هجوم لتنظيم الدولة بالرمادي وقتلى للجيش العراقي

نقل مراسل الجزيرة عن مصدر عراقي تأكيده شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما عنيفا استهدف محطة مياه غربي الرمادي حيث تتمركز القوات العراقية، كما سيطر التنظيم على قرية غربي الموصل.

وقال المصدر إن مسلحي التنظيم سيطروا على مباني المحطة في منطقة الكيلو 110، وقتلوا أكثر من 15 من أفراد الجيش العراقي، في حين ما يزال آخرون محاصرين داخل بعض الأبنية، كما أكد المصدر توجه قوة من قيادة عمليات الأنبار إلى الموقع المستهدف.

ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من هجمات مماثلة شنها التنظيم، واستهدفت تجمعات للجيش على الطريق الدولي السريع غرب الرمادي.

وفي معارك الموصل، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مسلحي التنظيم سيطروا على قرية "المصايد" (غرب الموصل) بعد مواجهات تخللها هجوم بسيارة ملغمة أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من مليشيات الحشد الشعبي وتدمير دبابة وعدد من العربات.

وكانت الوكالة ذكرت أيضا الخميس أن عملية "انتحارية" أسفرت عن مقتل ثلاثين شخصا من قوات "سوات" وتدمير ست عربات همر وعربة كوجار وإعطاب ثلاث عربات همر.

من جهته، قال مراسل الجزيرة ناصر شديد إن تفجيرا استهدف آخر هجوم للقوات العراقية في منطقة بين حيي الخضراء وعدن (شرقي الموصل) أوقع عددا كبيرا من قتلى فرقة مكافحة الإرهاب، وهي قوات النخبة في الجيش العراقي.

وأضاف أنه لا يوجد تقدم كبير للقوات العراقية من المحور الشرقي، وأنه تمت السيطرة على ثمانية أحياء بعد شهر كامل من الوصول إلى حي كوكجلي، بينما ما زالت ثمانية أحياء أخرى تشهد اشتباكات وعمليات تعيق تقدم القوات العراقية.

وأشار إلى أن الأحياء التي أعلنت القوات الحكومية السيطرة عليها تشهد أحيانا اشتباكات مع مقاتلي تنظيم الدولة الذين ينفذون عمليات تفجير ضد الجيش العراقي، كما يوجد قناصة من التنظيم على أسطح المنازل.

وقال شديد إن القوات العراقية حققت تقدما على تقاطع طريق المحروق الذي يقع بين حي القادسية الأولى وحيي البكر والزهور.

من جهة أخرى، أعلن الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي اليوم الجمعة انطلاق ما سماه المرحلة الخامسة لعملية تحرير مناطق غربي الموصل.

وذكر أن فصائل للحشد تمكنت الجمعة من تحرير قرى ومناطق جنوب وغربي الموصل، وهي الشريعة والعليل، وناحية تل عبطة والأعزل، وأم حجيرة السفلى، وأبو نخيلة، والتفاحة، وخضير.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحث مساء الخميس مع القادة العسكريين المعارك الجارية في مدينة الموصل ومحيطها ضد تنظيم الدولة، والخطط العسكرية لتحرير قضاء تلعفر (غرب الموصل).

ووصل العبادي إلى الخطوط الأمامية للوحدات العسكرية شرق الموصل، إضافة إلى مطار تلعفر العسكري غرب المدينة على متن طائرة عسكرية، وعقد سلسلة اجتماعات مع القادة العسكريين وقادة الحشد الشعبي.

وكان تنظيم الدولة استهدف القوات العراقية في محيط تلعفر وفي الأحياء الشرقية للمدينة، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

ووصلت تعزيزات لمليشيات الحشد إلى أطراف تلعفر، وفق ما قالته مصادر للجزيرة، حيث تعرضت لقصف بصواريخ كاتيوشا من قبل تنظيم الدولة، مما ألحق بها خسائر جسيمة.