المحتوى الرئيسى

رشوان توفيق.. حكاية «فنان في حاله» ابتعد عن السهرات فلزم الأدوار الثانوية

11/24 14:02

"ياما في الفن مظاليم"، جملة يمكن تطبيقها على هذا الفنان القدير الذي لم ينل حظه من النجومية، لأنه لم يمتلك "الذكاء الاجتماعي"، الذي يجب أن يتحلى به أي طامح في الشهرة، حتى لو كانت موهبته محدودة، لكن تربية هذا الفنان في منزل محافظ أقامت حوله سياجًا من المبادئ والأخلاقيات التي تصادمت مع حياة الوسط الفنية، والتي تستلزم نوع من "المواءمة" إن صح التعبير، في حين أن بطلنا شخص "بيتوتي"، يعتبر المنزل مملكته كما قال، ولا ينخرط في الحياة الليلية التي تفرض على صاحبها حضور السهرات الغنائية والحفلات الراقصة، التي يتم خلالها عمل علاقات بالمنتجين وصناع النجوم، فلزم الأدوار الثانوية طول مسيرته الفنية التي بدأت مع مطلع الستينيات من القرن الماضي.

إنه الفنان القدير رشوان توفيق، صاحب الـ83 عامًا، الذي أفاض بكل ما سبق من حقائق محزنة في حواراته الصحفية القليلة، فلم يكن يومًا محط اهتمام الإعلام، وكذلك لم يكن في حسبان القائمين على المهرجانات الفنية، لذا يمكن حصر عدد الجوائز التي حصل عليها على أصابع اليد الواحدة.

ينتمي توفيق إلى جيل الرواد الذي افتتح مسرح التليفزيون فور بنائه في عام 1960، حيث تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وانضم مع أبناء جيله إلى العمل بمبنى التلفزيون كمدير لاستديو 9 في أول الأمر، ثم انخرط في مجال التمثيل من خلال فرق مسرح التلفزيون، والتي قدم من خلالها عدد كبير من المسرحيات، ثم تنقل بين عدة فرق مسرحية مثل "مسرح الحكيم" و"المسرح الحديث" و"المسرح القومي"، ثم تفرغ في أواخر السبعينيات للعمل في الدراما التليفزيونية، وشارك في عدد كبير من المسلسلات أشهرها "أبنائي الأعزاء شكرًا"، و"الأيام"، و"الشهد والدموع"، و"الزيني بركات"، و"لن أعيش في جلباب أبي"، و"الضوء الشارد"، وغيرهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل