مظاهرات في المغرب بعد قتل الشرطة شابًا أمام منزله

لقي شاب مغربي حتفه إثر إصابته برصاص ضابط مغربي، بدعوى "تهديد الأمن العام"، بينما احتجت أسرته بشدة على الواقعة التي جرت أمام بيتها، لافتةً إلى أن الابن لم يقم بما يستدعي إطلاق النار عليه بشكل مباشر، كما ذكر موقع سي إن إن.

وتعود أصول الواقعة إلى الليلة الفاصلة بين يومي الجمعة والسبت الماضيين، عندما استخدم ضابط للشرطة القضائية سلاحه لتوقيف شاب، ووفق ما صرّح به والده في فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، فقد كان هو من طلب قدوم الأمن لاعتقال الإبن، لكنه لم يكن يتوقع أن تنتهي العملية بقتل ابنه.

وتحدّث الأب في الفيديو عن أن الشاب كان في حالة سكر، إلّا أن الموقف لم يكن يستدعي إطلاق الرصاص، متحدثًا عن أن عناصر الأمن أصابوا ابنه بثلاث أو أربع رصاصات، منها من أصابته في رأسه، متابعًا بأن ابنه كان تاجرًا، ولم يسبق أن سُجن أو كان من ذوي السوابق، واصفًا ما جرى بعملية إعدام وبالظلم وبالاستعمار، ومطالبًا بتدخل الملك محمد السادس في القضية وبمحاكمة المتورطين في مقتل ابنه.

ونظم عدد من المواطنين، بينهم أقارب الراحل، وقفة أمام مقر الأمن الوطني بمدينة بني ملال، وظهرت الأم، في فيديو وهي تبكي بحرقة، كما ظهر الأب وهو يكرّر التفاصيل السابقة نفسها، مضيفًا أن الرصاص أطلق على ابنه لما كان هاربًا، متحدثًا عن أن جارًا قام بتصوير المشهد، لكن قوات الأمن أخذت منه شريحة التخزين.

من جهتها، قالت المديرية العامة للأمن الوطني إن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن القتيل "الذي كان في حالة غير طبيعية، هدّد الأمن والنظام العامين وتسبّب في تكسير ثلاث سيارات خاصة، وعرّض سلامة المواطنين وعناصر الأمن للخطر بواسطة سكين".