المحتوى الرئيسى

6 دول عربية تنسحب من اجتماع القمة في غينيا.. والسيسي يصل إلى مالابو

11/22 23:00

ضربة قوية وجهتها 6 دول عربية لاجتماع القمة العربية الإفريقية بغينيا الاستوائية هددت بفشل القمة المزمع انعقادها غدا الأربعاء، في وقت وصل فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة مالابو للمشاركة في القمة، قادما من البرتغال.

وفود المغرب والسعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان، أعلنوا رسميا انسحابهم من القمة العربية - الإفريقية بغينيا الاستوائية بسبب إصرار الاتحاد الإفريقي على مشاركة وفد ما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية"، في أعمال القمة.

الأزمة بدأت خلال اجتماع وزراء خارجية القمة المستمر لليوم الثاني على التوالي، حين اعترض وزير شؤون الهجرة المغربي "أنيس بيرو" ورئيس الوفد المغربي المشارك، على تواجد وفد ما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، التي أعلنتها جبهة البوليساريو في 1976، من جانب واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضواً بالأمم المتحدة، ولا بجامعة الدول العربية، واضطرت "بيرو" للانسحاب بعدها.

الوزير المغربي، قال في تصريحات صحفية، إن وفد بلاده انسحب إثر تعمد القمة مشاركة هذا الوفد، مشيراً إلى أن المغرب بذل جهوداً كبيرة مع دول أخرى لحل هذا الإشكال، إلا أن بعض الدول (لم يسمها)، حالت دون ذلك.

في كلمة له أضاف أن المغرب تنسحب من القمة حتى لا تحدث ضرراً بطموحات الدولة المضيفة إثيوبيا التي تسعى إلى إنجاح هذا التكتل العربي الإفريقي.

السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان سفير السعودية لدى مصر والجامعة العربية، أعلن من جهته، أن بلاده أعلنت انسحابها تضامنا مع المغرب، وقال خلال المجلس الوزاري، إن السعودية تساند المغرب في انسحابها من القمة و"كل ما يمس سيادة الدولة المغربية ترفضه السعودية".

الدولة المنظمة للمؤتمر من جهتها، أعلنت رفع علم "الصحراء" من على طاولة الدول المشاركة حتى يتم التوافق على حل لمواصلة الاجتماعات، مضيفاً أن غينيا الاستوائية "لم تقدم دعوة للصحراء".

بدوره، أعلن وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي "ثاني بن أحمد الزيودي" مساندة موقفي المغرب والسعودية، وقال في كلمة خلال الاجتماع إن بلاده تضم صوتها إلى جانب المغرب والسعودية في الانسحاب من القمة.

مصدر دبلوماسي إفريقي رفيع، كشف عن رفع جلسات أعمال المجلس، إلى وقت لاحق لم يحدد.

المصدر أضاف إن انسحاب وفود المغرب والسعودية والإمارات من القمة تسبب في "إخلال كبير بأعمال القمة مما اضطر رئيس المجلس الوزاري للقمة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى رفع أعمال اجتماعات المجلس الوزاري إلى وقت لاحق لم يحدد".

المصدر ذكر أيضا أن "هذه الخلافات ستسبب في فشل القمة العربية الإفريقية الرابعة التي ستنطلق غدا في الوقت الذي بدء فيه عدد من الرؤساء في التوافد إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في أعمالها".

وأضاف أن الدول الافريقية ستعقد اجتماعا طارئا اليوم لبحث هذا الخلاف مع الدول العربية وبالمثل سيعقد رؤساء وفود الدول الثلاث المغرب والسعودية والامارات اجتماعا لبحث الأزمة وإمكانية إيجاد حل لمواصلة أعمال القمة.

وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاستعمار الإسباني لها، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، قبل أن يتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتُصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل، حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة.

وكانت المملكة العربية السعودية قد تقدمت بطلب لاستضافة القمة الخامسة بالرياض في العام 2019.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل