المحتوى الرئيسى

مؤتمر "دور الاعلام في دعم المجتمع الفلسطيني" بالاهرام يؤكد على أهمية وحدة الصف الفلسطيني..

11/23 11:55

طالب الأستاذ فتحى محمود مدير التحرير بصحيفة الأهرام وسائل الإعلام العربية، خاصة الفلسطينية ضرورة إعلاء المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق المصالح الحزبية الضيقة، وبث كل ما من شأنه دعم وحدة الصف الفلسطينى على كافة المستويات والمواقف، والبعد تماما عن تأجيج الخلافات بين أبناء الشعب الواحد سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وقال محمود في مؤتمر دور الإعلام فى دعم المجتمع الفلسطينى - التحديات والفرص الذي نظمه مؤسسة الأهرام اليوم بحضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين والأكاديميين والمثقفين الفلسطينيين والمصريين - إن القضية الفلسطينية لم تكن فى يوم ما منفصلة عن الشأن المصرى، بل كانت ولازالت وستظل جزءا لا يتجزأ من الأمن القومى، دفعت من أجله ثمنا باهظا من الشهداء والمصابين خلال مسيرة تاريخية طويلة لم تتخل فيها مصر عن أى معركة عسكرية أو دبلوماسية فى سبيل تمكين الشعب الفلسطينى من استعادة حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة.

وأضاف أن صحيفة الأهرام أعرق الصحف العربية قاطبة لها دور قومى مشهود فى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية منذ ظهورها، وتعريف الرأى العام العربى والعالمى بتطوراتها وصور معاناة الشعب الفلسطينى المختلفة، والمساهمة ليس فقط فى وضع وتنفيذ السياسات الإعلامية اللازمة لحشد الاهتمام المستمر بقضية العرب الأولى، ولكن أيضا القيام بدور ريادى فى الدراسات والأبحاث التى تساعد صانع القرار فى هذا المجال.

وتابع ليس من المستغرب أن نناقش اليوم دور الإعلام فى دعم المجتمع الفلسطينى، ونحن نجلس فى قاعة تحمل اسم الأستاذ محمد حسنين هيكل الكاتب الصحفى الكبير الذى كان أول من قدم الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات ورفاقه من قيادات حركة فتح إلى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتابع مسيرة احتضان مصر للمقاومة الفلسطينية، ودعمها اللا محدود للشعب الفلسطينى .

ولفت إلى أنه ولهذا أنشأ الأستاذ هيكل مركز الدراسات الفلسطينية والصهيونية بالأهرام والذى تطور بعد ذلك إلى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، الذى قدم آلاف الأبحاث والدراسات عن القضية الفلسطينية.

وأوضح محمود أن الهدف الاساسي من المؤتمر اليوم هو مساعدة المجتمع الفلسطينى على التعامل مع التحديات التى تواجهه، خاصة فى ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية غير مسبوقة، وتغيرات متسارعة على كافة الصعد، وبروز قضايا ومخاطر جديدة بالمنطقة استحوذت على اهتمام الرأى العام مما أدى إلى تراجع الاهتمام الإعلامى بالقضية الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.

ودعا إلى ضرورة استعادة الزخم الإعلامى للقضية الفلسطينية، لتعود لدى الرأى العام إلى موقعها الحقيقى كقضية العرب الأولى، وهذا لن يتأتى إلا إذا تمسكت وسائل الإعلام فى تعاملها مع هذا الشأن بضرورة إعلاء المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وبث كل ما من شأنه دعم وحدة الصف الفلسطينى على كافة المستويات والمواقف، والبعد تماما عن تأجيج الخلافات بين أبناء الشعب الواحد سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والاهتمام بالشأن الفلسطينى كقضية مصيرية دون الدخول فى متاهات التحيز لفريق ضد آخر، أو ممارسة سياسات الإقصاء التى لا تخدم مصالح الشعب الفلسطينى، ولا تؤدى إلا إلى التطرف والانقسام.

وأكد أن الشعب الفلسطينى الشقيق يتوق إلى استعادة حقوقه، وتحسين أحواله المعيشية، وتوفير فرص الاستقرار والأمان له، ليتمكن من المضى قدما لتحقيق حلم الدولة المستقلة، ولابد كى يستطيع تحقيق هذا الهدف من وعى جميع الأطراف بأهمية وحتمية وحدة الصف الفلسطينى، وإدارة أى خلافات بحكمة تراعى المصالح العليا لهذا الشعب الذى أنهكته الأيام والسنين، وآن له أن يرى بصيص أمل فى مستقبل أفضل.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل