المحتوى الرئيسى

مؤسس «المخابرات القطرية»: الدوحة تستورد «أسلحة فاسدة» رغماً عنها وتوزعها على الإرهابيين

11/27 10:09

قال اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي جهاز المخابر القطري، إن الزي المموه الذي ظهر في «برومو» فيلم «الجزيرة» عن الجيش المصري، موجود فى كل مكان بالعالم، وليس مصر فقط، ومما لا شك فيه أن المؤامرة ملامحها واضحة، وأن تكليف تلك المهام يتم من الأجهزة الغربية، ويتحرك من جهة إلى أخرى.وأضاف «منصور» في حوار لـ«الوطن»: يبدأ الأمر بوضع فكرة، وهدف، ثم توضح أهدافها للمتعاونين معها، ثم يبدأ التنفيذ سواء كان بوسائل إعلامية، أو سياسية أو غيرها، وفى هذا الفيلم تحديداً، اكتشفت أجهزة المخابرات الغربية أن الوقت يمر منها بسرعة، وأنه لم يعد أمامها متسع من الوقت لتنفيذ مؤامرات متدرجة بفعل نجاح دونالد ترامب، وهو الذى كان مفاجأة لأجهزة المخابرات الأمريكية، فهو رجل أعمال له فكره الخاص، ولن يطبق، لأننا سنرى فكر الدولة وليس فكر الشخص، وفكر الدولة سيكون خليطاً منهما، ولكنه أقرب إلى الأهداف المصنوعة للدولة من قبل، وبالتالى فإن أفضل وسيلة لأجهزة الاستخبارات الأجنبية أن تخترق أسرع جهة تمكنها من الوصول إلى أهدافها، وهى القوات المسلحة، للوصول إلى مناصرين لفكرها، ولكن مسعاهم سيفشل بكل تأكيد، وهذه الأجهزة هى أجهزة يجتمع ممثلوها فى أمريكا، وجنيف، وأنقرة، ويجب أن تعلموا أن مصر ترصد تلك الاجتماعات وتعلم جزءاً مما يدور داخلها.

وبسؤاله: «سبق أن ضغطت دول الخليج على قطر حتى تكف عن التحريض ضد مصر إلا أنها لم تتحرك هذه المرة.. هل معنى ذلك وجود تراجع فى العلاقات مع الخليج؟»، أجاب: مصر تتعامل مع الدول العربية على أنها الأخ المسئول؛ ورغم الظروف التى حدثت تحت مسمى «الربيع العربى» وتأثر اقتصادنا بشكل ضخم وانضباط الحياة المصرية، فإننا استعدنا تماسكنا، ونتعامل مع الإخوة العرب بشكل منفتح، وبرؤية استراتيجية تكفل للأمة العربية سلامة حدودها، ومجتمعاتها، ومنع أى قوة إقليمية أو دولية من إحداث اختراق فى العالم العربى، فما يحدث من تغير الأحداث، وتأثر بعض الحكومات بأخبار تشاع فى وسائل الإعلام أو تفسيرات غير دقيقة تصل إليها نتيجة عدم إدراكها بتفاصيل تحركات الدولة المصرية، إلا أن المؤكد أن الدول العربية تعود لمصر، ولوحدتها فالفلسطينيون فى قطاع غزة تعاملوا مع مصر بجفاء، ونكران للتاريخ المشترك، ولكن فى النهاية لم يجدوا نصيراً إلا مصر، وهم يعودون حالياً إلى حضنها للبحث عن حل للقضية الفلسطينية.

وأضاف: أقولها بكل ثقة «إن الأمة لن تجد لنفسها مفراً إلا أن تتوحد»، وقد حدثت محاولات خلال الفترة الماضية لكسر هذا المفهوم، إلا أن كل من يحاول من داخل الأمة العربية أن يتمرد على هذا المفهوم يجد نفسه لا يحقق مكاسب على أرض الواقع، إنما خزى، وعار، وخسائر، وأعتقد أن الواقع العربى، والمآلات المعرضين لها تحتم على كل القادة العرب أن يستظلوا بعلم جامعة الدول العربية، والتوحد فى الأهداف الاستراتيجية لتلك الأمة، وفى الجهود الثقافية، والإعلامية، والعسكرية، وغيرها من المجالات حتى نضمن لأنفسنا مكاناً تحت الشمس.

وحول رأيه في إن وقت «تميم» انتهى، قال: لا شك أن الفترة التى احتاجوا فيها تميم لتمويل المؤامرات انتهت، ودونالد ترامب يدعى فى كل أقواله أنه «بيلم نفسه من العالم وهيحافظ على أمريكا من الداخل»، ولا شك أننا نرحب بذلك، وإذا حدث ذلك سيلغى اهتمامهم بإفساد حال دول العالم.وقال «منصور» إن أمريكا ستستغني عن بعض قواعدها في قطر، وإن بعض تلك القواعد لا توجد لها «أى لازمة» فلماذا يبقى فى تلك المنطقة وهو يدخل فى صراع اقتصادى مع الصين، وروسيا.وحول رأيه من إمكانية وجود تغيير فى السياسة الأمريكية الخارجية فى هذا الصدد، قال: أؤكد ذلك، مهما كان هناك تباعد بين «ترامب»، والمنظومة الأمريكية، فإن أمريكا ستسحب كثيراً من أظافرها التى تنبش بها العالم الخارجى.

وعن قطر، قال: قطر عبارة عن مدينة، و5 قرى، بينما مركز مثل «ببا» فى محافظة بنى سويف يتكون من مدينة برئاسة عقيد شرطة، و47 قرية، وأكثر من 100 عزبة، ما يعنى أن مثل هذا المركز يمثل 30 أو 40 دويلة مثل قطر، وأن عقيد مركز ببا يعادل أمير قطر، إلا أنه يتمتع بالشرف، والكرامة، وانتمائه للأمة العربية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل