المحتوى الرئيسى

مشكلات الترجمة وإشكالية ترجمة القرآن الكريم

11/25 22:45

اختتمت فعاليات الملتقى الدولى "الترجمة مشروعًا للتنمية الثقافية"، الذى نظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. أمل الصبان بالتعاون مع د. أنور مغيث مدير المركز القومى للترجمة، بمائدة مستديرة تحت عنوان (استراتيجيات الترجمة العربية)،  بمشاركة كوكبة من أهم المترجمين من مصر والوطن العربى وبعض الدول الأوروبية، حيث تحدث د.قحطان الفرج الله عن الترجمة التى وصفها بأنها أحد أهم العناصر فى تشكيل ثقافات الشعوب, كما أشار إلى أهميتها فى الثقافات العربية، والأنساق الثقافية والمعرفية على مر العصور، مضيفًا بأن الترجمة كان لها دور فى التعرف على الآخر واستيعاب ثقافته، وتحويلها لعنصر ثقافى يقود للتعايش وتقبل المختلف، وعن الترجمة الأدبية تحدثت د.بارسا كوميتسى، واصفة إياها بأنها عملية إبداعية مختلفة عن الإبداع الأصلى، لكنها لا تقل إبداعًا عنه، فهى محاولة لنقل النص الأصلى من لغته إلى لغة أخرى، لذا ينبغى على المترجم أن يدخل بعمق فى العالم الداخلى للكاتب الذى يترجم له، لكى يعيد إكتشافه، وعن مشاريع الترجمة اللافتة، التى عرفتها الثقافة العربية تحدث د.ثائر ديب، الذى ذكر مجموعة نصوص منها كما تحدث فى بحثه عن رأيه الشخصى فيها، كذلك نوعية الخيارات الترجمية الضرورية لثقافتنا العربية، وعن دور الترجمة فى تاريخ الأدب العربى تحدثت أدا بربرو والتى وصفت الترجمة بأنها ترسخ التواصل العميق بين الثقافات والحضارات المتنوعة، كما أنها وسيلة لفهم الاختلافات بين جميع الأطراف، وأشارت لحركة الترجمة فى تاريخ الأدب العربى وآداب البحر الأبيض المتوسط، وأكدت أن فترة النهضة العربية فى القرن التاسع عشر، قد غيرت عالم الفكر العربى تغيرًا عميقًا، ضاربة المثل بتجارب المنفلوطى والطهطاوى فى مصر، وعن المشكلات الهامة التى يواجها المترجم العربى ، تحدث بدر الدين عرودكى، واصفًا المصطلحات والفوضى السائدة فى العالم العربى بأنها من المشكلات الأساسية فى الترجمة، وخاصة فى مجالى الرواية والشعر، بالإضافة للأسلوب وخصوصية الكاتب، كما طرح فى بحثه عددًا من الأسئلة حول ترجمة بعض الأعمال الروائية الكبرى، وكيف أسهمت هذه الترجمات فى فهم تلك الأعمال وانتشارها ووصولها للجميع، وعن الدقة والأمانة فى الترجمة تحدث د.صلاح نيازى، وأشار إلى أن مقياس الدقة والأمانة فى الترجمة أمر يعد غاية فى الصعوبة، وأكد على ضرورة وسيلة تقريبية للمفاضلة بين ترجمة وأخرى، وضرب نيازى مثلًا بالمترجم البريطانى "مايكل هامبيرج" والشاعر الأمريكى "إزرا باوند"، وعن النظام النحوى فى اللغة العربية تحدثت د.مارجريت موسى، ضاربة المثل بترجمة القرآن الكريم، حيث وصفت الدقة فى ترجمة بالأمر المستحيل، مؤكدة البحث عن كمال النص الأصلى فيه يعد "وهم"، لأن الترجمة كما وصفتها مارجريت تفتت النص الأصلى، فنظام الحركات وموضع الكلمة فى الجملة، وانتظام عمل الجزر فى اللغة العربية، جميعها تعيق الإحساس بالأثر المماثل فى النص الأصلى.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل