المحتوى الرئيسى

إدريس بحير يكتب: فوز ترامب بين الشخصانية والمصالح السياسية | ساسة بوست

11/25 22:13

منذ 6 دقائق، 25 نوفمبر,2016

الخطاب العاطفي ودغدغة مشاعر المواطنين أصبحا سلاحًا فتاكًا للفوز بثقة المواطنين بل وسرقتها، خطاب ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية الذي أخاف الجميع وقلق منه العديد، ليس إلا خطابًا انتخابيًّا شعبويًّا استغل فيه سذاجة المواطنين وجهلهم دواليب الاقتصاد والسياسة وبوعود شديدة النبرة دون الاكتراث لإمكانية تطبيقها ليتمكن من التتويج رئيسًا خامسًا وأربعين للولايات المتحدة الامريكية، لكن شتان بين خطاب الحملة الانتخابية وخطاب النصر، ففي السياسة ليس هناك عدو دائم، ولا صديق دائم، وإنما مصالح دائمة، فمصالح الولايات المتحدة الأمريكية هي المصالح نفسها سواء مع ترامب أو غيره تفرضها لوبيات أكبر من ترامب، إلا أن تنفيذها يختلف من رئيس لآخر،  وسيكون ترامب في نظري أكثر عدوانية من أوباما، وذلك  واضح  من تحليل شخصية الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية، فهو مندفع ومتهور أكثر من اللازم وديماغوجي ومتقلب؛ لهذا فالكثير من الفاعلين الدوليين الذين يخبرون أسرار السياسة  انزعجوا من فوزه، وعبروا عن قلقهم، إلا أن ما يجب معرفته أن الاقتصاد الأمريكي لا يسمح الآن بالدخول في حرب مكتملة الأركان، والصراع في الشرق الأوسط على أشده؛ حيث تتطلب إمكانيات مهولة لن تستطيع الولايات المتحدة سدادها، خصوصًا مع تدهور العلاقات مع السعودية التي تدعمها ماليًّا لخدمة مصالح إستراتيجية في المنطقة، أما بالنسبة للعلاقة مع روسيا فستكون في نظري علاقة رابح برابح، وتقسيم كعكة ليس إلا، لكن ما يخيف أوروبا حقًّا هو التدفق الكبير للاجئين والذي يثقل كاهلها، ويفرض عليها إضفاء الهدنة في الصراع لوقف الزحف البشري، فأوروبا لن تقبل المزيد من شرارات إشعال الصراع، بل ستدعم أطروحة توطيد الديمقراطية في هذه الدول، لكن الخطير في الأمر هو أن يتشكل حلف يميني متطرف بين ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وبوتين روسيا، وماري لوبين في فرنسا التي لها حظوظ كبيرة في الفوز برئاسيات فرنسا، فإذا تم ذلك فلننتظر عالم جديد مليء بالفوضى، وتشكل خريطة سياسية جديدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل