المحتوى الرئيسى

واشنطن توسع صلاحيات «النخبة» لاستهداف الإرهابيين خارج مناطق الصراع

11/25 22:34

أكَّد مسؤولون أمريكيون أنَّ حكومة بلادهم تمنح قيادة قوات النخبة للعمليات الخاصة - التي ساعدت في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 2011 - مزيدًا من الصلاحيات في التعقب والتخطيط والتنفيذ لهجمات ضد خلايا إرهابية حول العالم.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن المسؤولين، اليوم الجمعة، أنَّ هذه الصلاحيات الموسعة لقوات النخبة تأتي مدفوعة بالمخاوف إزاء التهديد الإرهابي المتناثر حول العالم بعد إخراج عناصر تنظيم الدولة "داعش" من معاقله في العراق وسوريا.

وقال المسؤولون - الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم - إنَّ المهام المسموح بها لقوات النخبة يمكن أن تتم خارج ساحات المعارك ضد "داعش" في سوريا والعراق وليبيا التي نفَّذت فيها قيادة العمليات الخاصة المشتركة عمليات سرية في وقت سابق.

وأوضَّحت "واشنطن بوست" أنَّ الصلاحيات الجديدة المخولة لقيادة العمليات الخاصة من شأنها الارتقاء بالأخيرة من كونها أداة هجوم رفيعة المستوى تستخدمها قيادات عسكرية أمريكية في أقاليم مختلفة، إلى جهة تقود قوة استخباراتية وتنفيذية تضم وكالات متعددة تحمل اسم "فرقة العمليات المضادة الخارجية.

وأشارت إلى أنَّ تلك الفرقة ستكون مصممةً لتنفيذ نفس نمط الاستهداف الخاص بقيادة العمليات الخاصة المشتركة -المعهود طيلة 15 عامًا من الصراع وتصديره على المستوى العالمي لتوجيهه ضد الشبكات الإرهابية التي تخطط لتنفيذ هجمات ضد الغرب.

ووفقًا لما نقلت الصحيفة عن المسؤولين، فإنَّ الكيان الجديد للعمليات الخاصة سينطوي على قواعد إرشادية لعمليات مكافحة الإرهاب كالحصول على موافقة العديد من الوكالات قبل تنفيذ هجوم باستخدام طائرة بدون طيار، والتأكد شبه التام من عدم تسبب الغارات في مقتل مدنيين، إضافةً إلى مجموعة أخرى من القواعد التي وضعها سرًا في وقت سابق الرئيس باراك أوباما تحت اسم "قواعد اللعبة".

وذكر المسؤولون أنَّ قيادة العمليات الخاصة الجديدة ستساهم أيضًا في تقديم معلومات استخباراتية وتوصيات متعلقة بشن الغارات الجوية على مواقع الإرهابيين، وتقديم النصح في هذا الشأن للجيوش والأجهزة الأمنية الخاصة بالحلفاء الغربيين التقليديين لواشنطن، أو تنفيذ عمليات مشتركة إلى جانبها، على أن تنفذ تلك العمليات بشكل منفرد في الدول التي تحكمها حكومات ضعيفة أو لا تسيطر عليها أي حكومة.

وبيَّن المسؤولون أنَّ تشكيل كيان جديد لقيادة العمليات الخاصة في تلك الفترة المتأخرة من حكم الرئيس الأمريكي الذي شارفت ولايته على الانتهاء باراك أوباما، سيكون تطبيقًا لأفضل الممارسات العملية لها في استهداف الإرهابيين خارج مناطق الصراع التقليدية. 

ويأمل بعض المسؤولين في وزارة الدفاع "البنتاجون" أن يعمل الكيان الجديد للعمليات الخاصة جنبًا إلى جنب مع وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ورفع مستوى التنسيق معها لتعقب الإرهابيين خارج مناطق الحرب التقليدية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل