المحتوى الرئيسى

«الإيكونوميست» عن أزمة مصر والسعودية: خلاف بين الأكبر والأغنى عربيا.. وجاري البحث عن حلفاء جدد

11/27 12:18

نشرت صحيفة «الإيكونوميست» الأمريكية، تقريرا مطولا عن العلاقات المصرية والسعودية، والتي شهدت تراجعا حادا خلال الفترة الأخيرة بين البلدين، معتبرة أن القاهرة والرياض، يبحثان عن حلفاء جدد.

وقالت الصحيفة: «إن سلسة من الخصومات مزقت العلاقة بين مصر أكبر دولة عربية، والسعودية أغنى دولة عربية، حيث ضخت المملكة مليارات الدولارات في مصر منذ 2013، عقب الإطاح بمرسي، وتولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد، وقد ساعدت المنح السعودية تجنب الانهيار الاقتصادي، ولكن في الآونة الأخيرة قد قاطعت السعودية جارتها المحتاجة».

وأضافت: «يعد السبب الرئيسي للخلاف بين الدولتين هو الحرب في سوريا، التي أشعلت غضب إقليلميا يعتمد على أسس طائفية، إذ القوى السنية، بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي تدعم المتمردين الساعون للإطاحة ببشار الأسد، بينما القوى الشيعية، والتي تضم إيران ومليشيات حزب الله في لبنان، والأسد الممثل للتيار العلوي، بينما مصر والتي تعتبر دولة سنية، وقفت بهدوء».

واتضح الكثير عنما ضغطت إيران على الولايات المتحدة، بهدف ضم مصر إلى طاولة المحادثات الدولية بخصوص الأزمة السورية، وذلك لتعزيز القوى الداعمة للأسد، ثم بعد أيام صوتت مصر في مجلس الأمن لصالح قرار قدمته روسيا، مما أشعل الغضب السعودي على مصر، ووصف ىالسفير السعودي تصويت مصر بأنه "مؤلم".

بحسب الصحيفة، تعتبر السعودية أنه على رأس أولوياتها الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، على اعتبارها قوة مزعزعة للاستقرار، ولهذا الهدف جندت السعودية مقاتلين من المتمردين الإسلاميين في سوريا واليمن، وتحالفت أيضا مع تركيا وقطر، الللتان يتعاطفان مع الجماعات الإسلامية بوجه عام، بينما تلك الجماعات تمثل التحدي الأكبر أمام السيسي، ومن ثم فإنه يرى الأسد حصنا أخر ضد تلك الجماعات.

وتواجه كلا من السعودية ومصر تحديات اقتصادية كبيرة، وعلى الرغم من المشكلات جراء انخفاض أسعار البترول، إلا أن السعودية قامت بإرسال 2 مليار دولار إلى مصر في سبتمبر، لمساعدة مصر في الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، بينما وبشكل موازي للدعم المالي قامت السعودية بقطع الإمدادات البترولية التي تقدمها لمصر، وتركت مصر في أزمة وتعسى لسد العجز، وانتقدت وسائل الإعلام المصرية السعودية.

وتابعت: هناك شعور لدى المصريين بأن شيئا نال من كبريائهم، فقد كانت مصر قائدة الدول العربية، ولكنها الآن تدين بالفضل لدول الخليج، بينما كثير من المصريين أن المنطقة العربية هي مجرد "قبائل" كما وصفها أحد الدبلوماسيين  المصريين، وأشعل قرار السيسي بنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية، احتجاجات واسعة.

وتدفع الإجراءات السعودية بمصر في أيدي منافسي المملكة، خاصة بعد توقف شحنات البترول، حيث وافقت مصر على استيراد النفط من العراق، التي ذات صلات وثيقة بإيران، وهذا ما يسعى له السيسي بخلق تحالفات عدة، ويتوقع اختلاف في الدعم الامريكي بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بالرغم من سجل حقوق الإنسان المروع في مصر، ومصر أيضا لا تزال أقرب إلى روسيا، حيث عقدت البلدين مناورات عسكرية في أكتوبر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل