المحتوى الرئيسى

العثور على مقبرتين جماعيتين للأقلية الإيزيدية قرب الموصل

11/27 12:35

عثرت قوات البيشمركة الكردية على مقبرتين جماعيتين تضمان 18 فردا على الأقل قرب مفرق الشبابيط شمال غرب العراق خلال استكشافها للمنطقة. وعُثر في المقبرتين على عظام وبطاقات تعريف هوية وبدا أنهما غطيتا بالرمال باستخدام جرارات.

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قتل بشكل ممنهج واحتجز واستعبد آلاف الإيزيديين في صيف عام 2014 عندما سيطر التنظيم المتطرف على منطقة سنجار التي كانت تعيش فيها أعداد كبيرة من الإيزيديين. وقال محققون تابعون للأمم المتحدة إن ما حدث يمثل إبادة جماعية. وقال قائم مقام قضاء سنجار محما خليل إن الكشف الأخير رفع عدد المقابر الجماعية للإيزيديين التي عثر عليها حتى الآن إلى 29 مقبرة وتوقع أن يفوق العدد الإجمالي 40 مقبرة جماعية مع تقهقر المتشددين أكثر.

والأقلية الإيزيدية التي تضم نحو 400 ألف شخص تعتنق عقيدة تمزج عناصر من عدة ديانات شرق أوسطية قديمة. من جانبه قال مكتب شؤون المخطوفين في دهوك والذي تدعمه حكومة إقليم كردستان إنه يعتقد أن نحو 3500 إيزيدي لا يزالون في مناطق تخضع لسيطرة "الدولة الإسلامية" بينهم كثير من النساء والأطفال.

مئات الإيزيدين الهاربين من بطش "داعش" في العراق وجدوا أنفسهم عالقين في اليونان. كثير منهم قرروا ترك مخيم إيدوميني والرحيل نحو مخيمات بنتها لهم السلطات اليونانية. طارق إبراهيم مسؤول الإيزيدين في المخيم تحدث عن هروبهم من ضغوط وظروف قاسية في إيدوميني.

960 شخصا من الإيزيدين انتقلوا للعيش في المخيم الثابت بعد تركهم ايدوميني. أغلبهم تركوا منطقة شنكال في شمال العراق بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطقهم وقتله للمئات منهم وسبي نسائهم.

كمال شامو، أحد اللاجئين يقول لـ DW إن أسرته انقسمت بين العراق واليونان وتركيا وألمانيا. ويضيف أن الإيزيدين لايشعرون بالأمان في كردستان العراق. فقد هرب مقاتلو البشمركة الكردية عندما دخل تنظيم داعش القرى الإيزيدية عام 2014. ويقول "لا يمكننا الثقة بهم بعد اليوم".

رجل إيزيدي يحمل على ظهره فرشة وجدها في المستشفى القديم في المخيم. أغلب من وصلوا إلى المخيمات في اليونان كانوا يعيشون سابقا لأعوام طويلة في مخيمات أخرى في بلدان أخرى.

نساء ينتظرن لاستلام مواد مساعدات في المخيمات. تقول فانيسيا كونتز من إحدى المنظمات غير الحكومية "أبلغنا الحكومة اليونانية أن أعداد اللاجئين كبيرة هنا ويجب نقلهم".

نصف سكان المخيم من الأطفال. الآباء والأشقاء وصولوا إلى دول أوروبية قبيل إغلاق الحدود، على أمل لحاق الأسرة بهم بعد حين.

يجد الصغار ملاذا لهم في مخيم بترا في اليونان للعب، في انتظار المرحلة القادمة المجهولة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل