المحتوى الرئيسى

حوار| الشيخ محمود شعبان: فصيل إسلامي يصل لعرش مصر قريبًا

11/26 21:01

المصالحة بين النظام والإخوان واجبة شريطة إقامتها على أسس شرعية

الإخوان فرطوا في الشريعة وراعوا العلمانيين.. وهم فصيل لن يموت

قال الشيخ محمود شعبان، الذي أخلي سبيله منذ أشهر، إن فصيلا إسلاميا سيصل لعرش مصر قريبًا، سواء تحت راية الإخوان أو غيرها، مشيرًا إلى أن الإسلام سيعود مرة ثانية إلى حكم البلاد، وأن الأرض تجهز لأمر جلل، على حد قوله.  

وشدد شعبان خلال حواره مع "التحرير" على أن الإخوان لديهم فرصة للعودة إلى السلطة إذا استقاموا على الجادة، وعادوا إلى شريعة ربهم، وأصلحوا ما بينهم وبين الله، وفي السطور التالية نص الحوار:

هل تتوقع إبرام مصالحة بين النظام و الإخوان خاصة أنك كنت قريبًا من قيادات الجماعة أثناء فترة محبسك؟

ما أراه أن مصر لن تنصلح إلا بشرع الله، القائم على إعطاء الحقوق لأهلها، والقصاص من الظالم، فلا حل لأزمة مصر إلا بالقصاص العادل من الذين أراقوا الدماء، فإن عفا أهل القتيل تحولنا إلى الدية، بأن يطبق شرع الله على كل خلقه، أما قضية المصالحة فلا عاقل يرفض التصالح بين فصائل مسلمة، وأبناء الوطن الواحد، لكن القضية هي أسس التصالح، هل تعطي كل صاحب حق حقه، إن حدث، وكان ذلك معروضًا بضوابطه الشرعية وجبت المصالحة، أما إذا كانت على سبيل القهر من الغالب للمغلوب، ومن الحاكم للمحكوم، فلن تدوم ولن ينصلح حال مصر، لأن الأجيال القادمة مختلفة عن السابقة، فهي لن تضع رؤوسها في الرمال، ولن تقبل ظلم الرجال، ولن ترضى إلا شريعة الكبير المتعالي.

هل تعتقد أن هناك عودة لجماعة الإخوان للمشهد مرة أخرى؟

الإخوان المسلمين فصيل مسلم من مصر، ومصر لن تموت، كما أن الإخوان لن يموتوا، هم فصيل له وعليه أخطاء، ارتكبوا أخطاء، وأريد أن أؤكد أن الأخطاء التي وقعوا فيها من باب التفريط وليس من باب الإفراط، فرطوا في الشريعة، وتأخروا في تطبيقها، وراعوا العلمانيين على حساب شريعة رب العالمين، وكانوا لينين في مواقف تحتاج شدة، ووضع اللين موضع الشدة ضعف، فقد كانوا ضعفاء في بعض الأمور الشرعية، لكن إذا استقاموا على الجادة، وعادوا إلى شريعة ربهم، وأصلحوا ما بينهم وبين الله، سيعودون كأي فصل من الممكن أن يقود يوما ما كما قاد من قبل.

هل تقصد أن الإخوان لديهم قدرة على العودة إلى السلطة مرة أخرى؟

من الممكن أن يعود الإخوان إلى السلطة، وسيعود الإسلام ثانية لحكم مصر بالإسلام الحقيقي قريبا، الإسلام تحت مظلة الإخوان أو غيرهم، تحت مظلة الإخوان منضبطين موجهين بشرع الله، إذا فعلوا ذلك سيعودون، إذا لم يفعلوا ذلك، سيأتي فصيل إسلامي آخر لحكم مصر، ولن تنصلح مصر إلا بشرع الله، شريعة الله المغيبة  ستعود حاكمة له بأمر الله بفصيل مسلم لا يخشى إلا الله.

ماذا تعني بعودة فصيل إسلامي لحكم مصر قريبًا؟

الأمور تتسارع، ومن علامات الساعة أن يصبح العام كالشهر، والشهر كاليوم، وما حدث بالأمس القريب في العام الماضي أذكره كالأمس، وفي غضون سنين قليلة قد نرى فصيلا مسلما يحكم مصر بشريعة الله، والأرض الآن تجهز لأمر جلل، وطوب الأرض وخلق الأرض يهتفون بشريعة الله، فإن خرج فصيل يبين للناس سماحة الإسلام وعزته، من أخذ الإسلام وشريعة الله كاملة وبينها للناس بكل ما فيها من خير ورحمة ولين وشدة في موطنها، ستهتف الدنيا بالإسلام، وتطالب به، وهذا عما قريب سيحدث، ولعل فوز ترامب الفج في عداوته للإسلام والمسلمين، التي حزنت الارض بأسرها على فوزه لأن يقرب صدام الحضارات التي بشروا به، والذي سيحدث عما قريب على يده، هذا الذي حزن العالم لفوزه إلا إعلاميي مصر، من يطبلون خارج السرب، وهو دليل على أنه لا عقل لهم ولا فهم لهم، وهك على نقيض العقل والفهم ومصلحة الإسلام والمسلمين، هذا يقرب من ذلك، وعما قريب سيحدث ما أقول، وسنرى الإسلام حاكما للارض، وسنرى الخير على كل فقراء العالم، ولن نرمي القمح في المحيط كظلمة أمريكا، ولن نقدمه للنيران تلتهمه كما يحدث في روسيا.

هل الفصيل الذي تتحدث عنه موجود بقوة داخل مصر؟

لا أتحدث عن فصيل بعينه، لكن أتحدث عن معنى شرعي ومواصفات، ومن تحلى بها منا سيمكن الله له بإذن الله.

ما موقف أسر الإخوان من الوضع الحالي بحكم تواصلك معهم؟

أريد التأكيد على أن الأسر تئن من الألم والظلم، إنه يحارب السجين وأهله بمنع المعونة عنه، ويحارب من يحاول إعانة أهالي المعتقلين والشهداء والأرامل والأيتام، الكل يئن، وهذا الأنين ليس بلا ثمن عند الله، فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، وتنزل دموعهم نار تحرق على جبين كل ظالم، وعلى رقبتهم دنيا وأخرة، هناك غلاء فاحش لم ولن ترى مصر مثله، هذا الغلاء الذي وصل بالطبقة الوسطى إلا التلاشي فأصبحت مصر ما بين غني شديد الغنى وما بين فقير شديد الفقر، أكثر من 80% من مصر الآن فقراء، لا يجدون قوت يومهم، ما يحدث في مصر لن ينصلح إلا بشرع الله، وبوقفة جادة أمام الظالم لننتصف منه للمظلوم.

كيف ترى موقف القوى السياسية من المشهد الحالي؟

لن يتحرك أحد من العلمانيين أو الليبراليين أو المفسدين أو اللصوص الذين سرقوا مصر عبر عشرات السنين إلا حينما تصل المظالم إلى لقمة عيشهم، وسرقاتهم وأموالهم، هناك الكثيرون من أبناء مصر باعوا أنفسهم للشيطان، وتحالفوا مع أهل الظلم والطغيان من أجل مصالحهم الشخصية، وتعاموا عن إخوانهم وبني وطنهم الذين يقهرون من عدو لا دين ولا خلق له، هؤلاء لن يتحركوا إلا عندما يظلموا، ويذوقوا الظلم، وهذا سيحدث، وسيرون ظلم الظالم، لأنها سنة كونية، هذا الخراب الاقتصادي سيطول الكل، كل من طبل وطنطن لهؤلاء، وصفق لهم على الظلم والدماء التي أريقت، وعلى الأعراض التي استباحت سيدخل هذا الظلم بيوتهم، حينها سيتحركون، أصحاب الأموال والسرقتات بالمليارات لن يتحركوا إلا إذا خافوا على أموالهم، لن ينظروا لهذا الشعب المطحون، لكن من أجل تجارتهم، وأغلبهم يبحث عن جمع أموال، والذهاب للخارج، والمتاجرة هناك.

هل تعني من حديثك رفضك المصالحة مع رجال مبارك؟

الدولة قد تصالحت بفجور مع رجال مبارك، أخذت الفتات لتدفع عنهم الحبس، فما كانت منصفة في التصالح مع فاجر سارق، إنما كنت جائرًا على مال البلد، لمصلحة ظالم، وأصبحوا يجلسون في المجالس العامة ينتفخون كأنهم رجال البر والتقوى.

هل توافق على قرض صندوق النقد الدولي الذي سعت إليه مصر؟

كل ما أريد توضيحه أن صندوق النقد الدولي لا يريد بمصر إلا خرابًا، ولا يدع منظومة في بلد إلى أفسدها، إذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة، وما نهضت سنغافورا أو ماليزيا إلا عندما خالفتا صندوق النقد الدولي، بما أن مصر تسير على نقيض خطى هؤلاء، وتسمع وتطيع بلا فهم أو وعي، فإنني أرى أن حال مصر الاقتصادية إلى ما هو أسوأ مما هو فيه، والغلاء والفوضى سيستمران، والمساكين والفقراء سيعلو ضجيرهم حتى يصل إلى حرق هذه البلد، طالما أن مصر تترك منهج الله وتسمع وتطيع لمنظومة يقودها بنك "النكد" الدولي، إذا قدمت بنوك العالم المعونة لنا، ونحن لا ننتج ولا تلبس من نسجها ولا تركب من صنعها، ستظل مصر كما هي، وستنتقل للأسوأ.

حدثنا عن موقفك عندما اتجهت جماعة الإخوان لبحث الحصول على قرض الصندوق؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل