المحتوى الرئيسى

هل أنا مصاب بإنفلونزا أم بنزلة برد؟

11/21 18:18

 ينشط فيروس الإنفلونزا عادة في فصل الشتاء ليكون بذلك سببا مباشرا لإصابة أكيدة وواضحة بالإنفلونزا، ولكن في نفس هذا الفصل أيضا، تتكاثر أعداد المصابين بنزلات برد قوية أو عابرة، ومن هنا يواجه الجميع صعوبة التمييز بين المرضين.

" الاستبراد" كإصابة يزحف تدريجيا ببطء، فيشعر المصاب بحكة في البلعوم، وتلازمه برودة وقد تتبعها حمى، ثم تصاب القصبات بالتهاب، فيتبعها سعال جاف. ولا يوجد دواء بوسعه التصدي لهذه الأعراض الشائعة، بل هناك مسكنات ومهدئات أغلبها مستخلصة من مواد منزلية ومنها: أبخرة استنشاق تجفف رشح الأنف، عصائر تهدئ السعال، والمثل الألماني القديم يقول " بوجود الطبيب تستغرق نزلة البرد سبعة أيام، وبدون طبيب تستغرق أسبوعا". 

أما الإنفلونزا فشيء آخر تماما، فهي تداهم المريض بشكل مفاجئ، وتسقطه طريح الفراش بسرعة خارقة. ومن أهم أعراضها حمى شديدة، تتجاوز حرارة المريض فيها 39 درجة، يرافقها صداع وآلام تعمّ كل الجسد والمفاصل خاصة، وقد ترافقها حالات غثيان مصحوبة بنوبات تقيء، فيفقد المصاب شهيته للطعام، وينتابه ضعف ووهن لدرجة أن ساقيه لا تقويان على حمله.

العلاج المناسب هنا هو ملازمة السرير، والحرص على الراحة التامة، وتجنب العمل والإجهاد، وبوسع المصاب تناول المهدئات المنزلية السالفة الذكر في علاج نزلة البرد، والإكثار من تناول السوائل الساخنة. ولعلاج الحرقة في البلعوم وجفاف القصبات ينصح بتناول الشاي الأسود الساخن مخلوطا بملعقة عسل وقليل من عصير الليمون الحامض.

وفي المناطق التي ينمو فيها الليمون الحلو (نوع صغير من فصيلة الكريب فروت)، ينصح بالإكثار منه، فله أثر فعال أكيد في القضاء على فاعلية الفيروس وتسريع الشفاء وخفض الحرارة.

وعلى كل حال، فحين يكون المصابا كبير السن أو يعاني من ضعف جهاز المناعة، فينصح بمراجعة طبيب لأن الإنفلونزا قد تقود بسهولة إلى الإصابة بمرض ذات الرئة، القاتل.

لا ينبغي السعال في اليد كما هو شائع، إذ من الأفضل العطس أو الكحة في باطن كوع الذراع ويجب إبعاد اليد عادة عن الأغشية المخاطية، أي الفم والأنف.

يمنع بتاتا استخدام المناديل القماشية، فالفيروسات تتكاثر بأريحية في المحيط الرطب. ويفضل استعمال المناديل الورقية، ترمي في سلال قمامة يمكن غلقها. والأفضل هو وضع كيس من البلاستيك قرب السرير تلقى فيه المناديل الورقية، ثم يرمى لاحقا في القمامة كي نقلل من نسب الجراثيم في الغرفة، خاصة مع اعتماد نظام تهوية سليمة. لكي تصبح الغرفة مكان نقاهة جيد.

يجب تهوية الغرفة يوميا ثلاث إلى أربع مرات كل منها لمدة عشر دقائق على الأقل. ففي الغرف المغلقة تتكاثر الجراثيم بقوة.

يجب تنظيف السطوح التي تستخدم بكثرة بشكل جيد. ولا ننسى سماعة الهاتف! ويكفي استعمال مادة منظفة عادية. كما يفضل تغيير ماء غسيل الصحون باستمرار حتى لا يصبح ملاذا للفيروسات.

بحسب دراسات أجريت على مستخدمي المراحيض في الاستراحات على الطرق السريع فإن فقط 30 بالمئة من الرجال و60 بالمئة من النساء يغسلون أيديهم بعد التبول، وهذا رقم مخيف.

ينصح الخبراء بنظافة اليدين كأفضل سلاح فعال ضد الفيروسات.ويكون الغسل صحيحا بوضع اليدين أولا تحت الماء الجاري، وترك الصابون عليهما لمدة عشرين وحتى ثلاثين ثانية وفرك الأنامل ومابين الأصابع أيضا. ومن ثم غسلهما بعناية، ومن المهم تجفيفهما بمنديل خاص بك.

الأصل غسل الملابس والأطباق بدرجة حرارة للماء لا تقل عن 60 درجة مئوية، لقتل الفيروسات ومواجة أضرارها

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل