المحتوى الرئيسى

اللواء محمود منصور: رئيس وزراء قطر السابق موظف بمرتب في «CIA»

11/27 10:10

قضى اللواء محمود منصور، أكثر من 8 سنوات يعمل داخل أروقة جهاز المخابرات العامة القطرية، بتكليف من اللواء عمر سليمان، ضمن وفد مصرى ساهم فى تأسيس الجهاز بعدما كان مجرد دائرة حكومية، وتولى مسئولية تدريب المنتسبين للمخابرات القطرية، ومتابعة أعمال أفراده؛ ما أهّله لمعرفة كواليس الشارع القطرى، وجزء من منطقة الخليج العربى.

«الوطن» التقت «منصور» للحديث عن التطورات الأخيرة فى العلاقات «المصرية - القطرية»، خصوصاً بعد إنتاج قناة «الجزيرة» القطرية فيلماً يشوه صورة الجيش المصرى وجنوده، وهو ما وصفه بمحاولة «جر شكل لمصر».

«منصور» قال فى حواره مع «الوطن» إن «الفيلم» جرى تصويره بناءً على تكليف صدر عن اجتماع لمجموعة من أجهزة الاستخبارات الأجنبية، وأنه بمثابة «كارت أخير» يستخدم لمحاولة إحداث محاولة تمرد داخل صفوف قواتنا المسلحة، ولو صغيراً، بهدف فرز «جواسيس» لتلك الأجهزة ينقلون ما يجرى بصفوف الجيش المصرى.

وأكد «منصور» أن أجهزة مصر ترصد جيداً اجتماعات الأجهزة التى تتحرك ضد البلد سواء فى جنيف أو أنقرة أو حتى داخل الأراضى الأمريكية، وأن بعضاً من محتوى تلك الاجتماعات موجود لدى القاهرة، وأن قناة الجزيرة القطرية لها أهداف مخابراتية أجنبية.

وأوضح «منصور» أن الجيش القطرى مكون من جنسيات مختلفة، مثله مثل منتخب كرة اليد القطرى الذى ظهر فى إحدى البطولات العالمية مؤخراً بقطرى واحد، وهو يضم مرتزقة من بنجلاديش، وإيران، وباكستان، والصومال، والهند، وأكثر من دولة.

وقال "منصور": كنت ضمن فريق مصرى متخصص تم انتدابه لتأسيس جهاز المخابرات العامة القطرى، وكان ذلك عام 1988، وواجبنا أن نحول هذا الجهاز من دائرة حكومية إلى جهاز متخصص، إلا أن المفاجأة بالنسبة لنا وقتها كانت وجود عاملين بالمخابرات القطرية من 13 جنسية ما بين «فراش، وسائق»، وغيرها، وهو ما دل على أن هناك «تهريجاً»، وعدم فهم لطبيعة عمل أجهزة المخابرات، وعالجنا الأمر خلال أول عامين من وجودنا هناك، ليتم «تقطير» الجهاز بالكامل، عدا المصريين، والسودانيين، لنعمل حتى عام 1996، بعد أن نفذ حمد بن خليفة أوامر السفير الأمريكى بإقالة والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى، وتولى هو مقاليد الإمارة لتبدأ عمليات التصفية داخل قطر، حيث تم اعتقال الكثير من المواطنين والضباط الأكفاء الذين دربناهم لمجرد أنهم ينتمون إلى قبائل موالية للشيخ «خليفة» الأمير الذى أقصاه ابنه عن الحكم.وحول نشاة قناة الجزيرة القطرية والدور الذي تلعبه،

أضاف: مع بداية قناة الجزيرة، كنت أعمل داخل جهاز المخابرات القطرية، وهى شىء دخيل، وموجه من جانب المخابرات الأمريكية، لأنها كانت جزءاً من خطة إزاحة الشيخ خليفة بن حمد عن الحكم، وإنشاء القواعد الأمريكية فى قطر، وبدء تنفيذ خطة الربيع العربى على الأرض العربية، لتكون مسئولة عن التمهيد لبث روح التمرد والفوضى فى الناطقين باللغة العربية، ولمحنا ذلك منذ البداية، وحذرنا منه فى تقارير مكتوبة، لكن للأسف كان المسئول عن الجهاز هو الأمير الجديد حمد بن خليفة، الذى لم يكن يملك إرادة الحكم، لكنه منفذ لأوامر السفيرين البريطانى والأمريكى بالدوحة، وكلهم عملوا على نشر الفوضى فى الدول العربية، وتقسيمها إلى دويلات صغيرة يمكن السيطرة عليها، وتوجيهها لصالح الغرب.

وبسؤاله: «هل رصدت خلال فترة تأسيس الجزيرة اتصالات لمؤسسى القناة بعناصر مخابراتية أجنبية»، أجاب: عصر عمل المخابرات تحت لافتة «مخابرات» انتهى منذ فترة طويلة، وتم استبدال غطاء العمل الاستخباراتى بواجهة صحفى أو إعلامى أو مراسل أو مذيع، وغيرها، إلا أن الإعلام وحده لا يكفى، وكان لا بد من فرض منظومة دولية قانونية تكفل للإعلاميين الحماية فى كل مكان لحمايتهم إذا تم الإيقاع بهم، وعملت أجهزة مخابرات أجنبية على زرع عناصر لها في قناة الجزيرة كإعلاميين، وهؤلاء دربوا العاملين، بما يخدم الأهداف من وراء القناة، وهم أطراف من أمريكا وأوروبا الغربية، وأجهزة المخابرات لديهم أهداف، فهم لا يضيعون وقتهم فى العدم، ولا يستخدمون المال إلا لتحقيق مكاسب تخدم مصالحهم وأهدافهم الاستراتيجية، وحققت القناة أهدافها بالكامل، عدا على الأرض المصرية، لأن مصر فيها عدد من المتعلمين والمثقفين والإعلاميين الشرفاء الذين فضحوا المؤامرة مبكراً، ليخرج الشعب المصرى رافضاً لها، لأننا دولة، ومن الصعب أن نكون ألعوبة فى يد أى قوى فى العالم مهما كان حجمها.

وبسؤاله عن أدلة المؤامرة التي يتحدث عنها الكثير، قال: أول خيوط التآمر كان إزاحة الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى، لأن حمد ابنه كان أخلص الأبناء إليه، وذلك بعد التهديد الذى وصله من حمد بن جاسم، وكان أحد الوزراء ثم أصبح رئيساً للوزراء ووزيراً للخارجية فى قطر، وبالمناسبة هو أحد العاملين بمرتب فى المخابرات المركزية الأمريكية. (CIA)وحول الرسالة التي تجعل أخلص الأبناء ينقلب على والده، قال: الرسالة كانت إن لم تتولّ الأمر بدلاً من والدك الذى يرفض طلب إقامة قاعدة عسكرية على أرض قطر، فإن أمريكا ستتولى إزاحة آل ثانى بالكامل عن الحكم، وتوليته أى قبيلة أخرى تراها الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ توجهاتها، وهذا الكلام يعرفه جيداً الشيخ حسن بن عبدالله آل ثانى، وكان رئيساً للمخابرات العامة القطرية قبل حدوث الانقلاب، وهو يقيم حالياً بقرية «أم صلال» فى قطر، وهو على قيد الحياة، ويستطيع أن يكذبنى إن لم أكن صادقاًوحول الأدلة الأخرى على المؤامرة،

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل