5 دول تمنع رفع الآذان

في خطوة مماثلة لتلك التى اتبعها الكيان الصهويني، الأسبوع الماضي، أقبلت هولندا على منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت، فقد رفضت السلطات هناك طلبًا تقدمت به الجالية الإسلامية لوضع مكبرات صوت على مئذنة بارتفاع 42 مترًا، على أحد المساجد الكبيرة بعاصمتها أمستردام.

وزعمت السلطات الهولندية أن رفضها لرفع الآذان عبر مكبرات الصوت يسبب الإزعاج والضوضاء، وأن ذلك القرار بهدف الحفاظ على الهدوء فى العاصمة، التى يسكنها عدد من المواطنين هو الأكبر في الدولة.

وكانت إسرائيل قد صادقت في 13 نوفمبر الجاري، على مشروع قانون يفرض قيود على رفع الآذان عبر مكبرات الصوت في القدس، ويشار إلى أن  قوات الاحتلال تمنع بالفعل الآذان في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل في الضفة الغربية.

وهناك عدد من الدول الأخرى التي تفرض قيودًا على رفع الآذان، ومنهم الهند التي تمنع استخدام مكبرات الصوت بموجب قانون للحد من الضجيج، لذا تقوم بإزالة مكبرات صوت المساجد.

وفي 2008، اعترض أغلب سكان مدينة أكسفورد البريطانية من غير المسلمين على رفع الآذان عبر المكبرات، وفي سويسرا صوت 57.5% من مواطنيها على قانون يحظر بناء المآذن في المساجد، بعد حملة دشنتها الأحزاب اليمينية هناك.

وفي هذا الصدد، اعتبر صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، أن قيام هولندا واسرائيل وغيرهم من الدول الغربية بمنع رفع الآذان، ما هي إلا دعوة لزيادة التطرف في الشرق.

وتابع في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن أي احتكاك ضد المسلمين في هذه الدول، يصب في صالح الجماعات الإرهابية، حيث تمنح تلك التصرفات مساحة للمتطرفين للتحرك ضد هذه الدول، والقيام بعمليات إجرامية ضدهم.

وأوضح القاسمي، أن منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت من شأنه أن يؤجج مشاعر العداء للمسلم العادي تجاه هذه الدول، التي تمنعهم من تأدية بعض الشعائر الدينية الخاصة بهم.

وقال هشام النجار، المتخصص في شئون الإسلام السياسي، إنه لو كانت أوروبا ودول الغرب قد وجدت رد فعل قوى من الدول العربية والإسلامية تجاه فرض إسرائيل للقيود على رفع الآذان في القدس، كان من الممكن أن نجد نتائج أكثر إيجابية من هولندا وهذه الدول.