67%

يبدوا أن الترابط الاجتماعي في بلد الحريات بدأ ينفك مع تزايد نزعة الكراهية والعنصرية الدينية خلال الأشهر الماضية في ظل صعود اليمين المتطرف لسدة الحكم متمثلًا في صورة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث علت لهجته العنصرية تجاه المسلمين بالعديد من التصريحات حول منعهم من دخول الولايات المتحدة الأمريكية والتضييق على مسلمي الداخل وإن كان قد حذف هذه التصريحات بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية.

مساجد ثلاث فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية تلقت رسائل كراهية تحمل تحذيرا من أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيطهر الولايات المتحدة من المسلمين، لتكون مبعث قلق للجاليات الإسلامية والمواطنين المسلمين ببلد الحريات.

رسائل التهديد كان مفادها،:" إلى أبناء الشيطان لقد جاء يوم حسابكم.. فهناك ضابط جديد الرئيس دونالد ترامب سيطهر أمريكا ويجعلها تلمع من جديد، وسيقوم بإبادة جماعية للمسلمين، ومن الحكمة بالنسبة لكم أيها المسلمون أن تحزموا حقائبكم وتغادروا"، وقعت رسائل التهديد من قبل مجهولون تحت اسم "أمريكيون من أجل طريقة أفضل".

صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، قالت إن رسائل التهديد تم توجيهها إلى المركز الإسلامي في مدينة "لونج بيتش"، والمركز الإسلامي في "كلارمونت"، إلى جانب مركز إيفرجرين الإسلامي في "سان جوزيه".

مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، طالب بتكثيف انتشار قوات الأمن بمحيط المساجد بولاية "كاليفورنيا" بعد إرسال رسائل تهديد عن إبادة للمسلمين، وفي ظل ارتفاع الحوادث المعادية للمسلمين إلى 67% فى عام 2015 ، وفقا لآخر إحصاء لمكتب التحقيقيات الفدرالى الأمريكى حول جرائم الكراهية ببلد الحريات.

حسام عيلوش، المدير التنفيذي لمكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في "لوس أنجليس"، كشف أن الرسائل متطابقة من جهة المصدر، وأن الأختام البريدية أظهرت أنها مرسلة من "سانتا كلاريتا" الواقعة إلى الشمال ولاية "لوس أنجلوس".

عيلوش، طالب بسرعة التحقيق العاجل في حملة الكراهية والتي تستهدف دور العبادة بكاليفورنيا باعتبارها عمل من أعمال الترهيب الدينى، قائلًا:" يجب على قادتنا والمسئولين أن يعارضوا التعصب ضد المسلمين، والمجلس يفكر في مطالبة مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في هذه الرسائل".

الرسائل الأخيرة لم تكن الأولى في مؤشر ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية حتى من مسئولي الولايات، فقبل أيام حركت الحكومة الأمريكية دعوى قضائية، ضد بلدة "برناردز" بولاية "نيوجيرسي" تتهمها بالتمييز ضد المسلمين لرفضها خطة بناء مسجد، وقالت الدعوى التي قدمت للمحكمة الاتحادية بـ"نيوآرك" في "نيوجيرسي" إن مسؤولي التخطيط في بلدة "برناردز" وضعوا شروطاً مشددة مستحيلة تعجز الجمعية الإسلامية عن الوفاء بها بعد اعتراض عدد من المواطنين قائم على تحيز ديني ضد بناء المسجد.

الدعوى التي أقامتها وزارة العدل الأمريكية ، قالت إن المبررات التي وضعها مجلس التخطيط لرفض تطبيق الخطة الخاصة بالموقع كانت مجرد ذريعة، وفي الحقيقة فإن مجلس التخطيط رفض التطبيق بناء على تمييز ضد المسلمين.

الجمعية الإسلامية في بلدة "برناردز"، أعلنت أنها تسعى للحصول على أوامر قضائية بإلغاء أمر رفض طلب البناء، وإبطال المواد المقيدة لتقسيم الأراضي، وتعيين مراقب فيدرالي، وتغريم المسؤولين تعويضات عن الخسائر التي لحقت بها منذ تقدمها بطلب بناء المسجد.

وكانت من أبرز جرائم الكراهية قيام أمريكي متعصب بقتل عائلة مكونة من ثلاثة مسلمين، بإطلاق النار عليهم في مبنى سكني، بالقرب من جامعة "كارولاينا الشمالية" بدافع "كره الإسلام"، فيما شهدت ولاية واشنطن، كتابة عبارة "الموت للإسلام" على جدران جمعية "البوسنة والهرسك للتراث" بمدينة "سبوكان".

وتعرضت طالبة سعودية مقيمة بولاية "نيوجيرسي" الأمريكية للطعن في البطن، واتهامات بالإرهاب ونزع حجابها من قبل عصابة في مدينة هاكنساك، كما قام مخربون في ولاية "نيو هامبشير" باستهداف موقع لبناء مسجد بمدينة مانشستر، وتم رسم عبارات دينية مسيئة على جانبي المركز الإسلامي بمقاطعة موريس.

الانتهاكات العنصرية دفعت منظمات إسلامية للتحذير من تكرار مثل هذه الجرائم في ظل تنامي الإسلاموفوبيا والكره للمسلمين، لا سيما عقب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها ولاية "أريزونا" نهائية العام الماضي.

مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، حذر بدوره من مغبة إثارة النعرات العنصرية والصراعات الأهلية في المجتمعات الغربية، وهي ما تدفع الكثير من مواطني الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية من غير المسلمين إلى تبني مواقف عدائية ضد المواطنين المسلمين هناك.

وأضاف المرصد، في تقرير له، أن التنظيمات الإرهابية تسعى إلى إثارة النعرات الطائفية والعنصرية من خلال العمليات الإرهابية في الدول الغربية وهو ما يصدر الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، ويؤدي بطبيعة الحال إلى الدعوات والمنشورات والفعاليات التي أضحت تنظم بشكل متكرر لتنادي بطرد المسلمين من أوروبا وأمريكا، وإرسالهم إلى الدول الإسلامية، في مسلك شديد الخطورة ينبئ باحتمال وقوع صدامات أهلية وربما حرب أهلية بين المسلمين وغير المسلمين في تلك المجتمعات.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل