المحتوى الرئيسى

إسرائيليان وجواز سفر و"علبة الكبريت".. 10 حقائق صادمة عن قناة الجزيرة

11/27 20:32

لم يكن انطلاق قناة الجزيرة في عام 1996 يمثل بالنسبة للكثيرين في بداية الأمر و حتى وقتٍ ليس ببعيد سوى أنها بوق إعلامي لبعض التوجهات الفكرية التي تخدم المصالح الأمريكية، كما أنها ذراع اسرائيلية خفيّة زرعتها تل ابيب في وسط الوطن العربي؛ لكي تؤدي دورها في اللعب بثقافة المشاهد العربي، لكن مالا يعرفه الكثيرون أن خلف شعار قناة الجزيرة هناك العديد من الحقائق الصادمة التي لا يعرفها أحد، بعضها يتعلق بالنشأة الحقيقية والتمويل والأهداف والتوجهات .. والبعض الآخر يتعلق بتنفيذ المخططات السياسية لتفتيت المنطقة العربية وفي مقدمتها الدور المشبوه الذي تقوده ضد مصر .

1. إسرائيليان وراء تأسيس قناة الجزيرة بعد اغتيال اسحاق رابين 

الصحفي الفرنسي"ثييري ميسان" كشف سرًا صادمًا حول نشأة القناة في تقرير صحفي نشره على شبكة "فولتير" الفرنسية إثر استقالة مديرها الأشهر وضاح خنفر، وهو أن قرار تأسيس القناة كان وراءه اخوان فرنسيان يحملان الجنسية الإسرائيلية هما ديفيد وجان فرايدمان بعد اغتيال صديقهما المُقرب اسحاق رابين- رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق، وطبقًا لديفيد فرايدمان فإن القناة كان الهدف منها خلق مجال يستطيع أن يتحاور عبره الاسرائيليون مع العرب ويتعرفون على بعضهم البعض باعتبار أن حالة العداء والحرب تمنع ذلك، وكانت الظروف مواتية حيث كانت قناة الأوربت السعودية قد اتفقت على انشاء قسمًا للغة العربية في هيئة الاذاعة البريطانية BBC  لكن الشروط السياسية للعائلة الملكية السعودية لم تتفق مع الإستقلال المهني للصحفيين البريطانيين، فقامت بفسخ العقد ووجد اغلب العاملين في الـBBC العربية انفسهم في الشارع، فتمت الاستعانة بهم لتدشين قناة الجزيرة والتي تحمس لها أمير قطر الجديد حمد بن خليفة آل ثاني بعد أن استطاع الاطاحة بوالده بمساعدة لندن و واشنطن بعد اتهامه بموالاة ايران، وبالفعل صادق على انشاء القناة وصادق في ذات التوقيت على افتتاح مكتب للعلاقات التجارية مع اسرائيل في الدوحة لتعذر افتتاح سفارة اسرائيلية في ذلك الوقت.  

حمد بن خليفة وتسيبي ليفني - رئيسة وزراء اسرائيل السابقة

2. السعودية تتهم حمد بالتأسيس لقناة يهودية

جاء في كتاب"قطر،هذا الصديق الذي يريد بنا شرًا"الذي كتبه اثنين من كبار صحفيي التحقيقات الفرنسية"نيكولا بو ، جاك ماري بورجيه" أن الأمير حمد تحمس لفكرة الأخوين فرايدمان والتي وصلت إلى حمد عن طريق اصدقائه الأمريكيين، حيث اقترح الأخوين فرايدمان على" الإيباك - لجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية"الذين ساعدوا أمير قطر في الانقلاب على والده لإقناع هذا الأخير بالأمر، وبالفعل وجد الشيخ حمد الفكرة مثالية تخدم افكاره من جهة وتفتح أبواب العالم العربي لإسرائيل من جهة ثاني"، ويقول الكاتبان إن الأمير أخذ الفكرة من اليهوديين وأبعدهما عن الواجهة بعد أن راحت الرياض تتهمه بالتأسيس لقناة يهودية.

تمويل "علبة الكبريت"، كما وصفها الرئيس الأسبق حسني مبارك ردًا على أحد الحملات الهجومية التي قادتها القناة ضد مصر، هو اسرائيلي بالمقام الأول، فوفق دراسة بحثية متخصصة قام بها  الباحث الأردني "سامي بن دومي" فإن مجموع دخل قناة الجزيرة من الإعلانات والانشطة التجارية الأخرى لا تساوي 40% من مصروفاتها، بينما تشير كواليس انشاء القناة في تقرير "ميسان" إلى ان بداية التمويل كانت بجزء بسيط دفعه كلا الاخوين ديفيد و جان فرايدمان بالاضافة إلى قرض حصلا عليه من الأمير حمد بن خليفة آل ثاني بقيمة 150 مليون دولار يسدد على 5 سنوات، لتقرر الحكومة لاحقًا استمرار دعمها بمبلغ ثلاثين مليون دولار سنويًا وتقول مجلة الايكونوميست البريطانية أن أمير قطر قد قرر دعمها سنويًا بمبلغ 400 أربعمائة مليون دولار اعتبارًا من سنة 2010 على الرغم انه لا يوجد بند في ميزانية دولة قطر يشير إلى هذا الشيء.

حكاية عابرة، لكن كان لها عظيم الأثر في انشاء قناة الجزيرة، حيث يُحكى أن حمد منذ كان طالبًا في الأكاديمية العسكرية البريطانية، كان يحس بألم شديد كلما مد جواز سفره في الحدود وسمع عبارة "قطر؟ أي توجد قطر؟ ليقرر الأمير يوم أصبح المالك الفعلي لمقاليد الحكم في الإمارة أن يعرف العالم كله قطر، وأن لا يعود هذا السؤال للطرح أبدًا، لذلك فعل المستحيل من أجل القفز على كل الفرص التي بدت له سانحة من أجل إشعاع يُذكر لبلده، سواء كانت تلك الفرصة إقامة قواعد أمريكية قرب الدوحة مثلما اقترح هو شخصيًا على الولايات المتحدة عقب قرار إجلاء قواعدها من السعودية، أو تعلق الأمر بتنظيم مسابقة لكأس العالم في بلد لا وجود فيه لكرة القدم إلا بشكل فولكلوري للغاية، مرورًا طبعًا باحتضان أخطر تلفزيون في الشرق الأوسط يتولى ترديد العبارة التي يقول المقربون من حمد إنها تشكل قمة النشوة بالنسبة إليه“استوديوهات قناة الجزيرة من الدوحة في قطر”، وبحسب موقع"الجزيرةنت" فإن قطر تفتخر بأنها تملك على أرضها قاعدة العديد الجوية التي تشتمل على مدرج للطائرات يعد من أطول الممرات في العالم، واستعدادات لاستقبال أكثر من 100 طائرة على الأرض.

وتعتبر هذه القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن إستراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.

قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر

5.الشرط الوحيد لكي تعمل في قناة الجزيرة 

يعلم جميع العاملين في القناة أن هناك شرط واحد  لقبول عملهم في قناة الجزيرة وهو عدم تطرقهم للشأن الداخلي القطري وهو تمامًا ما لا تتعرض له ال"بي بي سي" في بريطانيا كذلك، فهناك الكثير من الأمور الكارثية التي تحجم الجزيرة عن نشرها مثلًا عن حقيقة انقلاب أمير قطر على والده و مثل وجود أكبر قاعدة أمريكية في منطقة الشرق الأوسط داخل قطر و مثل بحث العلاقات الوطيدة مع تل أبيب والزيارات العلنية والسرية لضيوف شرف اسرائيلين والأكثر من ذلك علاقة نفس مدير القناة باسرائيل، وغيره من الفضائح مثل إلغاء جنسية عشيرة آل غفران من قبيلة آل مره ردًا على محاولة انقلاب فاشلة تورط فيها عناصر من عشيرة آل غفران للانقلاب على نظام الحكم في قطر، و هو الأمر الذي لم تتعرض له قناة الجزيرة و لم تشر له بتاتًا، واذا كان هم الجزيرة نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط فلماذا لا تنشر الديموقراطية في قطر؟.

6.رسالة إعلامي فرنسي للشيخة موزة 

 كتب  الإعلامي الفرنسي"روبير مينار"والذي ذهب إلى قطر ليتولي إدارة مركز الدوحة لحرية الإعلام، رسالة مفتوحة للشيخة موزة ضمنها انتقادات كثيرة للوضع في قطر بعد قراره بالاستقالة 2009، قال فيها"إن البلاد تعاني من غياب حرية الصحافة وعدم وجود نقابة للصحفيين وكذلك الحاجة لتغيير القوانين المنظمة لحرية الصحافة والإعلام، و اذا كانت قطر لا يوجد فيها نقابة للصحفيين فكيف نتكلم عن حرية صحفية و ديموقراطية".

ربطت علاقة وطيدة ما بين رئيس قناة الجزيرة - وزير خارجية قطر و مديرها السابق وضاح خنفر مع دولة اسرائيل، كما أن هناك علاقة وطيدة ما بين رئيس قناة الجزيرة و ملياردير اسرائيلي امريكي من أصل مصري يدعى حاييم سابان، وهو أحد الأثرياء الإٍسرائليين المهتمين بالشأن الاعلامي وهاجر مع اسرته إلى إسرائيل بعد العدوان الثلاثي على مصر، وسابان هو مؤسس مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكنغز Brookings Institution وأحد مؤسسي مركز MEMRI ميمري The Middle East Media  Research Institute الذي يتردد أنه على علاقة مباشرة بالموساد.

ومن الجدير بالذكر أن مركز سابان لسياسات الشرق الاوسط قد أقام برعاية وزارة الخارجية القطرية اول مؤتمرات ما يسمى (منتدى الولايات المتحدة والعالم الاسلامي) في الدوحة، وهو مؤتمر يبحث في كيفية (القضاء على الإرهاب الاسلامي) وهو ما يبرهن على أن اتفاقات سرية عُقدت في الخفاء بشأن الترويج لفكرة ربط الاسلام بالارهاب بطريقة مباشرة احيانًا وغير مباشرة احيانًا، كما تشير العديد من التقارير الإعلامية عن أن سابان هو الرئيس الفعلي لشبكة الجزيرة.

حاييم سابان بين هيلاري كلينتون وتسيبي ليفني

8.علاقة مدير الجزيرة بالمخابرات العسكرية الأمريكية DIA

كشف موقع ويكيليكس عام 2011 عن أن المخابرات  العسكرية الأمريكية DIA كانت تقدم تقريراً شهرياً لمدير قناة الجزيرة "وضاح خنفر- فلسطيني مُقرب من حركة حماس"، توجهه فيه عن أخطائه وسلبياته، حيث اشارت البرقية التي نشرها الموقع عن أن خنفر التقى مسئول الشئون العامة في المخابرات العسكرية في السفارة الأمريكية في الدوحة يوم 19 اكتوبر 2005  لمناقشة أحدث تقرير DIA عن القناة والمواضيع المقلقة للادارة الامريكية  في موقع الجزيرة الالكتروني ، وقد وعد خنفر في رد مكتوب على نقاط التقرير بأن المواضيع المقلقة في موقع القناة تم تهذيبها وتهدئة لهجتها وانه سوف يزيلها من الموقع في خلال يومين أو ثلاثة"، كما ذكرت الوثيقة أن خنفر أبلغ العاملين على الموقع أنه فى المستقبل حين يريدون إضافة مادة إلى قسم "تغطية خاصة" ينبغى أن يرسلوا مسودة الفكرة إلى مكتبه أولًا ، جدير بالذكر ان بعد نشر هذه الوثيقة تمت الإطاحة بخنفر من منصبه. (للإطلاع على نص الوثيقة اضغط هنا )

تحكي  أسماء بن قادة، طليقة يوسف القرضاوي عن علاقته بأمريكا وإسرائيل الشيء الكثير، لكنها تقول جملة أساسية لا بد من أخذها في الإعتبار من أجل فهم كل شيء بوضوح،"دليلي الأكبر على أن القرضاوي اشتغل دائما عميلًا لأمريكا هو أنه لا يوجد على أي لائحة من لوائح الأشخاص غير المرغوب في زيارتهم للولايات المتحدة رغم كل الشعارات التي يرفعها علنا ضد الأمريكان".

وقالت بن قادة في بعض المقابلات الصحفية أن زيارة يوسف القرضاوي الأولى لتل ابيب كانت مطلع العام 2010 ، كان قد التقى خلالها برئيس المخابرات الإسرائيلية - الموساد وبعد ذلك عقد عدت لقاءات سرية مع عدد من الحاخامات من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، مشيرة إلى أن من ضمن الأسرار التي لا يعرفها أحد أن طليقها القرضاوي يتحدث العبرية نطقًا وكتابة بالاضافة إلى العلاقات السرية التي جعلت أمير قطر يتمسك به لاستغلال موقعه الديني ومنصبة في رابطة العالم الإسلام لتمرير مخطط صهيوأمريكي تم الاتفاق عليه في الغرف المظلمة بالكنيست الإسرائيلي .

القرضاوي مع حاخامات اسرائيليين في منزله بالدوحة

القرضاوي الذي تعب من التجوال في العواصم العربية التي تلقمه دولارات بترولها وصولًا إلى قطر التي منحته مسجدًا قي قلب العاصمة ومنصب إفتاء غير معلن، ولقبًا روحيًا هو لقب مرشد الإمارة في انتظار لقب مرشد الجمهورية المصرية الإسلامية في عهد بائد ليس ببعيد، أصبح يمني النفس أكثر فأكثر بالعودة لدرجة قوله "أنا عائد لكي أحكم مصر من الآن فصاعدا".، لكن الحكاية المصرية لم تسر في الطريق الذي رسمه القرضاوي و"الجزيرة"، لذلك يحتد الرجل اليوم وهو يطلب من المصريين الموت عوض التسليم للسيسي بالإجهاز على حلم رسمه منذ سنوات عديدة وتلقى ضمانات أمريكية قوية على أنه سائر في طريقه نحو التحقق، ولأن عقدة النقص القطرية تجاه مصر كبيرة وتتعاظم يومًا وراء يوم، فقد كان دومًا القرضاوي ومنذ اللحظة الأولى هو الورقة المُعدة للعب دور أكبر ضد مصر بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل