حملة "قابضين يا ريس" لتكريم مبارك

على استحياء وبنعومة يجرى حالياً توزيع استمارة على غرار استمارة تمرد التى مهدت لثورة 30 يونية لتدشين حملة لتكريم الرئيس المخلوع حسنى مبارك بهدف الضغط على الرئيس السيسى لإصدار قرار بالعفو عنه.. تقول الاستمارة التى ننشر صورة منها:

إن حسنى مبارك يعتز بما قضاه من سنين طويلة فى خدمة مصر وشعبها

لم يأمر بقتل أبناء شعبه وهو الذى أفنى عمره دفاعاً عن مصر وأبنائها

رجل قضى حياته مقاتلاً شريفاً.

هكذا كانت تعاليمه وعقيدته منذ تخرجه من سلاح الطيران.

لذلك أطالب أنا الموقع أدناه وبكامل إرادتى بتكريم الرئيس مبارك

على ما قدمه لهذا الوطن حرباً وسلاماً لأكثر من 62 عاماً.

السؤال الذى يفرض نفسه: من وراء هذه الحملة المنظمة ومن يمولها؟ يبدو ظاهراً فى الواجهة جماعة «أسفين ياريس» وهى جماعة تكونت أثناء محاكمة مبارك ومن أبرز مؤسسيها شخص يدعى أيمن فايد الذى يعرف نفسه لكل من يلتقيه بأنه المستشار الإعلامى لأسامة بن لادن وهكذا عرف نفسه فى كتابه «دولة الأحزان»، وكان فى أفغانستان وعاد للقاهرة ضمن صفقة تبادلية في عهد مبارك وعندما يقول إنه من مواليد 1968 فإن عمره فى عام 1981 كان لا يتجاوز الـ 13 عاماً فكيف يكون مستشاراً إعلامياً وهو فى هذه السن؟! فى الواقع إن جماعة «أسفين ياريس» مجرد أداة لخمسة أطراف تجمعت مصالحهم فى تحالف غير شريف مكون من رجال أعمال أبرزهم «أ. ع»، «ى. م»، «أ. ب» وأصحاب جرائد خاصة وفضائيات «ن. س» والإخوان والاشتراكيون الثوريون وجماعة 6 إبريل وحلقة الوصل بين «أسفين يا ريس» والممولين رئيس تحرير سابق لجريدة قومية.

ويجتمع الممولون فى الدور الثالث عشر بأحد الأبراج المطلة على النيل والمملوكة لرجال أعمال أو الدور الأول بعد اللوبى فى فندق الفورسيزون، وتضم الحملة بعض الفنانين والفنانات والصحفيين والتجار ووزيراً سابقاً، واستطاع الممولون تكون لوبى داخل مجلس النواب يدافع عن مصالحهم.. آخر اجتماع لجماعة «أسفين يا ريس» كان يوم الخميس الماضى أمام مستشفى المعادى وآخر اجتماع لمجموعة الممولين كان فى فندق الفورسيزون يوم 6 نوفمبر الجارى. هذه المجموعة تسعى حالياً لتجهيز الدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسى السابق للرئيس المؤقت عدلى منصور لخوض انتخابات الرئاسة عام 2018 ضد الرئيس السيسى وهو متحدث لبق يجيد التحدث بعدة لغات ويمتلك الكاريزما وشارك فى اجتماعات 6 إبريل فى رومانيا. الحملة التى تستهدف تكريم مبارك وإصدار العفو الشامل عنه من قبل الرئيس السيسى بالإضافة إلى تجهيز مصطفى حجازى إنما تسعى لتنظيف الطريق لمرشح الرئاسة عام 2022 وهو جمال مبارك حيث تكون فترتا الرئاسة للرئيس السيسى قد انتهتا.. هذه المجموعة مهمتها الحالية صناعة الأزمات وتصدير الإحباط.

وجماعة «أبناء مبارك» غير مجموعة «أسفين يا ريس» فقد انشقت عنها بحسب أحد مؤسسيها والذى وصف «ك. ح» المسئول عن الصفحة الإلكترونية بأنه ركب الموجة ولبس الموضة وجاب عربية، وقال: إن «أبناء مبارك» لا تؤيد فكرة توزيع الاستمارات واتهم المسئولين عن الصفحة الإلكترونية بتلقى الأموال بالجنيه والدولار ووصفهم بأنهم «قافشين ياريس» يعنى قابضين ياريس.