المحتوى الرئيسى

خلعت حجابي لأصلي في الأقصى وأدخل مدينة الرب دون تصريح إسرائيلي | المصري اليوم

11/22 00:20

حين تصل إلى القدس سوف تعلم لماذا دخل العرب من أجلها كل تلك الحروب، فأنت هنا فى مدينة الرب، لا شىء يصفها فقط عليك أن تدخلها ثم تزرف عيناك دموعا بلا سبب تدركه إلا عاصفة من المشاعر بداخلك وغيمة من السكينة تقف بينك وبين السماء.

منذ أن وصلت فلسطين وأنا أحلم بالذهاب للقدس، ولكن غصة فى قلبى لازمتنى كلما تذكرت أنه يجب على الحصول على تصريح إسرائيلى كى أدخل بيت المقدس، فإذا بصديق ممن رتبوا لنا الرحلة يخبرنا أننا سندخل بلا تصريح، فقد وافق أحد الأصدقاء المقدسيين على اصطحابنا، حيث إنه يعمل فى رام الله ويسكن فى القدس وهو من أهلها فله هوية مقدسية تمكنه من الدخول والخروج يوميا، كان الصديق المقدسى يخاطر بسيارته التى إن تم اكتشافنا بها على المعبر فسوف يتم احتجازها، كما أنه سيدفع غرامة مالية كبيرة، أما إذا فعلها مرة ثانية فسوف يتم الحكم عليه بالسجن.

كان صباح يوم جمعة حينما اقتربنا من الحاجز الإسرائيلى فإذا بصديقنا المقدسى يعتذر: «عفوا ست صفا أنت محجبة وسوف يوقفون السيارة ويطلبون هويتك المقدسية أو التصريح، هلا خلعتى حجابك لنصف دقيقة فقط وإلا سنعود أدراجنا، والله يسامح يا رب»، أنزلت حجابى من فوق رأسى على كتفى لتتفحص المجندة الإسرائيلية وجهى ودون أن تنطق بكلمة لوحت لنا بالعبور، وما إن وصلنا جبل الزيتون، أو جبل الطور كما يطلقون عليه، حتى أنزلنا صديقنا المقدسى (لن نذكر اسمه حرصا على سلامته حتى لا يقع تحت طائلة القانون الإسرائيلى)، وأخذ يعرفنا على مدينة القدس من أعلى، فهذا هو ذو القبة الذهبية هو مسجد قبة الصخرة، وتلك الزرقاء هى قبة المسجد الأقصى، بينما القبة المقابلة تلك هى كنيس الخراب الذى قام الاحتلال بإنشائه فى مقابل المسجد الأقصى على شكل قبة مماثلة، وبينما يشرح لنا صديقنا كيف يحاول الاحتلال تزوير التاريخ واختلاق تاريخ لهم، كان مستوطن يهودى ستينى قد وقف خلفنا وحاول أن يتدخل فى الحديث باللغة الإنجليزية مدعيا أنه لا يعلم العربية رغم أنه سمع حديثنا وعلم أننا مصريتان، فلم تجب أى منا عليه، وأخذ الفلسطينى يرد عليه بكل هدوء إلى أن قام بالتقاط صور لنا دون موافقتنا وحين أبدينا اعتراضنا لصديقنا الفسطينى أخبرنا أن نتركه يفعل ما يشاء ولا نعيره اهتماما ربما يريد افتعال مشكلة معنا.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل