المحتوى الرئيسى

"الصحفيين" تنهي فعاليات يوم "إدانة حبس مجلسها" بحمل النعوش على روح حرية التعبير

11/23 20:06

اختتمت منذ قليل فعاليات يوم ” إدانة حبس النقيب وعضوي المجلس ” الذي دعي اليه عدد من شباب الصحفيين وقيادات العمل العام داخل نقابة الصحفيين المصرية ، على إثر حكم قضائي قضى بحبس نقيب الصحفيين يحي قلاش وعضوي المجلس جمال عبد الرحيم وخالد البلشي بتهمة إيواء هاربين مطلوبين للعدالة ” عمرو بدر ومحمود السقا ” على خليفة أزمة “تيران وصنافير “.

وشهد اليوم مشاركة واسعة من قبل أعضاء الجمعية العمومية للنقابة بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم الفكرية إذ إن الحكم يعتبر الأول من نوعه في تاريخ نقابة الصحفيين منذ نشأتها مرورا بعهد الرئيس عبد الناصر فالسادات ومبارك ومرسي، لم يصدر حكما بحبس نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة ومن ثم دفع كفالة قدرها 30 ألف جنيها لإخلاء سبيلهم على ذمة القضية.

وغاب عن المشاركة خمسة من أعضاء المجلس وهم كل من خالد ميري ومحمد شبانة وحاتم زكريا وإبراهيم أبوكيلة وعلاء ثابت، والخمسة كانوا قد عارضوا قرارات الجمعي العمومية للصحفيين في مايو الماضي وانضموا إلى جبهة سميت تصحيح المسار ، كانت عقد اجتماعا بمقر صحيفة الأهرام لإدانة موقف النقيب ومعارضة قرارات الجمعية العمومية .

وناقش الاجتماع المقترحات التى تلقاها من أعضاء الجمعية العمومية، ومن ضمنها مقترحات بعقد جمعية عمومية طارئة بعد شهر يسبقها مؤتمر عام لحشد الأصوات الرافضة لإدانة مجلس النقابة.

وامتلأت أرجاء القاعة التي شهدت عقد الاجتماع، وسلالم وبهو النقابة بعدد ضخم من اللافتات مكتوب عليها “الحرية للصحفيين.. ولا لحبس الصحفيين.. الصحافة باقية والطغاة زائلون” ، كما علقت النقابة على واجهتها شارة سوداء ولافتة كتب عليها “عاشت حرية الصحافة”، فيما علق بعض الصحفيين شارات سوداء على إجسادهم ، مكتوب عليها “الصحافة خط أحمر”، “الصحافة مش جريمة”، “لا للفصل التعسفي”، “لا لتكميم الأفواه”، “أجورنا في الأرض والأسعار في السماء”، “قانون الإعلام الموحد يحمي الصحفيين”، و”افرجوا عن الصحفيين”.

وردد الصحفييون هتافات تدين حكم حبس قلاش وتحمل وزير الداخلية والحكومة والرئيس مسئولية حبس صحفيين بسبب مواقفهم وآرئهم السياسية ” القضية مش جنائية وآه يا حكومة هز الوسط .. أكلتينا العيش بالقسط ” وقول للنيجاتبف جوه وزارته، حبس الصحفي يعنى إقالته ” كما حمل الصحفيون نعشًا مغطى بقماش أسود ومكتوب عليه “عاشت حرية الصحافة”

وقال يحيى قلاش “إذا كان الخيار بين أن نحبس وبين هذا الكيان النقابي فنحن مستعدون للحبس وهو ثمن بخس، مضيفا : البعض يقول وهو حسن النية أن النقيب وأعضاء المجلس تورطوا بحسن نية في الأزمة ، لافتا إلى أنه لو كان هو قد تورط فقد تورط قبله كل النقباء السابقين مثل مكرم محمد أحمد، وكامل الزهيري، وفكري أباظة الذي كان يذهب مع زملائه الصحفيين إلى الحبس ويقول أنا هتحبس مع زميلي”.

وعندما تعالت أصوات الصحفيين مرددين” عيش .. حرية .. الجزر دي مصرية ” و” اكتب على حيطة الزنزانة .. حبس الصحفي عار وخيانة ” انفعل قلاش مطالبا الحضور بالتركيز فقط على قضايا المهنة وعدم الانجرار إلى قضايا أخرى فرعية مضيفا “عنوان اللقاء قضايانا الحقيقة وليس حكم الحبس على النقيب أو عضوي المجلس وهو ما دفعه إلى مطالبة الجميع بالالتزام بأجندة الاجتماع والتأثيرات الواقعة على الصحفيين من القرارات الاقتصادية الأخيرة وقانون الإعلام الموحد، ودعا إلى ضرورة توحيد هتاف واحد هو عاشت حرية الصحافة عاشت وحدة الصحفيين”.

وفي كلمته قال عمرو بدر ” كنا في زنزانة لا تتعدى مساحتها 3 أمتار وكانت تتواتر أخبار عن جمعية عمومية تاريخية للصحفيين على خلفية حبسنا والاعتراف بمصرية جزيرتي تيران وصنافير ، لافتا إلى أن اللقاء اليوم ربما كان سببه حكم حبس النقيب، ولكن في تقديري الموضوع يتعدى حكم الحبس، إلى أحكام غير مسبوقة في تاريخ النقابة وتجعل العالم يضعنا في حزمة البلدان الديكتاتورية،مشيرا إلى أن الصحفيين يجب أن يستشهدوا في سبيل مهنتهم وقبل السماح باستمرار الحبس في قضايا النشر».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل