المحتوى الرئيسى

أرقام مقلقة في أول موازنة لبريطانيا بعد الاستفتاء

11/24 15:31

وأوضح هاموند أن بريطانيا ستضطر لاستدانة 122 مليار جنيه إسترليني (152 مليار دولار) إضافية على خمس سنوات. وسيكون نصف هذه الديون نتيجة مباشرة للانسحاب من الاتحاد، والباقي على صلة برغبة الحكومة في تحفيز الاقتصاد ومساعدة الأسر البريطانية بعد سنوات من التقشف.

وقال الوزير -أمام البرلمان أثناء تقديم الموازنة أمس الأربعاء- إن تصويت البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/حزيران الماضي "سيغير مجرى تاريخ بريطانيا".

ورغم أن النمو الاقتصادي لم يتأثر خلال عام 2016، ويقدر بنحو 2.1%، ينتظر أن تشهد بريطانيا تباطؤا قويا عام 2017، إذ خفضت هيئة مسؤولية الموازنة توقعات النمو لذلك العام إلى 1.4%، بعد أن كانت 2.2% في مارس/آذار الماضي.

وعزا هاموند ذلك إلى انخفاض الاستثمارات وضعف الطلب بسبب الغموض السائد وتسارع التضخم نتيجة تراجع سعر الجنيه الإسترليني.

وفي الإجمال، ونتيجة لتصويت الخروج، ستخسر المملكة المتحدة 2.4 نقطة مئوية من النمو خلال الفترة 2016-2021، وفق هيئة مسؤولية الموازنة، ما يعني كذلك تراجع العائدات الضريبية المتوقعة.

وذكر هاموند أن بريطانيا ستخفض ضريبة الشركات من 20% إلى 17% بحلول عام 2020، لتصبح بذلك عند أقل مستوى بين دول مجموعة العشرين.

وستبلغ الاستدانة العامة 68.2 مليار إسترليني هذا العام، و59 مليارا العام المقبل، ارتفاعا من تقديرات أشارت إلى 55.5 مليارا و38.8 مليارا على التوالي في مارس/آذار الماضي.

وشجبت المعارضة العمالية ما اعتبرته فشلا أساسيا للمحافظين رغم سياسة التقشف القاسية المفروضة منذ عودتهم للسلطة عام 2010. وقال وزير مالية حكومة الظل العمالية جون ماكدونل "الإعلانات تسجل الفشل المثير للشفقة للسنوات الست الماضية ولا تعطي أي أمل للمستقبل".

ولم تتمكن الحكومة المحافظة تحت الضغوط المالية من الإعلان عن أي تدابير مهمة محفزة للاقتصاد حتى لا تؤدي لإضعاف الحسابات العامة التي شهدت بعض التحسن.

وكانت حكومة تيريزا ماي تأمل في تقديم هدايا إلى العائلات المتواضعة التي صوت الكثير منها لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنها اكتفت ببعض البادرات لصالح الأسر والشركات.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل