المحتوى الرئيسى

تداولات العملات إلكترونيًا يقضى على الفساد والسوق السوداء للأبد

11/27 12:07

«النور الذى بداخلنا قادر على تغير الواقع وصناعة الأمل والرجاء»، هكذا  فلسفته، شرف الكلمة حملها من بيئته الجنوبية، الأصالة أسلوب حياة لديه، يؤثر السلامة، ولا يتحدث إلا فى حدود حتى لا يتحمل أثار الكلمة، دقيق فى معلوماته، وحديثه فيما يقول صفة استمدها من والده.

ماهر عشم العضو المنتدب لشركة مصر لنشر المعلومات لا يزال يبحث عن طبيعة المرحلة التى يحياها، إذ كانت مرحلة الاتزان الكامل أم لا، يؤمن إن علاقة الإنسان بالله تنعكس على حياته، يصل معها إلى الرضا الكامل، محارب شرس ضد اليأس، متعته تتجلى  فى خدمة البسطاء، دقيق إلى اقصى الحدود، تمرد على حياته، فقد أراد له والده طريقا، وقرر هو دراسة الهندسة، ليحصد ثمار اختياراته.

احترامه لنفسه مثله الأعلى، شغله الشاغل المساهمة فى ارتقاء الاقتصاد الوطنى، ولن يتحقق إلا مع الاعتماد الكامل على تكنولوجيا المعلومات فى كل الأمور المالية.

«نعم سيطرت تكنولوجيا المعلومات على سوق النقد، سوف يقضى تماما على اضطرابات سعر العملة، باعتبارها آداة مكتملة لمواجهة الفساد تماما، والقضاء على الأخطاء البشرية، فلو كانت قد استخدمت الآلية بالتداول الإلكترونى فى سعر الصرف، لتحقق الاستقرار منذ شهور عديدة لأسعار العملة».

ثقته فى نفسه لا تصل إلى حد الغرور، كعادته وبملامح وجهه التى تحمل الأمل استقبلنى بترحاب شديد، صافحنى بحرارة، وقبل رد التحية قال «طول عمرى متفائل ومصدر الاطمئنان مكانة مصر وقوتها، لكنى شعرت بخوف على الاستثمار بل على البلد مع حكم الإخوان، إذ وصل المشهد إلى درجة الخجل سياسيا واجتماعيا».

«عشم» نشأته مختلفة إلى حد كبير عن باقى أصدقائه وزملائه، لذا وصل تفاؤله أقصى درجاته مع إعلان 3 يوليو، لكن بدأ الحماس يتراجع بعض الشيء بسبب تنفيذ قرارات من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية.

أقاطعه متسائلا: «لماذا كنت من اكثر المعارضين للسياسة النقدية ومبررات الانتقادات الدائمة؟

يرد على «لابد من استخدام تكنولوجيا المعلومات فى ضبط الأسواق، لأنها قادرة على تفادى الأخطاء البشرية، ومواجه الفساد، وإلا ان القرارات، التى كبلت المستثمرين الأجانب،  وفرضت قيودًا على السوق، كان أمرًا طبيعيًا ان يتم البحث عن مكان «غلط للتنفس»، وهو ما حدث مع أزمة الدولار، وتداوله بالشارع بدلا من القطاع المصرفى، وزاد الأمر سوءا بفرض قيود على الصناعة والتجارة، وكل القرارات التى تربط السوق اضرت».

كان حاضر الذهن عندما سرد دور التصريحات غير المسئولة، ووصل سعر الدولار معها إلى 9 جنيهات، وبمجرد تحريك السعر قليلا، شهد السوق السوداء نشاطا لم يتوقف، لكن سوف يتحقق الاستقرار للعملة المحلية، وزاد المشهد سوءا مع الزيادة المتكررة لسعر الدولار إلا انه سوف يعود إلى الاستقرار مع الربع الأول من 2017.

اسأله متى يمكن تقييم تجربة التعويم؟

«لو اتخذت القرارات منذ فترة كان يمكن ان يكون الوضع افضل لكن تأخر كثيرًا، لذا المخرج استخدام تكنولوجيا المعلومات فى ضبط الأسواق، لأنها قادرة على تفادى الأخطاء البشرية، ومواجه الفساد».

المفاجأة فى ان حلم «عشم» يتحقق بإنشاء سوق تداول إلكترونى يحد من قدرة اصحاب الأهداف على تحقيق اهدافه سوق الكترونية، ولا يستطيع بنك ان يتحكم فى الأسعار بالشراء والبيع، وبالتالى فإن تداول العملات الإلكترونية  بعد التعويم هدف لابد من منه ،حتى تستطيع ربط تحويلات المصرين بالخارج بالمنظومة، ويستطيع البنك المركزى عمل مقاصة، بطريقة علمية مبنية على اساس سليم، وكذلك الحد من تدخلاته.

«عشم » لديه إيمان عميق بالنجاح فى الوصول  بالبلد إلى بر الإيمان بسبب حماسه انه لا بديل عن النجاح، ومن هذا المنطلق لديه  مقترحات على المشهد الاقتصادى، تتمثل فى 4 محاور منها، تعظيم دور تكنولوجيا المعلومات فى ضبط الأسواق ومخاطر الأسواق، وقدرتها على ضبط الأسواق ومحاربة الفساد، وتشجيع الاستثمار، دور الإعلام فى عملية التوعية.

اختلاف كبير بين العملاء على المشهد الاستثمارى ،لكن «عشم « لديه وجهة نظر صريحة فى انه غير  راض على الملف الاستثمارى، وجهة نظره تقوم على أنه لا حاجة إلى تغير قانون الاستثمار ولكن لابد من تهيئة مناخ الاستثمار، والاهتمام بتحقيق إجراءات جديدة، بتسهيل عمليات تأسيس الشركات وتبسيط إجراءات الحصول على أراضى.

الرجل الأربعينى استمد من والده القدرة على الدقة فى الحديث، واكتسب من والدته محبة المحطين حوله، لايزال يسيطر عليه الأمل استثماريا، بعودة الثقة للمستثمرين من خلال المجلس الأعلى للاستثمار، القادر على تحقيق المعادلة الصعبة، وتقديم يد العون للمستثمرين، والعمل على نجاح الطروحات الحكومية المزمعة.

أربع محطات فاصلة فى مشوار «عشم» لكل مرحلة تفاصيلها، محطة البنيان والتى تختصر حياته الأولى ونشأته فى الصعيد، ثم مرحلة الاستكشاف والوضوح التى سبقت ثورة 25 يناير والتى حددت بصورة كبير توجهاته العملية، والوصول بشركته من النمو إلى الانطلاق، خاصة انه تولى ادارة الشركة كيانا صغيرا رأسمالها لا يتجاوز 500 ألف جنيه، كل طموحها هى أعمال تقليدية بهدف البقاء فقط.

خبرته الطويلة فى الهندسة الكمبيوتر والمعلومات صنعت الفرق للشركة لتصبح من كبرى الشركات العاملة فى تكنولوجيا المعلومات بالمنطقة ويصل رأسمالها 15 مليون جنيه، وتتحول الشركة من «قزم» إلى «مارد» قادر على تحقيق استراتيجية واضحة تقوم على التوسع ودعم النمو.

الرجل الأربعيني الذى وصل إلى محطة الاتزان منذ توليه إدارة شركته، فى عام 2004 ،صار يقدم خدمات شركته على المستوى الإقليمى، ويحقق نسب نمو يصل متوسطها ٍالى 30% سنويا بعد سداد الخسائر، لا يزال «عشم» يطمح فى الكثير ليحافظ على القمة فى مشواره العملى، بتطبيق السحابة الحوسبية ،والتوسع فى الأسواق الإقليمية بتطبيق الأنظمة الحديثة فى تكنولوجيا المعلومات.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل