المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. «الحُصري» رائد التلاوة وشيخ القارئين

11/24 14:16

«عذوبة ونقاء وإجادة».. هكذا كان صوت المعلم وصاحب المدرسة الفريدة في التلاوة، شيخ القارئين، محمود خليل الحُصري، الذي تحل الذكرى الـ36 على رحيله، حيث توفى في مثل هذا اليوم 24 نوفمبر 1980، عن عمر يناهز الـ63 عامًا، بعد إصابته بمرض القلب.

كان للشيخ الحصري، الذي ولد في العام 1917، بمركز طنطا في محافظة الغربية، الريادة في عالم تلاوة القرآن الكريم، فكان أول من سجل كتاب الله كاملًا بصوته في عام 1961 برواية حفص عن عاصم، وظلت إذاعة القرآن تقتصر على صوته منفردًا لنحو 10 سنوات.

أتم الشيخ محمود خليل الحصري حفظ القرآن وهو في الثامنة من عمره، ووقتها كان يقرأ آيات الله في مسجد القرية، فحظي بإعجاب الناس ونال استحسان المستمعين، وبعدها تمت دعوته لإحياء الحفلات الدينية، وعندما أتم الثانية عشرة من عمره، التحق بالمعهد الدينى بطنطا.

انقطع عن الدراسة بعد الانتهاء من الثانوية العامة، واتجه إلى تعلم القراءات الـ10، وفي 1944، تقدم الشيخ الحصرى، لاختبار الإذاعة فاجتازه وفاز بالمرتبة الأولى على المتقدمين، وتولى مهمة الإشراف الفنى على مقارئ محافظة الغربية في 1949، ثم انتدب للقراءة بمسجد سيدى أحمد البدوى بطنطا.

فى عام 1955 عُين قارئًا بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وأصبح من أشهر قارئي القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، من خلال اهتمامه بعلوم القرآن وتجويده، وأهميتها فى فهم القرآن، كما طالب بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن فى جميع المدن والقرى.

كان أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند في حضور الرئيس جمال عبدالناصر، والرئيس جواهر لال نهرو، وزعيم المسلمين بالهند في 1960.

وفي 1964 سجل الحصري القرآن الكريم برواية ورش عن نافع، ثم رواية قالون والدورى سنة، وفي العام ذاته قام بتسجيل المصحف المعلم، ثم جاء انتخابه رئيسًا لاتحاد قراء العالم الإسلامي، وتقلد مناصب عدة أخرى منها، شيخ بعموم المقارئ المصرية ومستشار فنى لشئون القرآن بوزارة الأوقاف وكرئيس للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر.

وفي 1967، تم اختياره كخبير فني لعلوم القرآن والسنة بمجمع البحوث الإسلامية، وفي 1970 سافر إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى موفدًا من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية، وخلال زيارته الثانية للولايات المتحدة في 1973، قام بتلقين الشهادة لـ18 أمريكيًا بعد سماعهم لتلاوته للقرآن الكريم.

للشيخ بصماته المتعددة في التلاوة، فكان أول من يقرأ القرآن في البيت الأبيض، حين كان مع وفد يرأسه عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر آنذاك، وقبل لقائهم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وقبل أن يلقي شيخ الأزهر خطبته، تلا الحصري آيات من الذكر الحكيم، كما كان أول من قرأه أيضًا في قاعة الكونجرس الأمريكي والأمم المتحدة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل