مقابلة- تامرجادالله: "المصرية للاتصالات" تستعين باستشاري عالمي لتشغيل خدمات الجيل الرابع

23 خبير أجنبي بدأوا عملهم مع فرق من القطاعات التجارية والفنية والتنظيمية بالشركة فى إطار التجهيز لتقديم خدمات الاتصالات المتكاملة

تم حل مشكلة أسعار الترابط مع أحد الشركات وهناك مفاوضات جارية مع الشركات الأخري للتوصل إلى إتفاق

بدأنا توحيد العلامات التجارية بين الشركات التابعة في إطار تحولنا لمشغل متكامل

الشركة لديها تدفقات نقدية قوية تتيح لها سداد ثمن رخصة الجيل الرابع المتبقي ودعم عملياتها التشغيلية

قال المهندس تامر جاد الله الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات ، إن حجم النمو في سوق الاتصالات خاصة المحمول سواء الصوت أو الإنترنت يوضح أهمية توجه الشركة المصرية للاتصالات نحو الاستثمار في التحول إلى مشغل متكامل ، واصفًا الحصول على رخصة الجيل الرابع بأنه كان بمثابة "مسألة حياة أو موت " .

وأشار إلى أن الشركة تعاقدت مع إحدي الشركات الاستشارية العالمية فى إطار التجهيز لإطلاق خدمات المحمول إبريل المقبل ، وأمدتنا بفريق خبير يعملون مع الفريق المكون من الشركة من القطاعات التجارية والفنية والتنظيمية وقطاعات أخري لوضع المعايير والأسس الرئيسية لعمليات الشركة التشغيلية فى إطار تقديمها خدمات الاتصالات المتكاملة.

بعد حصولكم على ترددات الجيل الرابع، وبدء خطوات التحول لـ"مشغل متكامل" ما هي الاستعدادات التي تقوم بها الشركة على النواحي الفنية والتقنية وتأهيل الكوادر البشرية للتعامل مع تلك المتغيرات ؟

بعد توقيع رخصة المحمول بترددات الجيل الرابع قمنا بطرح مناقصة عالمية متخصصة في إطلاق خدمات الاتصالات والمحمول ، وقمنا بعمل تقييم فني للعروض وبالفعل تعاقدنا مع إحدى هذه الشركات العالمية ، وأمدتنا بفريق خبير يعملون مع الفريق المكون من الشركة من القطاعات التجارية والفنية والتنظيمية الأخري للتجهيز لإطلاق خدمات المحمول، وتتعامل الشركة المصرية للاتصالات على أنها من ضمن الخدمات المتكاملة للشركة ، والتي أعلنت استراتيجيتها منذ 3 سنوات ، حيث ركزت منذ 2013 على تقديم نوعية متكاملة من الخدمات المعتمدة على الثابت في الصوت والانترنت، وبعد حصولنا على الترددات الأخيرة سيتم دمج المحمول كأحد هذه الخدمات على المنصة المتكاملة.

ولدى الشركة شبكة تكنولوجيا موحدة مسئولة عن البنية التحتية والـ MSANs والفايبر ومن خلالها يتم تقديم كافة خدمات الصوت والداتا ، ضمن خطة الشركة للتحول إلى مشغل متكامل، كما أن مراكز البيع الخارجية لدى الشركة ستقوم بتقديم الخدمات المتكاملة وفقًا للتوجه الجديد وبدأنا خلال الفترة الماضية توحيد العلامات التجارية بين الشركات التابعة للشركة المصرية للاتصالات.

وأريد الإشارة لما قام به القطاع التجاري بالشركة خلال الفترة الماضية وتقديم عرض "Mega Plus"حيث كانت خطوة جيدة حققت نتائج هائلة، ومن الملاحظ تطور سرعات الإنترنت التي تقدمها الشركة من 256 كيلو بايت حتى وصلت حاليًا إلى 2 ميجا و40 ميجا ببعض التجمعات المغلقة وهناك منتج جديد يتم التجهيز له ستصل فيه سرعة الانترنت لنحو 100 ميجا.

وماذا عن الاستثمار فى شبكة الألياف الضوئية وتطوير البنية التحتية القائمة للشركة خاصة مع  إعلانكم عن قرب الانتهاء من تغطية الجمهورية بالكامل بكابلات الفايبر؟

الشركة  مستمرة في الخطة الاستثمارية بالألياف الضوئية في ظل قيام المصرية للاتصالات  بدور المشغل الأرضي للبنية التحتية ونرى أن المستقبل لكابلات الفايبر،  وستمدنا هذه التطورات بالقدرة على تطبيق خدمات البرودباند بكفاءة عالية خلال السنوات المقبلة ، وبالتالي الاعتماد عليها كمحور هام لخدمات الاتصالات المتكاملة التي ستطلقها الشركة بعد تشغيل خدمات الجيل الرابع.

وكم تبلغ حجم الاستثمارات المستهدفة للشركة بصفة عامة بعد حصولها على التراخيص الجديدة ؟

أعلنا خلال العام الماضي أننا نستهدف ضخ استثمارات بقيمة حوالي 3 مليارات جنيه وتسير الخطة بشكل جيد لتحقيق المستهدف في الموازنة المعلنة والسنة المقبلة سنضخ مزيد من الاستثمارات بدعم تطبيق خدمات المحمول وتطوير البنية التحتية.

حتى الآن لم توقع الشركة اتفاقيات تطبيق التجوال المحلي مع الشركاء الآخرين فما هي آخر التطورات؟ وهل تؤثر ملكيتكم لحصة من أسهم فودافون على بعض هذه الاتفاقيات؟

المفاوضات لازالت مستمرة مع الشركات العاملة في السوق المحلية ، ومن المفترض أن تتقدم الشركات بالعرض التجاري خلال الأسابيع المقبلة ونسير في المفاوضات وفقا لتعليمات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ، والمهلة المحددة منذ حصولهم على التراخيص وفي حالة عدم التوصل لاتفاق سيتدخل الجهاز، وأؤكد أنه ليس هناك أي تعنت للوصول لاتفاق ولكن هذا اتفاق تجاري فكل شركة تضع شروطها الخاصة والأفضلية ستكون للعروض الأكثر جاهزية.

وفي هذه المفاوضات نفصل تمامًا بين ملكيتنا لجزء من شركة فودافون مصر وبين العروض التجارية المقدمة من الشركات الثلاثة ، حيث نركز فقط على العروض الأكثر أفضلية وجاهزية وتقدم أسعار تتوافق مع تعظيم العائد على الاستثمار .

وقعت الشركة قروض مع البنك الأهلي لشراء رخصة ترددات الجيل الرابع فما هي مصادر سداد هذه القروض وهل ستؤثر على الاستثمارات المستقبلية للشركة؟

حصلنا على دفعة مبدئية لسداد جزء من قيمة الرخصة وقمنا بسداد جزء كبير منه عبر التدفقات النقدية للشركة ، وهناك خط إئتماني قيمته نحو 5 مليارات جنيه، وأعتقد أن القروض أحد الظواهر الصحية للشركات لأنه دليل على التوجهات الاستثمارية المتزايدة للشركة، ونجد إقبالاً من البنوك على تمويل المصرية للاتصالات نظرًا لقوة ملائتها المالية والتدفقات النقدية الجيدة.

وما هي مستهدفات إيرادات الشركة وشرائح العملاء التي ستراهن عليها بعد إطلاق خدمات المحمول؟

للأسف لايمكن الإعلان عن مستهدفات الإيرادات نظرًا لقواعد الإفصاح التي تلتزم بها المصرية للاتصالات ، ولكننا بالفعل نستهدف شريحة مع العملاء مع بداية تطبيق خدمات المحمول ، فالشركة متواجدة في 6 ملايين منزل وشركة ، ولدينا حوالي ٣.٤ ملايين عميل يستفيدون من خدمات البرودباند من الشركة ، وهذه هي الشريحة المستهدفة مع بداية تطبيق خدمات المحمول، وبجانب ذلك نسعى لتطبيق خدمة عملاء مختلفة بالتزامن مع إطلاق خدمات المحمول، كما أننا سنطلق خدمة الفاتورة الموحدة للعملاء لجذب اكبر عدد ممكن من المستخدمين  .

ومن المهم النظر إلى حجم السوق حيث يبلغ حجم الصوت المحمول 22 مليار جنيه، والإنترنت المحمول 9 مليارات جنيه، بمعدلات نمو تراكمي 35%، والإنترنت الثابت حوالي 4.5 مليارات جنيه بنسبة نمو تراكمي 20 % سنويًا ، بينما الهاتف الثابت بقيمة 2 مليار جنيه لا يحقق معدلات نمو، وهو ما يوضح أهمية مجالات الاستثمار الجديدة التي ستدخلها الشركة بالحصول على تراخيص الجيل الرابع .

الصورة الذهنية لخدمة عملاء المصرية للاتصالات ليست جيدة بما يكفي فما هي خطة الشركة لتحسين تلك الصورة بالتزامن مع التوجه الجديد وإطلاق خدمات المحمول؟

لابد من الاعتراف بأننا لدينا بعض مشاكل في خدمة العملاء نعمل على حلها لتحسين الخدمة، ولكن المؤكد أيضًا أن الفترة الماضية شهدت تحسن في الخدمة، وأتوقع أن الشكوى من الخدمة طبيعي في ظل استحواذ المصرية للاتصالات وشركاتها التابعة على ٧٦% من السوق، لكن فريق التجزئة لديه خطط واضحة لتقوية وتحسين خدمات الدعم الفني وخدمة العملاء ، وذلك عبر التدريب وميكنة أنظمة العمل حتى تكون الاستجابة للعميل أسرع وأكثر كفاءة .

ظهرت عدد من المشكلات خلال الفترات الماضية بخصوص أسعار الترابط بين الشركات ما هي آخر مستجداتها؟

تم بالفعل حل مشكلة أسعار الترابط مع إحدي الشركات ، وهناك مفاوضات جارية مع الشركات الآخري للتوصل إلى اتفاق بشأن أسعار التراسل والترابط، غير أن ذلك لا يؤثر على حجم التعاملات بين الشركات والتعاون فيما بيننا في تقديم الخدمة وربط الشركات بالاعتماد على البنية التحتية للمصرية للاتصالات.

الشركة لديها 50 ألف موظف مقابل 12 ألف لدى الشركات الثلاثة  هل تعتبر ذلك فرصة أم تحدي؟ وهل سيتم استحداث قطاع مسئول عن إدارة خدمات المحمول؟

اعتقد أن موظفي الشركة مؤهلين بدرجة كبيرة للمرحلة الجديدة ومن يحتاج منهم لتدريب سنسعى لتطوير مهاراته بجانب الاستعانة بخبرات لبعض الوظائف، وخلال الفترة الماضية نجح موظفو الشركة في تقديم خدمات الانترنت الثابت في 90 مركز بيع طوال أيام الأسبوع ، ونسعى لزيادة عدد ساعات العمل في هذه المراكز خلال الفترة المقبلة.

المحمول خدمة من ضمن خدمات الشركة وسيكون هناك فريق معني بهذا ، وستجدون وظائف جديدة يتم استحداثها في قطاعات الشركة لكن بدون وجود إدارة مستقلة لخدمات المحمول فكما وضحت سابقا الشركة تقدم كافة الخدمات كمشغل متكامل عبر فريق واحد مسئول عن استراتيجيتها .

وفقًا لتراخيص الجيل الرابع يحق لشركات المحمول تقديم خدمات الهاتف الثابت كيف سيتم تطوير خدمات المصرية للاتصالات مع وجود منافسين جدد؟

خلال الفترة الماضية خدمات الهاتف والانترنت الثابت تطورت بشكل كبير مع استحداث شبكة الألياف الضوئية والتي ساهمت بقوة في تحسين نوعية الخدمات المقدمة  ، ومن ناحية أخرى ستعمل الشركات المنافسة الأخرى على نفس البنية التحتية غير أنه من ناحية أخرى توجهات العملاء تركز على التوسع في الاعتماد على خدمات الانترنت سواء الثابت أو المحمول وليس على خدمات الصوت، ولذلك سنركز على تطوير البنية التحتية وفقًا لتوجهات العملاء نحو الانترنت.

دفعت الشركة استثمارات كبرى في الحصول على التراخيص الجديدة متى تتوقع أن تحقق عائد على الاستثمار من تطبيق خدمات المحمول؟

لا يمكن التصريح بالمدى الزمني المتوقع لتحصيل العائد على الاستثمار ولكن يمكن القول إن خدمات المحمول كانت مسئلة حياة أو موت بالنسبة للشركة المصرية للاتصالات ، ولك أن تتخيل أن خدمات الـFixed Voice  ، كانت تحقق 8 مليارات جنيه في 2008 انخفضت بشكل كبير حالياً، وكل العالم يتجه الآن للموبايل .