صور| مقهى سيد درويش.. غاب التاريخ الفني و«بقيت المشاريب»

يعد مقهى سيد درويش بمنطقة كوم الدكة بالإسكندرية من أبرز المواقع التي لا تزال محتفظة بشكلها القديم في المحافظة الساحلية.

يقع المقهى الذي يتجاوز عمره 100 عام، بقرب بيت الملحن الراحل، وتنتشر فيه صور سيد درويش، إلى جانب أدوات مر عليها عشرات السنين، منها راديو قديم يعود لبدايات القرن الماضي، وأبريق وأطباق من النحاس والفضة، وكراسي، إذ يتبع المقهى وزارة السياحة.

جدران المقهى متهالكة، لكنه لا يزال يجذب الشباب وكبار السن، الذين يرون أسعاره أفضل بكثير من المقاهي الحديثة.

يقول علي عبد المجيد، أحد رواد المقهى لـ"التحرير": "عندي 70 سنة، مولود هنا في كوم الدكة، وأجدادي من المنطقة هنا، كانوا بيشوفوا سيد درويش، وصاحب القهوة كان صديقه، والقهوة مش بس مكان بنشرب فيه مشاريب أو نضيع وقت عليه، دي تاريخ، كنا زمان بنشوف فنانين كبار بييجوا يعملوا حفلات وندوات على القهوة.

ويضيف عبد المجيد: "الشارع اللي كان بيسكن فيه سيد درويس باسمه دلوقتي بدل كوم الدكة، والحارة اتسمت بحارة الآلاتي، تخليدًا لذكراه برضو".

أما محسن ابراهيم، 73 سنة، فيذكر: "كل حاجة في المنطقة اتغيرت حتى بيت أهل درويش اتغير، اتهد ومفيش حاجة زى ما هي، كوم الدكة كانت معروفة بإنها بتخرج فنانين كتير، بس الوضع مبقاش دلوقتي كده".