المحتوى الرئيسى

«المصرى اليوم» تحاور مفوض العلاقات الدولية بـ«فتح » نبيل شعث: المفاوضات حولت الفلسطينيين من شعب لاجئ لـ« دولة تحت الاحتلال» | المصري اليوم

11/25 23:03

أثار كتابه الأخير (حياتى.. من النكبة إلى الثورة)، جدلا شديدا فى الحياة السياسية العربية، حيث تطرق إلى كل ما يخص القضية الفلسطينية وما تعلق بها من قضايا عربية منذ بداية النكبة عام 1948، حتى الثورة الفلسطينية التى انطلقت فى 1967. إنه نبيل شعث، مفوض العلاقات الدولية فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى «فتح»، صاحب العقود الخمسة من سنوات التفاوض الدولى حول القضية الفلسطينية، يتعمد الحديث باللهجة المصرية التى تمثل جزءا من شخصيته فقد ولد فى الإسكندرية وقضى الرجل الجزء الأكبر من حياته فى مصر، يتذكر أصدقاءه المصريين الذين فاجأوه بحضور حفل توقيع مذكراته ومنهم عمرو موسى، كما لا يفوت الحديث ليتذكر زوجته المصرية وأم أبنائه التى لم يكن أحد يفرق من منهما المصرى ومن الفلسطينى، ويتحدث المفاوض المخضرم اليوم عن مفاوضات التصالح مع حماس، وسر إحساس الحركة بالقوة وقت حكم الإخوان لمصر، بالإضافة لتأكيده على عدم وجود بديل للدور المصرى فى عملية التصالح.

■ يتمحور جزء كبير من مذكراتك حول مصر ودورها فى القضية الفلسطينية.. فما هو السبب؟

- فعلا الكتاب نصفه عن مصر خاصة أننى فى وقت مبكر من شبابى أتيحت لى الفرصة أن أقترب من الرئيس عبد الناصر منذ أن كان عمرى 23 عاما، فقد بدأت علاقتى بعبد الناصر عندما كنت أدرس فى أمريكا، وكنت رئيسا لمنظمة الطلبة العرب التى كانت تضم 6 آلاف طالب وكانت هى الصوت العربى الأقوى هناك، تعرفت على كل رؤساء الجمعيات الأفريقية والآسيوية وبنيت علاقات قوية معهم وكان منهم كثيرون من قيادات حركات التحرر بهذه الدول وعندما عادوا إلى بلادهم أصبحوا رؤساء دول، فبعث لى عبدالناصر برسالة مع محمد فايق رئيس مكتبه فحواها أن أبنى علاقة مع هؤلاء حتى يكون لمصر علاقة معهم بمجرد أن يصبحوا رؤساء فى دولهم وعندما تخلص الدكتوراه وتعود على مصر ترجع على الرئاسة، مرتين كلفنى بمهام حيث قام بتعيينى مستشارا للجنة الوزارية للقوى العاملة، وبعد حرب 67 شكل عبدالناصر لجنة بحوث العمليات لإزالة آثار العدوان، وكنت واحدا من 8 ضمن هذه اللجنة، لذا فمصر لها فى قلبى الشىء الكثير.

■ ما هو الشىء الذى لم تكتبه فى مذكراتك ولم تذكره؟

- لا أظن أن هناك موضوعا كان يجب أن أناقشه ولم أفعل، لا أريد أن يتحول الكتاب إلى وثيقة اتهام لأحد، أو أن أتخيل أحدا الكتاب يهينه، لذا فإن القضايا الصعبة كنت أنقل موقف الشخص، وفى المقابل كنت أساله عن شرح لموقفه، بالتالى أتيح لكل واحد من الشخصيات التى تعرضت له فرصة الدفاع عن نفسه فى كتابى، هناك فرق بين قول الصدق وبين تحويله إلى تهجم أو سب، أعتقد أننى قلت الصدق، لكنى أتحت الفرصة للناس الذين حدثت إشكالية بين رأيى ورأيهم أن يعبروا عن أنفسهم.

■هل غضب أحد ممن تعرضت لهم فى الكتاب؟

- حتى الآن لا، لكن الكتاب لم يقرأه الجميع بعد، وأتصور أنه ليس بالضرورة أن يكون الصدق مهينا لأحد، من الممكن أن يكون الإنسان صادقا وأمينا وموضوعيا أيضا، ذكرت الحقائق دون اتهام أو تحقير أو إهانة لأحد ما، مثلا موضوع كامب ديفيد وزيارة الرئيس السادات لإسرائيل.

■ لم تتعرض المذكرات لجميع مراحل القضية الفلسطينية والعربية فهل للكتاب جزء ثان؟

- نعم موضوع كامب ديفيد وأوسلو وغزة - أريحا، ومفاوضات مدريد ناقشتها كلها بوضوح،

مثلا قصة اتفاقية كامب ديفيد وزيارة الرئيس السادات لإسرائيل، ذكرت فيها موقف السادات وتبريره هو شخصيا لمواقفه سواء فى مذكراته الشخصية أو تصريحاته أو ما أسر لى أنا شخصيا به، وكان الرئيس الأمريكى السابق كارتر صديقا عزيزا لى أعطانى كل وثائق المفاوضات بالتالى أنا لدى كافة المعلومات، كتبت بصدق ما حدث لكن فى إطار موضوعى دون اتهامات، ومع ذلك التاريخ كله لا يوضع فى صفحات كتب المذكرات، هناك أشياء قررت عدم وضعها فى هذا المكان دون أن أنقل انطباعا خاطئا، إذ وضحت أى معلومات غير صادقة عن أى شىء حدث فى التاريخ الفلسطينى، بينما شرحتها حين كانت صادقة، غير أنه هناك البعض لم يعجبهم توقيعنا على اتفاق أوسلو أصلا، ذكرت لماذا وقعنا هذا الاتفاق ورأى أبو مازن وأبو عمار والمناقشات التى دارت حولها.

■ علاقتك السابقة بإخوان مصر حيث كنت منجذبا لهم فى فترة من الفترات ثم انفصلت عنهم.. ما سبب الانجذاب ثم الانفصال؟

- عندما قامت الثورة فى مصر عام 1952 كان عمرى 14 سنة وكان الإخوان فى ذلك الوقت مع الثورة فى بداية انطلاقها، وانصب حديثهم عن إنجازاتهم فى خدمة القضية الفلسطينية، وأنهم بعثوا مقاتلين فى حرب 48 وكانوا فى مدرسة الرمل الثانوية يتصلون بالطلبة النوابغ ويختارونهم للانضمام لهم، وأنا كنت الأول على أقرانى، فالتقيتهم فى مسجد المدرسة وحدثونى عن خدمتهم للقضية الفلسطينية وحبهم لها، وانتميت لهم من عمر 15 سنة إلى 17 سنة، عندما دخلت الجامعة بدأوا يختلفون مع الثورة وينقلبون على جمال عبد الناصر وحدثت المعارك بينهم، وأنا كنت أحب عبدالناصر، كما أن والدى أخبرنى انه حتى لو لم تكن مع جمال عبد الناصر لماذا تدخل هذه المعركة فهذه ليست معركتك، معركتك القادمة هى فلسطين.

■ على مسيرة 50 عاما عشتها من التفاوض فى القضية الفلسطينية، هل كانت المفاوضات مجدية ؟

- هناك فرق بين هل كان هناك جدوى أم هل حقق ما كنا نريد، بالتأكيد هناك جدوى، كنا جزءا من الشعب تحت الاحتلال وجزءا فى الشتات الفلسطينى وكانت القيادة خارج فلسطين، وكان هناك قيادة فى الداخل تابعة للقيادة بالخارج، ما حدث أن هذه المجموعة من المفاوضات أعطت الفرصة للقيادة للعودة للداخل بالإضافة إلى عودة نحو 350 ألف فلسطينى إلى الداخل الفلسطينى، وأصبحت القيادة بكل أطرها داخل الوطن، وبالتالى أصبحت قيادة القضية الفلسطينية تدار من الداخل بعد أعوام من المطاردة فى الخارج، فقد كنا مطاردين فترة طويلة بين الأردن وسوريا ولبنان، وطردنا الجيش الإسرائيلى بالقوة من لبنان وتوقف الابتعاد لأسباب سياسية من إسرائيل، كانت نتيجة المفاوضات أن انتهت قضيتنا كـ«قضية لاجئين»، وأصبحت قضية شعب له دولة حدودها 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وباتت فلسطين دولة ذات سيادة لكنها تحت الاحتلال، ليس مجرد شعب لاجئ حول العالم، أن يحل مشكلته الإنسانية، مثل أى احتلال فى العالم، وليس استبدال دولة بدولة وشعب بشعب كما يفعل الاحتلال الاستيطانى.

■ ماذا تقصد بـ«الاحتلال الاستيطانى»؟

- هناك فرق بين الاستعمار التقليدى والاستعمار الاستيطانى، الاحتلال الإنجليزى فى مصر كان هدفه السيطرة السياسية والاقتصادية، لكنهم لم يكن لديهم رغبة أن يتحولوا إلى أولئك المواطنين الذين يملكون الأرض ويسيطرون عليها، عكس ما فعلته بريطانيا نفسها فى جنوب أفريقيا حيث كان احتلالها لها استيطانيا ووصل إلى درجة أن ثلث سكان جنوب أفريقيا بيض من اوروبا، وبداية الاستعمار الاستيطانى ما فعلته بريطانيا فى أمريكا وأستراليا حينما قتلوا أصحاب الأرض واستبدلوهم بسكان من أوروبا، حينما ينجح الاستعمار الاستيطانى فى القضاء على الشعب الأصلى، فى فلسطين عملوا احتلالا استيطانيا لكنهم لم ينجحوا فى القضاء على الشعب الفلسطينى فقد كان عدد سكان الشعب الفلسطينى عام 1948 مليون نسمة أصبح اليوم 13 مليونا، نصفهم داخل أرضهم ونصفهم بالخارج.

■ إذن كيف لم تحقق المفاوضات ما كنتم تطمحون له؟

- لم تحقق المفاوضات ما كنا نريد فمازلنا تحت الاحتلال حتى الآن، مازال الاستيطان يستشرى ويتعمق، ومازالوا يسرقون أرضنا وماءنا، نجحوا فى تقسيم شعبنا بين الضفة وغزة والقدس كل منطقة محاصرة وحدها، مازال اللاجئون فى الخارج لم نستطع أن ندخل الأعداد الأولى الذين دخلوا مع القيادة فى الـ5 سنين الأولى من عمر المفاوضات، ما زلنا نعانى معاناة كبرى، لذا فهى حققت أشياء ولكن ليس منها الهدف الذى ناضلنا من أجله وهو إقامة دولة فلسطينية بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

■ من وجهة نظركم كيف تتحقق أهداف التفاوض الفلسطينى؟

- هناك استمرار للنضال فلن نقبل بالاستسلام والقبول بالأمر الواقع، ما زال هناك استعداد كامل لاستمرار النضال بأشكاله المختلفة، ليس بالضرورة كله حراك عسكرى، منه ما هو نضال شعبى، واقتصادى وسياسى أيضا، الشعب الفلسطينى مستمر فى نضاله لن يتوقف حتى يحقق استقلاله وحريته وعودة شعبه، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

■ أما آن الأوان أن تتفاوض فلسطين مع نفسها، فمتى تتفاوض حماس وفتح لتعود فكرة الوطن الواحد؟

- هذا هو شغلنا الشاغل خاصة فى ظل الوضع العربى الصعب والكوارث فى سوريا والعراق واليمن وليبيا، والوضع الدولى غير المستقر، فى ظل هذا باتت إسرائيل متغولة، تتصرف وكأنها تملك العالم بشكل فاحش من الاستيطان والإجرام والعنصرية، فى ظرف مثل هذا على الإنسان أن يلتفت إلى نفسه ويعيد بناء بيته ويحل مشاكله، فيجب إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والديمقراطية الانتخابية، وإعادة بناء الهيكل التنظيمى والاقتصادى الفلسطينى هو شغلنا الشاغل اليوم.

■ هل سيكون ذلك بعد التصالح مع حماس أم ستعلن فتح الانتخابات المحلية من جانبها؟

- لقد بدأنا بعمل انتخابات محلية، واتفقنا مع حماس على إجراء هذه الانتخابات فى الضفة وغزة تحت إشراف الجهاز الرسمى المستقل للإشراف على الانتخابات ولكن المحكمة العليا قامت بإيقاف الانتخابات بحجة أن الشرطة والمحاكم التى ستشرف على الانتخابات فى غزة غير شرعية، لأنهم لم يتم تعيينهم بقرار من الحكومة المركزية، وبالتالى لا يجوز الطعن على الانتخابات أمام هذه المحاكم، وطالما خرج هذا القرار من المحكمة العليا لم نستطع أن نتحداه، لكن هذا القرار أنا ضده والرئيس أبومازن ضده، وقمنا بتأجيل الانتخابات 4 شهور على أمل أنه خلال هذه الشهور الأربعة إما أن نكون حققنا الوحدة الوطنية فعلا أو توصلنا لحل لمعضلة محاكم الطعن، ولكننا رفضنا جزءا من قرار المحكمة الذى نص على أن تكون الانتخابات فى الضفة فقط.

■ هل ترى أن حماس لديها استعداد لتترك السلطة فى غزة وتجرى انتخابات جديدة؟

- أنا لا أفقد الأمل فى الوصول إلى اتفاق وحدة وطنية أعلم أنها ستأخذ وقتا، ولكنها ستتم خاصة فى ظل عدم وجود حكومة إخوان مسلمين فى غزة، لأنه عندما كان الإخوان يحكمون مصر كان إخواننا فى حماس بغزة يرون أنهم يملكون الدنيا وما فيها، فليسوا مضطرين من وجهة نظرهم لعمل وحدة، وهذا غير موجود الآن، ووضع الإسلام السياسى عامة فى المنطقة لا يشجع حماس على أن تركب رأسها وتصر على ما تريد بدلا من أن تقدم المرونة اللازمة لتعود فلسطين موحدة، فالزمن الآن يحض كل الأطراف على نسيان الخلافات وعدم التفكير فى أى قوى داعمة من الخارج.

■ هل هناك استجابة من حماس لمحاولات التصالح الآن؟

- نعم بدليل أن كل الخلاف الآن على قضايا غير أساسية، وهى مصير الموظفين الذين تم تعيينهم فى غزة خلال السنوات العشر الماضية، والقضية الثانية هى أنهم يطالبون بعودة المجلس التشريعى القديم قبل 10 سنوات، ثم عمل الانتخابات، ونحن رأينا أنه لا يمثل الوضع الحالى، بل إننا سنجرى انتخابات وأى نسبة تحصلون عليها فى المجلس التشريعى ولو كانت 30% ستحصلون على مثيلتها فى مجلس الوزراء.

وأخبرناهم أننا لن نقصيهم وسيكونون موجودين فى أى حكومة يتم تشكيلها، نريد الشراكة وليس الإقصاء، حتى نتفرغ لمعركتنا الكبيرة.

■ ما رأيكم فى موقف حماس العدائى من مصر بعد سقوط الإخوان؟

- لا يجوز إطلاقا تصور أن يكون هناك صراع فلسطينى مصرى فى يوم من الأيام، ليس فقط لأن مصر هى القاعدة الرئيسية للأمة العربية، كما كانت طوال عمرها، فالمسألة ليست مسألة من معه مال أكثر، مصر قاعدة لها جذور ثقافية وحضارية وتاريخية ومشاركة فى النضال العربى والدفاع عن القضايا العربية خاصة الفلسطينية منذ بدايتها، لا يجوز أن يضع الإنسان نفسه فى موقف يهدد أمن مصر أو يصارعها، أيا كان الانتماء الأيدولوجى أو الحزبى، وحماس أنكرت تماما أنها تؤيد ما يحدث فى سيناء ولم يعترفوا فى أى لحظة بأن لهم دورا هناك، ولا يجوز لأى طرف فلسطينى أن يساهم فى تهديد أمن مصر أو علاقتنا الاستراتيجية بمصر، وهم لم يقطعوا علاقتهم بالنظام المصرى، رغم كل المواقف السياسية التى اتخذوها امتدادا لوجود حكومة الإخوان فى مصر، فهم لم يتقبلوا بسرعة ذهاب الإخوان عن حكم مصر، ربما أخذ الموضوع وقتا ليدركوا أن مصر هى التى تحدد من يحكمها، ولم يعودوا يهاجمون مصر فى جرائدهم أو قنواتهم، وهذه خطوة مهمة، فنحن نريد عودة مصر لتلعب هى الدور الرئيسى فى تحقيق المصالحة بيننا وبين حماس، وذلك لمصلحة مستقبل العمل الفلسطينى ومستقبل غزة نفسها حيث حدودها الرئيسية مع مصر.

■ هل تم استبدال الدور المصرى بالدور القطرى فى المصالحة الوطنية؟

- لعبت قطر دورا فى المفاوضات فى يوم من الأيام والسعودية كذلك، وأى دولة عربية تبدى استعدادها للتوفيق بيننا وبين حماس فى المصالحة نرحب بها، لكن يظل بالنسبة لنا الأصل فى القضية هو الدور المصرى والمستقبل للدور المصرى.

■ هل يمكن أن ترى غزة بدون حماس بعد إجراء انتخابات؟

- حماس تمثل تيارا فى غزة وليست هى غزة، وإذا حدثت انتخابات فى غزة فلن تحصل حماس على أغلبية وليس لديها أمل فى ذلك، ولكننا لا نريد إقصاءها، فأيا كان خيار الشعب سيكون لهم نسبة فى الحكومة يلعبون دورا داخل إطار مركزى، فلا نريد أن نقصى أحدا أو نضعه بالسجن، تكفينا إسرائيل لا نريد عدوا داخليا، نريد مصالحة حقيقية، ولو حماس نزلت الشارع فإن الشارع سوف ينتخب فتح فى غزة والضفة، فقد أدخلناهم على قائمتنا فى الانتخابات البلدية فى نابلس، لأنهم لو نزلوا وحدهم كانوا هيخسروا، فعليها أن تلتزم بالانتخابات والديمقراطية وأن تكون هناك حكومة واحدة وليس حكومتين، فنحن مع المشاركة وأن يلعب كل فريق دورا ولكن فى إطار الوحدة الوطنية.

■ هل هناك أمل فى وقف العمل باتفاقية أوسلو فى ظل عدم التزام إسرائيل ببنودها؟

- لا يمكن للأسف لأن كل حدودنا تحت السيطرة الإسرائيلية فالإسرائيليون مجزئين بلدنا، ولا نستطيع إدخال كيلو برتقال دون المرور عليهم، نحتاج حكمة وصبرا واستمرارا فى النضال.

■ ماذا عن الخلاف السياسى بين قيادات فتح على منصب الرئيس وخلافة أبومازن؟

نرشح لك

Comments

عاجل