صور| بائع «عرقسوس» بعد اختفاء السكر بقنا: «يانعيش عيشة كريمة يانموت»

يخرج يوميًّا باحثًا عن قوت يومه، يلهث وراء المواطنين فى الشوارع الممتلئة بالعشرات منهم عارضًا عليهم منتجه "العرقسوس" ليروى ظمأهم، لم ينتظر وظيفة من الحكومة، وظل يكافح قرابة 10 سنوات من عمره فى مهنة بيع العصير للإنفاق على أسرته التى تكاد تنعدم المال.

يقول أحمد محمود إبراهيم "46 عامًا" بائع العرقسوس في شوارع وميادين محافظة قنا، راضيًا متقبلًا رزقه القليل عزة وكرامة "الحمد لله"، دون أن يفكر فى أن يمد يديه إلى أحد  لطلب المال.

يعاني بائع العرقسوس - كما يحب أن يناديه الناس في الشوارع - أشد المعاناة وذلك بعد غلاء أسعار السكر، وعدم قدرته على رفع سعر كوب العصير الذى يؤكد أنه يظل ملاذ الفقراء خاصة فى فصل الصيف.

يقول "عم أحمد" - فى حديثه لـ"التحرير" - "على الرغم من أن أسرته تزيد على 6 أفراد، إلا أنه لم يفكر يومًا فى السرقة أو استخدام البلطجة لكسب قوت يومه، وقرر أن يعمل عملًا شريفًا استمر به لمدة تقارب الـ10 سنوات من أجل أسرته. 

ويضيف "إن غلاء الأسعار لم يرحم السكر الذى يتم استخدامه في كل شىء سواء العصائر أو المأكولات، خاصةً أن هناك عصائر ومأكولات تخص الفقراء. 

وتابع "الحكومة ولا عمرها رحمتنا ولا هترحمنا، كل حاجة بقت غالية، أنا مستعد أبيع عيالي عشان خاطر الدولة تعيش وتستقر، لكن ولا فيه استقرار ولا فيه جنيه داخل جيوبنا ولا طالع من جيوبنا".