المحتوى الرئيسى

أغرب ما تود معرفته عن كوبا.. عدو أمريكا اللدود - ساسة بوست

11/27 14:36

منذ 1 ساعة، 27 نوفمبر,2016

عن عمر ناهز 90 عامًا، توفى فيديل كاسترو – الزعيم الكوبي – الذي حكم كوبا عبر نظام الحزب الواحد لنحو 50 عامًا، قبل أن يسلم السلطة لشقيقه «راؤول». صمد «كاسترو» 45 عاما أمام الولايات المتحدة وأمام الحصار الاقتصادي الذي فرضته على بلاده، والذي نجح – طبقًا لمؤيديه – في إرجاع البلد لأصحابها، في حين يرى معارضوه أنه أتم ذلك بقمع المعارضة.

في عام 2006؛ تخلى كاسترو عن معظم صلاحياته لأخيه؛ وذلك عندما سقط مريضًا في المشفى لأول مرة، لكنه أملى تفاصيله لاستمرار «ثورته الشيوعية». في ديسمبر (كانون الأول) 2014 سعى «أوباما» لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عن طريق تبادل السجناء، وبصفقات خارجية بمساعدة البابا «فرانسيس».

لذا كانت كوبا العدو اللدود للولايات المتحدة لعدة سنوات، وذلك عبر تجربة امتلأت بالغرائب والتي نسلط الضوء على بعضها خلال التقرير، وكذلك على بعض العادات الكوبية الغريبة.

1- مدرسة من أجل الريف.. من أنجح تجارب محو الأمية

تحظى كوبا بجودة تعليم عالية على مستوى دول أمريكا اللاتينية، إذ عانت كوبا من قبل عام 1960 من ارتفاع نسبة الأمية. وكانت نسبة الأمية في كوبا تصل إلى 65% من تعداد السكان، وعقب قيام الثورة الكوبية أجبرت الحكومة أكثر من مليون شخص من طلاب الجامعات والموظفين على العمل في محو الأمية، وحينها أغلقت الجامعات بكوبا لمدة عام، وتم توزيع الطلاب جغرافيًا على جميع أنحاء البلاد.

عرفت تلك التجربة باسم «مدرسة من أجل الريف»، حيث كان يقيم الطالب الجامعي في إحدى القرى ليعلم الأطفال والكبار فيها، وذلك تحت إشراف آلاف من المختصين والأكاديميين، وتعتبر تلك التجربة جزءً من عملية التعبئة الجماهيرية الواسعة التي جاءت بهدف إعداد الإنسان الجديد.

وقد حصدت كوبا عدة جوائز عالمية في عام 2006 بعد تصنيف تجربتها في محو الأمية كواحدة من أنجح التجارب، حيث أعلنت عن انخفاض نسبة الأمية لتصل إلى 4% فقط، وبحسب إحصاءات للأمم المتحدة فإن نسبة الأميين في كوبا وصلت الآن إلى 2% من السكان، كما تقدم كوبا مساعدات تقنية لأكثر من 130 دولة في مختلف المجالات.

2- محاولات حلاقة ذقن كاسترو

وضعت وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية خطة لخداع «كاسترو» خلال الفترة ما بين 1959 وحتى عام 2004، من خلالها أُستخدم مزيل شعر للتخلص من لحيته التي كان يتفاخر بها كثيرًا، وذلك عن طريق وضع ملح عنصر الثاليوم في حذائه. ويقول «كاسترو»: إن امتناعه عن حلاقتها يوفر له عشر أيام من العمل سنويًا، كذلك تدل اللحية على «اتحاد الملتحين»، وهي الثورة التي أقامها مع «تشي جيفارا»؛ للإطاحة بـ«باتسيتا».

يأتي حظر عدة منتجات من أغرب الأشياء في كوبا، ومنها حظر منتجات شركة «كوكاكولا» – كنوع من أنواع مقاطعة منتجات الولايات المتحدة، العدو الأول لكوبا – وإنتاج مشروب يطلق عليه اسم «كوبا ليبر»، أي «كوبا الحرة» في أمريكا اللاتينية. وهو عبارة عن مزيج من «الرم والكوكا»، ولكن يطلق عليه في كوبا اسم «منتريتا». تعتبر الكوبا ليبرا من أشهر الكوكتيلات الكحولية، ومن أكثرها طلبًا. يمكن صب هذا الكوكتيل في كأس طويلة أو قدح الويسكي. يصبّ الكوكتيل بعد مزجه فوق الثلج مباشرةً.

كذلك حظر بيع لعبة «مونوبولي» والمعروفة ببنك الحظ، وإعدام كل نسخ اللعبة بالأسواق بقرار اتخذه «كاسترو» بعد توليه الحكم؛ إذ اعتبرها لعبة أمريكية لا يمكن تداولها. غير ذلك كان من غير المسموح قانونًا للكوبيين امتلاك هواتف جوالة حتى عام 2008، وكذلك الإنترنت؛ إذ يمكن فقط لـ 5% من الكوبيين استخدام خدمة الإنترنت.

وعلى الجانب الآخر؛ قام الرئيس الأمريكي الراحل «جون كنيدي»، بشراء 1200 لفافة سيجار، قبل ساعات من توقيع قرار حظر التجارة مع كوبا. وتتسع قائمة المحظورات في كوبا لتشمل تصوير المطارات والبوليس والجيش.

4- ثاني أكبر جيش في أمريكا اللاتينية.. بالرغم من النديّة التاريخية ضد أمريكا

تنفق كوبا من 9 :13% من دخلها القومي لدعم المؤسسة العسكرية وأنشطتها، وهي ثاني أكبر قوة مسلحة في أمريكا اللاتينية بعد البرازيل. منذ 1975 حتى أواخر الثمانينات، مكنت المساعدات العسكرية السوفييتية كوبا من تطوير قدراتها العسكرية، ومنذ غياب الدعم السوفييتي، قلصت كوبا قواتها من 235,000 جندي في عام 1994 إلى حوالي 60,000 جندي فقط في عام 2003.

منذ فترة طويلة والجيش يلعب دورًا قويًا ومؤثرًا على المسرح الكوبي، كما يعتقد بأن الجنرالات ذوي الرتب الرفيعة يلعبون دورًا حاسمًا في جميع سيناريوهات الخلافة التي يمكن تصورها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل