أورنج: اتفاقية مع الشركة العالمية لإعادة هيـكلة الديون يناير المقبل

رفعت أورنج – مصر شعار «4G لكل الناس» لتستمر فى تبنى منهج نشر التكنولوجيا وخدماتها للجميع، فقديمًا بدأت الشركة عملها وقتما كانت –موبينيل- بشعار المحمول فى يد الجميع تنطلق باستراتيجية أن يكون المحمول لدى كافة الشرائح الاجتماعية واليوم تستهدف نشر تكنولوجيا الجيل الرابع وضمان وصول خدماتها لكافة العملاء.

وتسعى الشركة لطرح خدمات ومنتجات جديدة للأفراد والشركات بتكنولوجيا الجيل الرابع، علاوة على تقديم خدمات الصوت للهاتف الأرضى خلال عام 2017.

أول شركة توقع على الـ«4G»

قال جون مارك هاريون، الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب لشركة «أورانج-مصر»، إن أورنج كانت الشركة الأولى بالسوق المحلية والتى حصلت على رخصة تشغيل خدمات الجيل الرابع "4G"، مؤكدا انتظار الشركة موافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات "NTRA" لبدء تشغيل الخدمة رسميًا، إذ يتم طرحها حاليًا بشكل تجريبى فى بعض المناطق.

وأضاف هاريون، فى حوار لـ«المال»، أنه من خلال الرخصة ستقدم الشركة خدمات الهاتف الثابت للعملاء بالمنازل كصوت بجانب خدمات الإنترنت فائق السرعة "Orange DSL"، وباستخدام كابلات الألياف الضوئية، متوقعا بدء تفعيل خدمات الهاتف الأرضى خلال عام 2017.

ووقعت أورنج خلال أكتوبر الماضى على تراخيص إنشاء وتشغيل شبكات الجيل الرابع للتليفون المحمول بقيمة 484 مليون دولار، وكذلك ترخيص الثابت الافتراضى بقيمة 11.262 مليون دولار.

وحصلت الشركة بموجب الترخيص على 10 ميجا هرتز ترددات جديدة.

السرعات الجديدة تتراوح بين 27 و30 ميجا بايت

وأوضح أن العملاء يقومون بتجربة الخدمة التى تتراوح سرعتها بين 27 و30 ميجا بايت فى الثانية، ومن المنتظر مضاعفتها بعد الحصول على الترددات الجديدة التى مُنحت لهم فى إطار رخصة الـ"4G" والتى لم يطلق سراحها وتسليمها للشركة حتى الآن.

وقال إن قيام الشركة الأم بضخ استثمارات جديدة عبر تمويل رخصة الجيل الرابع يعد قرارًا أساسيًا وحساسًا فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وثقة منها فى الاقتصاد المصرى.

وقررت الجمعية العامة لـ «أورنج» أول نوفمبر الماضى الموافقة على إبرام عقد اتفاق تمويلى مع شركة «إم تى تليكوم إس سى آر ال»، بشأن حصول «أورنج» على قرض مساند بقيمة تصل إلى 500 مليون يورو، يستحق فى 21 ديسمبر عام 2020، وبمعدل فائدةيبلغ %7 بغرض تمويل قيمة ترخيص خدمات الجيل الرابع وترخيص خدمات التليفون الثابت الافتراضى.

وتابع: إن عام 2017 سيشهد زيادة فى المصروفات مع ارتفاع تكاليف التشغيل وزيادة نسبة التضخم فى البلاد، موضحا أن الظروف الاقتصادية الراهنه جعلتنا غير قادرين على اتخاذ خطوة الطرح بالبورصة، قائلا: إنه مع زيادة السيولة فى البورصة بعد قرار تعويم الجنيه يمكن التفكير فى طرح جزء من الأسهم.

وأشار الى أنه سيتم الاعلان عن اتفاقية مع الشركة العالمية خلال شهر يناير المقبل لهيكلة الديون بين الشركة والكيان الأم داخليا، دون التطرق للديون الخاصة مع البنوك.

ولفت إلى أن الفترة الماضية لم تشهد ربحية، متوقعا أن تتحقق مع تفعيل استثمارات الجيل الرابع، موضحًا أن الشركة استثمرت 32 مليار جنيه بالسوق المحلية منذ بداية عملها بمصر.

وذكر أن التحدى أمام الشركة خلال الوقت الحالى هو ضمان ثبات أسعار الخدمات وعدم زيادتها، خاصة مع تعويم الجنيه، وتوقعات بوصول معدلات التضخم خلال العام المقبل إلى 18 %، واستيراد معدات تطوير الشبكات من الخارج بالدولار.

خدمات وعروض جديدة بمعرض «كايرو آى سى تى».

وقال إن الشركة ستقدم خلال فعاليات معرض ومؤتمر كايرو آى سى تى للعملاء تغيير الشريحة الحالية بأخرى تدعم الـ«4G» مجانا، لافتًا إلى أن الشركة ستطلق هاتفًا ذكيا يسمح بتشغيل خدمات الجيل الرابع وهو هاتف "Tecno N9" بسعر 1199 جنيها وهو يعتبر ارخص هاتف ذكى بالسوق المحلية يدعم الـ""4G.

وأضاف أن الشركة ستطلق مجموعة من الخدمات لانترنت "4G" الواى فاى، مع أجهزة الراوتر، بجانب إطلاق تطبيقات على المحمول تقوم بالاتصال أتوماتيكيا مع الواى فاى حال تفعيل الهوت سبوت فى بعض الأماكن بما يمكن من الاتصال بالـ«4G» دون استهلاك الباقة الخاصة.

وأكد استهداف الشركة التركيز على طرح خدمات الـ "M2M" فى إطار ريادتها فى استثمارات "إنترنت الأشياء"، مثل كاميرات المراقبة.

وقال إن تكنولوجيا الجيل الرابع ستمكنهم من طرح خدمات مميزة للعملاء من الشركات مثل "DDOS" والتى توفر الحماية الأمنية للشركات ومنع تعرضهم لهجمات إلكترونية.

زيادة عدد مستخدمى «الموبايل إنترنت»

ونوه باعتزامهم زيادة أعداد مستخدمى انترنت المحمول فى ظل التكنولوجيا الجديدة وزيادة استخدامه بالسوق المحلية أكثر من الإنترنت الثابت.

وتابع: مصر الدولة رقم 19 بين أسواق المجموعة العالمية التى ستقدم بها خدمات الجيل الرابع، موضحًا أن أورنج العالمية تتواجد حاليا فى 29 بلدًا، لافتا الى أن مصر تعد من ارخص ثلاث أو أربع دول على مستوى العالم من كونها أقل فى أسعار لخدمات الاتصالات.

وأكد عدم تفعيل أى اتفاقيات تجارية مع الشركة المصرية للاتصالات حتى الآن بشأن تحولها إلى مشغل للمحمول.

وتستهدف الشركة المصرية للاتصالات من خلال ترخيص الجيل الرابع تقديم خدمات الهاتف المحمول افتراضيًا عبر الاعتماد على شبكات المشغلين الآخرين بالسوق المحلية، بما يتطلب إجراء اتفاقية للتجوال المحلى مع الشركات.

تطوير البنية التحتية اختصاص «TE»

وأوضح أن المشغلين بالسوق المحلية غير مسموح لهم بتمويل تحديث وتطوير البنية التحتية وهى مقصورة فقط على الشركة المصرية للاتصالات.

وقال ان المصرية للاتصالات تتحكم بشكل كبير فى جودة الخدمة المقدمة الى العملاء كونها الوحيدة التى تدير ملف البنية التحتية بشكل احتكارى، متمنيا ان تشهد الفترة المقبلة تنافسا فى مجال خدمات التليفون الثابت خاصة مع حصول المصرية للاتصالات على رخصة الـ4G"" وتقديم خدمات المحمول.

انتقال العملاء بين المشغلين للمحمول والثابت أمر وارد

وقال إن انتقال عملاء من شركات المحمول الثلاث إلى المشغل الرابع بعد تشغيله الخدمة أمر وارد جدا، والحال نفسها تنطبق على خدمات التليفون الأرضى، فمن المتوقع أن تجذب شركات المحمول وقت تفعيل الخدمة عملاء من مشغل الهاتف الثابت الوحيد بالسوق متمثلا فى المصرية للاتصالات، مؤكدا أن هذه التنقلات تتطلب وجود جهاز تنظيم قوى ينظم قواعد المنافسة بين الشركات ويضمن التزامها بالقواعد.