المحتوى الرئيسى

"القاهرة الدولي" يحتفى بشيخ المترجمين محمد عناني

11/24 15:04

بدأت فعاليات المحاضرة الافتتاحية لملتقى القاهرة الدولي للترجمة بعنوان ” الترجمة مشروعا للتنمية الثقافية ” والتي شارك فيها د.محمد عناني شيخ المترجمين وإدارتها د. أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

واستعرضت الصبان نبذة عن تاريخ شيخ المترجمين، وأكدت أنه شخصية علمية ونقدية ثرية، وهو مترجم كبير، بل يمكننا أن نقول أنه شيخ المترجمين وعميدهم، أعطي بصدق ما لدية وما زال يعطي من أجل خدمة الثقافة والمثقفين سواء في الجامعة أو خارجها، لذلك نراه دائما يتفاعل مع الأحداث الثقافية وكثيرًا ما يحاول أن يكون جزءًا أو شاهدا عليها، يتميز بإتقانه وثقافته وسمعته الطيبة في عالم الترجمة، كما ساهم في تدعيم دوره الكبير خاصة بالنسبة للأدباء والمفكرين والكتاب، إذ يحرص على الدوام على نقل أفكارهم إلى لغات الآخرين، وهو دائم التألق سواء فيما يكتبه أو فيما يترجمه عمله الأصلي أستاذ متفرغ بقسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة وله عشرات الكتب المؤلفة والمترجمة باللغتين العربية والانجليزية، وهو حائز على جائزة الدولة التشجيعية في الترجمة عام 1993 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1985 ، وجائزة الدولة للتفوق عام 1999، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2002، وجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية في الترجمة عام 2011، وقد ترجم حتى الآن 12 مسرحية ” لشكسبير”، إلى جانب الفردوس المفقود “لملتون”، ولقد كرس المترجم الكبير د.عناني معرفته العميقة بالأدب الانجليزي واللغة العربية لتحقيق أهم مبادئ الترجمة.

وطالب د. محمد عناني بتصحيح خطأ شاع وهو ما يسمي بالترجمة العلمية والمقصود بها ترجمة العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا، وعن تعريفه للترجمة العامة هى المناهج الدراسية التي بها ترجمة للمادة الإعلامية،  ونوه عن العلوم النظرية في كليات الحقوق والآداب والتجارة، حيث أن ترجمتها علمية دقيقة بمعنى الكلمة، وأشار إلى الدراسة التوجيهية التى تنقسم إلى ثلاث شعب وهي الشعبة العلمية، الأدبية، الرياضيات وسميت بذلك الاسم لأنها توجه الطالب إلى دراسة جامعية متخصصة.

و أدي شيوع نظام الثانوية العامة إلى شيوع الظن بأن الشعبة العلمية التي يشار إليها ” علمي “مضادة للشعبة النظرية التي يشار إليها بالمختصر ” أدبي “، مؤكدًا على أن ترجمة كتاب في الفلسفة أو علم الاجتماع مساوية إلى ترجمة عمل شعري أو مسرحي أو روائي فكلها ” أدبي ” مشيرًا إلى تحديد الصفات اللغوية التي تمييز بها الأعمال العلمية عن غيرها، فقسمها إلى قسمين قسم نظري وآخر علمي، النظرية تنقسم إلى الفيزياء والرياضيات والميتافيزيقا، أما العلوم العملية فهي تعتمد على السياق دائما وتطلب خبرة واسعة بالتفاصيل الدقيقة.

كما أشار للعلوم الشعرية أو الإنتاجية عند أرسطو والتي تتعلق بالوصول إلى نتائج نهائية، والفكرة التى رأها في التقسيم الكلاسيكي هى وحدة المعرفة التي عاد إليها الفيلسوف الانجليزي ” صمويل الكسندر “، هذه الوحدة يعاد اكتشافها اليوم فعلم الجمال أصبح علمًا من العلوم الفلسفية، وأكد على أنه يخطئ من يزعم أن العلوم الرياضية لا تقول شيئا عن الجمال والخير، ولكن الاتجاه العام في القرن الثامن عشر كان يعتبر علم الجمال معرفة ناقصة، أن الجمال معرفة حسية ما دامت تتناول ما يحسه المرء، ونوه عن وحدة المعرفة التي تمثل الجانب النظري للعلم أو ما يوصف به بأنه علم في أوروبا من القرن الثالث الميلادي إلى التاسع، وهي الفترة التي يطلق عليها المؤرخون العصور المظلمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل