المحتوى الرئيسى

زيادة أسعار 37 صنفًا من ألبان الأطفال

11/24 10:25

موزعون: ضرورة لتجنب الخسائر جراء ارتفاع سعر الصرف

واصلت الشركات المصنعة، وموزعو ألبان الأطفال، تحريك الأسعار أكثر من 37 صنفًا، منذ بداية التعويم وحتى اليوم، بزيادات وصلت لـ %68 لبعض الأصناف.

وبحسب مسح شامل لسوق ألبان الأطفال الخاصة أجرته “المال”، فإن كلا من شركات نستله، وبيبى لاك، ووايز، ونيتريشيا، رفعت أسعار ألبانها بنسب متفاوته، كما عدلت بعض الشركات نسبة الزيادة على مرحلتين، مثل ألبان بيبى لاك.

ورفعت نستله أسعار لبن “نان” بجميع أنواعه من 59.5 جنيه للعبوة، إلى 95 جنيها، بزيادة %58، ثم شركة وايز التى رفعت أسعارها، أهمها لبن اس 26 جولد، من 69.5 جنيه ليصبح 99.5 جنيه، بنسبة تخطت نحو %43.

وبحسب المسح فإن هناك شركات لم ترفع أسعار أصنافها حتى الآن، التى تمثلت فى ليبتوميلك بأنواعه، وسويسلاك وفرانسليه، كما لم تشمل الزيادات ألبان الجيش، التى استقر سعرها عند 30 جنيهًا، وألبان وزارة الصحة المدعمة.

وكانت القوات المسلحة وعدت بتوفير 30 مليون عبوة لبن أطفال للصيدليات، بتخفيض %50 عن أسعار الألبان الأخرى، بعد قطع أمهات الأطفال الطريق أمام مستشفى معهد ناصر، والشركة المصرية لتجارة الأدوية، بعد اتخاذ وزارة الصحة تدابير جديدة، لصرف الألبان اعتبرها البعض تعسفية، وخفضت فيما بعد.

وأكد أحد كبار موزعى ألبان الأطفال، أن تلك الزيادات هى ضرورة للشركات حتى لا تتكبد خسائر فروق السعر، بعد تحرير البنك المركزى للجنيه، موضحا أن تلك الزيادات أقل من سعر ارتفاع سعر الصرف، التى زادت بنسبة %90.

وأشار فى تصريحات لـ«المال»، إلى أن العديد من الشركات المصنعة، التى لم ترفع أسعار ألبانها ستحركها فى الأيام المقبلة، لتلحق بالشركات التى رفعت الأسعار، مؤكدا أن متوسط الزيادة المتوقعة للشركات المتبقية يبلغ نحو %50.

وأوضح أن وجود ألبان الجيش بالسوق، بعد أزمة نقص الألبان المدعمة سبتمر الماضى، أجبرت الشركات المنتجة للألبان الخاصة على تخفيض قيمة الزيادة فى الأسعار، حتى وصل بعضها لـ %16، وأن المعروض من لبن الجيش خفض الطلب بشكل جزئى على ألبان الشركات الخاصة.

من جانبه قال محمد بدوى، المتحدث باسم لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة، إن النقابة تقدمت بعدة شكاوى لوزير الصحة، أحمد عماد، لوضع ألبان الأطفال تحت بند التسعيرة الجبرية، مثل الأدوية إلا أن وزارة الصحة لم تستجب لهذه الطلبات.

وأشار إلى أنه لا يجوز أن تسمح وزارة الصحة لأصحاب الشركات والمستوردين، أن يتحكموا فى أسعار ألبان الأطفال، فى الوقت الذى نجحت فيه المملكة العربية السعودية خلال الأشهر الأخيرة بإخضاع ألبان الأطفال تحت بند التسعيرة الجبرية.

وأوضح أن هذا الارتفاع أثار حالة من الغليان فى الشارع المصرى، ومن المتوقع أن يسبب أزمة كبيرة لدى محدودى الدخل ومتوسطى الدخل، لاسيما أن الألبان المدعمة المتوفرة بمنافذ وزارة الصحة كمياتها قليلة، وغير كافية، وتخضع لضوابط صرف معقدة نوعا ما فى الوقت الذى تعانى فيه أغلب الأمهات من سوء التغذية، ولا يستطيعون إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية بالشكل الكافى.

وأرجع السبب الرئيسى فى الارتفاع بتلك النسب إلى غياب الرقابة الدوائية على الشركات المستوردة للألبان، مشيرا إلى أن المخرج الوحيد للأزمة، تدخل الوزارة لإخضاع الألبان للتسعير الجبرى.

وقال محمود حسن «صيدلى»، إن الارتفاع فى أسعار الألبان سيعود بالسلب على المريض والصيادلة، لأنه سيخفض الطلب على الشراء، ويرفع المخزون لدى الصيدليات.

وأشار إلى أن ألبان الجيش التى استوردها جهاز مشروعات الخدمات الوطنية، ساهم فى تخفيض الطلب على الألبان الخاصة، مطالبا بزيادة الكميات الموردة من الجيش للضعف، كما أكد أن الكميات التى تورد لهم من شركات التوزيع على لبن الجيش تنتهى فى نفس اليوم.

وأكد أن هناك بعض الصيادلة سيتوقفون عن التعامل مع الشركات التى رفعت أسعارها بنسبة كبيرة، واستبدال تلك الألبان بالشركات التى لم ترفع السعر أو الشركات الأقل زيادة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل