داليا مصطفي: هند رستم تشبهني.. و"سرايا عابدين" غلطة عمري

بوجهها البشوش وخفة ظلها وبموهبتها الحقيقية، لفتت الفنانة المصرية "داليا مصطفي" أنظار المنتجين والمخرجين نحوها بإداءها المتميز، كما عبرت قلوب الجمهور من خلال الشاشة الصغيرة بأدوارها التي اتسمت بالمصداقية، حتي بات ينتظر أعمالها الجديدة بشغف.

 لم تخشى "مصطفي" من ردود أفعال الجمهور بعد أن تحررت من ثوب الفتاة الجدعة الرومانسية الطيبة، وارتدت عباءة "جيرمين" الزوجة الخائنة الشريرة في مسلسل "الكبريت الأحمر" الذي تعتبره محطة فارقة في مسيرتها الفنية، وشهادة ميلاد جديدة لها، وذلك لأنها تؤمن بأن الفنان الحقيقي يجب أن يقدم جميع الأدوار ولا يحصر نفسه في منطقة محددة.

حققت "مصطفي" نجاحا كبيرا في الدراما المصرية، بعد أن قدمت عدد من الأعمال التلفزيونية الناجحة مثل "العصيان، وخيال الظل، تاجر السعادة، وأولاد الأكابر" وغيرها من المسلسلات التي احتلت مكانة خاصة لدي قلوب الجماهير، لافتة إلى أن هذا حملها مسئولية كبيرة، فتحرص دائما على أختيار أدوارها بعناية حتى لا تخيب ظن جمهورها ومعجبيها.

حاورت "الوفد" الفنانة داليا مصطفي، للتحدث معها عن أهم محطاتها الفنية، وعن ردود أفعال الجمهور عن دورها في مسلسل "الكبريت الأحمر".. وإلى نص الحوار...

بداية حدثينا عن شخصية "جيرمين" في مسلسل "الكبريت الأحمر"؟

جيرمين شخصية جديدة عليا، لم أتردد لحظة في تقديما بعد أن أيقنت أنها سوف تضيف لي الكثير في حياتي الفنية، لأنه دور جديد لم أقدمه من قبل، فهي زوجة خائنة وشريرة وعدوانية عكس تماما الأدوار التي قدمتها من قبل.

ألم تخشي من ردود أفعال الجمهور الذي عرفك بالفتاة الرقيقة الطيبة؟

لا، لأني مؤمنة بأن الفنان الحقيقي والمُبدع يجب أن يقدم جميع الأدوار، ولا يحصر نفسه في منطقة معينة، فكبار الفنانون لعبوا أدوار الطيبة والشر ولم يكرهم الجمهور بل زادوا شعبية وجماهيرية مثل الفنان الراحل نور الشريف، والفنان الكبير عادل أدهم، والفنان العظيم محمود المليجي.

وماذا عن ردود الأفعال التي صاحبت المسلسل؟

تلقيت الكثير من ردود الأفعال بعضها سلبية، وآخرى إيجابية، ولكنني سعيدة وراضية عن أدائي ودوري بالمسلسل وغير نادمة على جيرمين، والمسلسل حقق نجاحا كبيرا.

قدمتِ في المسلسل عدد من المشاهد الجريئة فهل تعرضتي لانتقادات لجرأة الدور؟

لم أقدم الإغراء المبتذل في شخصية "جيرمين" أو المفتعل بل كان له مدلول درامي في الأحداث، ولأن جيرمين من الطبقة الارستقراطية فمن الطبيعي أن نراها بملابس جريئة، فأنا قدمت أغراء راقي لا يخدش حياء المشاهد ولا حتى الأطفال، خاصة أني لم أظهر في المسلسل بـ"قميص نوم" أو "هوت شورت".

وعن ردود الأفعال بعضها كان سلبي ولكن الأكثر كان إيجابي والدليل على ذلك النجاح الذي حققه المسلسل والمشاهدات العالية التي تلقتها قناتي ONTV، والنهار، وهذا لا يعني أنني أغضب من الانتقادات، بالعكس ولكنني أكره النقد الهدام، فأكثر ما كان يثير ضجري هي التعليقات السخيفة التي تحوي بعض الكلمات البذيئة والتي كنت أتلقاها عبر حساباتي الرسمية على الشبكات الاجتماعية.

وماذا لو عُرض عليكي تقديم دور إغراء؟

إغراء باستايل شخصية جيرمين اللي قدمتها في مسلسل "الكبريت الأحمر" هقبل.

وما هي استعداداتك لشخصية "جيرمين"؟

 لاشك أن شخصية جيرمين أرهقتني نفسيا وجسمانيا، فجمعتنى جلسات عمل طويلة مع مؤلف المسلسل عصام الشماع، والمخرج خيري بشارة لوضع تفاصيل الشخصية ومناقشة كل كبيرة وصغيرة فيها قبل بدء التصوير، لأن جيرمين شخصية مركبة ومعقدة فهي الزوجة الخائنة الشريرة والطيبة المليئة بالأحاسيس والمشاعر والمغرورة في ذات الوقت، كما أنني جلست أنا والفنان أحمد السعدني كثيرا مع بعض قبل البدء فى تصوير المشاهد التي كانت تجمعنا للتحضير لها بشكل جيد ، فأنا لم أذق طعم النوم بسبب جيرمين.

كيف ترين "الكبريت الأحمر" في مشوارك الفني؟

محطة فارقة في حياتي، فدور جيرمين أضاف لي الكثير وكتب لي شهادة ميلاد جديدة، لأني مكني من الخروج من منطقة الفتاة الطيبة والرومانسية التي حصرت نفسي فيها لسنوات طوال.

من الطيبة إلى الشر ، هل يمكن أن نري "داليا مصطفي" قريبا في أدوار الأكشن؟

أمنية حياتي أني أقدم دور أكشن، وأنا حاليا بحاول أني أركز في أعمالي القادمة على تقديم كل ما هو جديد ومختلف بعيدا عن الأدوار التي قدمتها من قبل.

ما هو أقرب مسلسل إلى قلبك؟ ودور ندمتي على تقديمه؟

أقرب مسلسل لقلبي هو "خيال الظل" مع الفنان الكبير فاروق الفيشاوي، ولكن مسلسل "العصيان" كان نقلة كبيرة في حياتي لذا اعتبره من أهم الأعمال الدرامية التي قدمتها،  وعن الأدوار اللي ندمت عليها دوري في مسلسل "سرايا عابدين" فهو غلطة عمري ونقطة سوداء في تاريخي الفني.

حققتي نجاحا كبيرا في الأعمال الدرامية، أين "داليا مصطفي" من السينما؟

الحظ لم يكن حليفي في الأعمال السينمائية، ولكن لا شك أني أحبها كثيرا، ولكن في أنتظار ورق جيد وعمل مهم يُعلق في أذهان الجمهور، فأنا لم أحسب نجاحاتي بعدد من قدمته ولكن بجودة وقيمة الأدوار التي قدمتها.

من مِن الفنانين الذين تتمنين أن تقفي أمامهم؟

كثيرا بصراحة، ولكن كانت أمنية حياتي أن أقف أمام الفنان الكبير الراحل "عمرو الشريف"، والفنان العظيم الراحل محمود عبد العزيز لأنه كان قيمة فنية كبيرة، ورغم النجاح الكبير الذي حققه، إلا أنني أرى أنه لم يأخذ حقه في أي مجال فني من الفنون التي احترفها سواء في التمثيل أو الغناء، لأن كان بداخله الكثير ليقدمه.

ومن الممثلة التي تتمنين أن تكوني مثلها في التمثيل؟

هند رستم، فهي رمزا للأنوثة والإغراء بدون فجاجة، فهي لم تتصنع أو تتعمد تقديم الإغراء في أدوارها، فهي تنعم بأنوثة ورقة ودلع ساعد على تصنيفها كممثة إغراء، وأصدقائي دائما يشبهوني بها.

قليلا من يعرف أن عمتك الفنانة الكبيرة ناهد رشدي، هل لها دور في حياتك الفنية؟

بالتأكيد، فهي من جعلني أحب المجال الفني، وساعدتني في احتراف التمثيل، فهي صديقتي المقربة قبل أن تكون عمتي، وكثيرا كنت أذهب معها إلى الكواليس وأنا طفلة، ومن هنا بدأت علاقة حبي مع الفن تنمو وتزداد حتى قررت أن أخوض المجال.

هل تستشيري زوجك الفنان "شريف سلامة" في الأدوار التي تُعرض عليكي قبل تقديمها؟

بالتأكيد، فأنا بحب أنا أخذ رأيه في الأدوار التي تُعرض عليا، ولكن القرار النهائي لي، وهو كذلك يستشرني في الأعمال التي تُعرض عليه ولكن القرار النهائي يكون له، فأنا لا أحب أن اتدخل في قراراته وعمله.