المحتوى الرئيسى

علماء القدس: لا حلول وسط بشأن منع الأذان

11/22 18:14

أعلن مسؤولون وعلماء دين مسلمين، في مدينة القدس، رفضهم لأي حلول وسط في موضوع رفع الأذان، الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تقنينه.

وشددوا في مؤتمر صحفي، عقدوه في مدينة القدس، اليوم الثلاثاء على أن الأذان "عبادة وشعيرة إسلامية لا يمكن السماح لأحد بالتدخل فيها".

وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) قد قالت الأحد الماضي، إن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، يدرس اقتراح بمنع استخدام مكبرات الصوت في الشعائر الدينية في الفترة ما بين الحادية عشرة ليلا وحتى السابعة صباحا، لتفادي استخدام مشروع القانون ضد شعائر يوم السبت اليهودية.

وسبق أن صادقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في 13 نوفمبر/تشرين أول الجاري، على مشروع قانون يفرض قيود على استخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان.

لكن تحفظ وزير الصحة وزعيم حزب "يهودوت هتوراه" يعقوب لتسمان، على مشروع القانون، تخوفا من استخدامه ضد بعض الشعائر اليهودية، حال دون تقديمه للتصويت عليه.

وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، خلال المؤتمر: " لا نقبل بحال من الاحوال أن يُخفف القرار (..) كأن يقول الاحتلال: يمنع الضجيج مثلا من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة السابعة صباحا (..) كل انسان يعرف انه في هذه الفترة هناك صلاة الفجر واذان الفجر".

وأضاف الشيخ حسين: " ارتفع الأذان في هذه الأرض المقدسة في السنة الخامسة عشرة للهجرة، على لسان الصحابي الجليل بلال بن رباح، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا زال يُرفع لغاية اليوم، وسيبقى إن شاء الله مرتفعا".

وتابع: " أما من يزعجه صوت الأذان أو يزعجه النداء للصلاة، فعليه أن يترك هذه الديار لأهلها".

بدوره، قال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس: " نؤكد حقنا الشرعي في الأذان، فهو عبادة من العبادات، والأذان ليس غريبا على فلسطين فعمره 15 قرنا ونحن ملتزمون به منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا".

وأضاف: " وبالتالي فإن أي تدخل وأي توتر يترتب على ذلك، تتحمل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المسؤولية عنه".

وتابع: " نحن نطالب أن يبقى الوضع القائم على ما هو عليه ما قبل العام 1967، ونطالب أيضا عدم التدخل في الشؤون الدينية لأن الأذان هو عبادة من العبادات، وهو شعيرة إسلامية ".

كما حذر الشيخ ناجح بكيرات، المدير السابق للمسجد الأقصى، من عدة مخططات إسرائيلية، قال إنها تستهدف المسجد الأقصى.

وقال: " في عام 2014 قدم إسرائيليون مشروع قرار، بتقسيم الأوقات ما بين المسلمين واليهود في المسجد الأقصى".

وأضاف: " وفي 2016 خرج أخطر مشروع في تاريخ القدس والقضية الفلسطينية، وهو تفريغ ما حول المسجد الأقصى".

وتابع: " هناك أكثر من 15 مدرسة و100 كنيس يهودي حول المسجد الأقصى، وفي الجهة الجنوبية ما أسموه مدينة داود (..) المسجد الاقصى الآن يُعدم والمواطن المقدسي يُعدم".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل