المحتوى الرئيسى

طائرات أجنبية تساعد في إخماد حرائق إسرائيل

11/25 17:56

بدأت طائرات الإطفاء الأجنبية، عملها اليوم، لمساعدة إسرائيل في إخماد الحرائق التي اندلعت في أماكن مختلفة من البلاد، وأدت إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان، ورفع وتيرة الشكوك والتوتر بين يهود إسرائيل والمجتمع العربي فيها.

وتواجه إسرائيل منذ 4 أيام سلسلة حرائق، ساعد على انتشارها الجفاف وعدم سقوط الأمطار وسرعة الرياح. وتعمل الطائرات التي وصلت إلى إسرائيل على رش المياه والبودرة لإخماد الحرائق.

وقال إيمانويل ناحشون من وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن 11 طائرة أجنبية تساهم في عمليات إخماد الحرائق، وصلت من قبرص وروسيا واليونان وتركيا وكرواتيا وإيطاليا.

ويشارك الدفاع المدني الفلسطيني، في إخماد الحرائق المستمرة في إسرائيل، بإرساله 8 طواقم رغم انشغاله بإخماد عشرات الحرائق في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني نائل العزة، لوكالة "فرانس برس": "نشارك من ليلة أمس الخميس بـ8 طواقم من الدفاع المدني، تتضمن 41 رجل إطفاء مجهزين بـ8 مركبات إطفاء".

وفي مدينة حيفا، قضى آلاف الأشخاص ليلتهم في ملاجئ مؤقتة بعد إخلاء عشرات الآلاف من السكان في المدينة التي يقيم فيها اليهود والعرب. ويبلغ عدد سكان حيفا نحو 250 ألف نسمة.

وأكد الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، اليوم، أن الوضع "تحت السيطرة ولكن الأمور قد تتغير".

ورأى مراسل لـ"فرانس برس"، أعدادا ملحوظة من رجال الشرطة والإطفاء والإسعاف منتشرين في الأحياء التي تأثرت بفعل الحرائق.

وتم إخلاء أحياء سكنية بالكامل في المدينة الساحلية، إضافة إلى المدارس والجامعة والسجون.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إيمانويل نحشون، لوكالة "فرانس برس": "قسم من الطائرات الأجنبية بدأ العمل صباح اليوم، ونحن ممتنون كثيرا للمجتمع الدولي. التعبئة الأجنبية لمواجهة هذه الأزمة، أثبتت بأننا نستطيع أن نعول على مساعدة العديد من الأصدقاء".

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية لوكالة "فرانس برس": "تم اعتقال شخص يشتبه بعلاقته بإضرام النار، بينما تشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الكثير من الحرائق التي اندلعت مؤخرا تأتي بسبب دوافع جنائية أو سياسية".

وأكدت الشرطة، تشكيل طاقم خاص للتحقيق بشبهات إضرام النار عمدا في شتى أنحاء البلاد التي أدت إلى موجة الحرائق".

وأضافت أنها "تحقق مع 12 مشتبها به بالضلوع بشبهات تتراوح ما بين إضرام النيران والحرائق والتحريض على إضرام النيران". لكن هذه الحرائق غذت وأحيت شكوكا بين بعض السكان اليهود الإسرائيليين من جهة، والمجتمع العربي وغيرهم من الفلسطينيين، خصوصا بعض تداول اتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقدر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني، بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وهم يشكلون 17.5% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.

واعتبر بعض العرب عبر صفحاتهم، أن الحرائق جاءت نتيجة مشروع قانون منع الآذان، بينما كتب بعض المستوطنين أن الحرائق جاءت نتيجة لقرار المحكمة، إخلاء مستوطنة عمونة المقامة على أراض فلسطينية خاصة.

واتهم الفلسطينيون عبر صفحات التواصل، المستوطنين، بإضرام الحرائق التي نشبت في الضفة الغربية، بيد مجموعات "تدفيع الثمن" اليمينية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذر أمس من أن "كل حريق متعمد أو أي تحريض على الحرق، هو إرهاب، وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي، ويعاقب الفاعل على ذلك كإرهابي".

وندد نواب عرب في البرلمان الإسرائيلي بهذه التصريحات، مؤكدين أن السكان العرب في إسرائيل تأثروا كغيرهم بسبب الحرائق. بينما دعا زعيم المعارضة إسحق هرتزوغ، الذي يرأس حزب العمل إلى ضبط النفس.

ومن جهة أخرى، قال الدكتور عمر كيال مفتش المساجد في قسم الطوائف بوزارة الداخلية الإسرائيلية، إن لفيف الأئمة في شتى أنحاء البلاد، سيخصصون خطبتهم خلال صلاة الجمعة إلى مخاطر الحرائق والنار بشكل عام، وحثهم على المحافظة على الطبيعة بكل ما تحتويه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل