"الإفتاء الليبية" تعلن مقتل عضوها نادر العمراني بعد خطفه وتطلب القصاص

نعت دار الإفتاء الليبية، أعلى سلطة دينية في البلاد، الثلاثاء، أحد أبرز أعضائها الشيخ نادر السنوسي العمراني الذي خُطف قبل أكثر من شهر من أمام مسجد في طرابلس في ظروف غامضة. 

وقالت دار الإفتاء، فى بيان، إنه "علمت دارُ الإفتاءِ ومجلسُ البحوثِ، مِن خلالِ تواصلِهما مع الجهاتِ المختصةِ، تأكيدَ مقتلِ فقيدِ السنةِ ومعاهدِها، وفقيدِ العلمِ والوطن، فضيلة الشيخ الدكتور نادر السنوسي العمراني، عضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدارِ الإفتاء، ومقرره، والأمين العام لهيئة علماء ليبيا، ونائب رئيس رابطة علماء المغرب العربي، وعضو الرابطة العالمية للاحتسابِ".

وأضافت مصادر أمنية في طرابلس أنه لم يعثر حتى الآن على جثة الشيخ القتيل.

ووصفت دار الإفتاء الشيخ بأنه "وسطي"، مضيفة أنه بسبب ذلك تربص له "الغلاة". ودعت إلى "القصاص".

وأورد البيان أن الفقيد قتل "لا لذنبٍ إلّا أنّه كانَ يحمل لواءَ العلم في هذا البلدِ.. ولِما كانَ عليه من الوسطيةِ في دعوتِه، ومنابذة الغلوِّ وأهلهِ، والتمسكِ بالحقّ، والثباتِ عليه، والدفاعِ عنه، فتربَّصَ به الغُلاة، مستندينَ إلى فتاوَى مضللةٍ مِن خارجِ البلاد".

وأضاف: "إنّ دار الإفتاء ومجلسَ البحوثِ لَيُطالبانِ بالقصاصِ والحدِّ مِن كلّ مَن شارَكَ وخطّطَ ودبّرَ للجريمةِ، إقامةً لشرعِ اللهِ، وردعًا لأمثالِهم مِن المجرِمين".

ويترأس دار الإفتاء الشيخ الصادق الغرياني وهو معارض لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس والسلطة المنافسة لها في شرق ليبيا والمناهضة للإرهابيين. 

وبعد 5 سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي لا تزال ليبيا غارقة في العنف وسط مأزق سياسي.

تتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.