المحتوى الرئيسى

الجيش السوري يسيطر على حي في شمال حلب

11/26 19:49

انتقد مسؤول سوري، تركيا، اليوم، قائلا إن أنقرة مسؤولة عن مقتل جنودها لأنها أرسلتهم إلى سوريا، وذلك في حين سيطر الجيش الحكومي السوري على حي بمدينة حلب شمالا، بعد أيام من استئناف الحكومة عمليتها العسكرية التي تستهدف الشطر الشرقي الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة بالمدينة.

وتعد تصريحات نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الأولى من قبل مسؤول سوري منذ الخميس، عندما قتل 3 جنود أتراك شمالي سوريا فيما قال الجيش التركي، إنه غارة سورية وقعت قبل الفجر.

ولكن هذه الرواية نفاها نشطاء، وقالوا إن الجنود قتلوا في هجوم انتحاري شنه تنظيم "داعش"، في اليوم السابق.

ومنذ ذلك الحين، قتل جنديان آخران على مدار اليومين الماضيين في اشتباكات بالقرب من بلدة الباب، معقل تنظيم "داعش".

وقال المقداد، لقناة الميادين التي تعمل من لبنان، إن سياسات تركيا مسؤولة عن التوتر في العلاقات السورية - التركية، مضيفا أن تركيا تشارك في إرسال مقاتلين أجانب إلى سوريا وتسلحهم من أجل تدمير سوريا والسوريين.

لم يؤكد المقداد أو ينفي ما إذا كانت طائرات سورية وراء الهجوم الذي أودى بحياة 3 جنود أتراك، لكنه قال إن أنقرة، إذا أرادت أن تلقي اللوم على أحد فلتلقيه على نفسها، مضيفا أن ما حدث كان داخل الأراضي السورية.

منذ بدء الأزمة السورية في مارس 2011، ظلت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، داعما قويا للمعارضة السورية المسلحة التي تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأرسلت تركيا، قوات إلى سوريا في أغسطس الماضي لمساعدة مقاتلي المعارضة المسلحة، في معاركها ضد تنظيم "داعش"، والقوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتبرها أنقرة امتدادا للتمرد الكردي بشمال شرق تركيا.

لا تقاتل القوات التركية قوات الحكومة السوريا، ولم تتعرض لهجمات معلنة منها، على الرغم من أن دمشق تعارض بشدة التدخل العسكري التركي.

واليوم السبت، قالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية، إن جنديا تركيا قتل وأًصيب 3 آخرين في هجوم وقع خلال عملية استهدفت تنظيم "داعش"، شمالي سوريا، ما يزيد عدد الجنود الأتراك القتلى في سوريا خلال الأسبوع الحالي إلى 5.

وأضافت الوكالة أن الجنود القتلى والجرحى نقلوا إلى تركيا. وجاء تصاعد التوتر في حين استعادت القوات السورية السيطرة على حي هنانو بحلب بعد أيام من تدشين القوات الحكومية والقوات الموالية لها عملية اشتملت على معارك دامية بالشوارع في المنطقة.

وقال الجيش الحكومي السوري، إن القوات استعادت السيطرة بالكامل على الحي الواقع شرقي أكبر مدينة في سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا، إن القوات تسيطر الآن على معظم الحي، مضيفا أن هنانو كان أول أحياء حلب التي سقطت في أيدي المعارضة عام 2012.

وذكرت وسائل إعلام حكومية سورية، أن قصف المعارضة غربي حلب أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين، وأن قرابة 150 من سكان شرق حلب تمكنوا من مغادرة المنطقة المحاصرة التي يقطنها 275 ألف شخص، اليوم السبت.

وأضاف المرصد أنه منذ استئناف العملية العسكرية الحكومية بشرق حلب في 15 نوفمبر الحالي، قتل 375 شخصا في المدينة وقرى وبلدات مجاورة.

كما أورد المرصد، التوصل إلى اتفاق لإجلاء المقاتلين من ضاحيتي التل وخان الشيخ بالعاصمة دمشق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل