المحتوى الرئيسى

يحيى الجمل.. من ساحة القانون إلى ديوان الوزارة

11/21 18:46

بعد صراع مع المرض، رحل اليوم عن عالمنا القانوني المخضرم الدكتور يحيى الجمل الذي عرف برجل المناصب النيابية، يعد الجمل أحد أبرز الفقهاء الدستورين لما ذخرت المكتبات بالعديد من مؤلفاته السياسية والقانونية أبرزها النظام الدستوري في مصر عام 1970م والأنظمة السياسية المعاصرة عام 1969م.

سياسي وفقيه دستوري مصري، اسمه بالكامل يحيى عبد العزيز عبد الفتاح الجمل ولد عام 1930م في محافظة المنوفية حصل علي ليسانس في القانون عام 1952م من كلية الحقوق بجامعة القاهرة ثم حصل علي الماجستير عام 1963م وعلي الدكتوراه عام 1967م في القانون من نفس الجامعة.

عين يحيي الجمل، عقب تخرجه كمعاون نيابة عام 1953م  ثم تدرج في العديد من المناصب الحكومية بالنيابة العامة حتى أصبح وكيل نيابة عام 1954م، كما شغل عده مناصب أكاديمية ابتداء من مدرس بكلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1964م وأستاذ مساعد عام 1970م فأستاذ بقسم القانون العام انتهاء بعميد لكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وفي عام 1971م تولي منصب وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير التنمية الإدارية.

يعد الدكتور يحيي الجمل أحد أبرز الفقهاء الدستوريين في مصر فهو قانوني مخضرم أصدر العديد من المؤلفات السياسية والقانونية أبرزها: الأنظمة السياسية المعاصرة عام 1969م – النظام الدستوري في مصر عام 1970م – القضاء الإداري عام 1986م – القضاء الدستوري – نظرية التعددية في القانون الدستوري - حماية القضاء الدستوري للحق في المساهمة للحياة العامة.

بالإضافة إلى أنه عضو في عدد من الهيئات والمجالس منها المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي ومحكمة التحكيم الدولية بباريس ومجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر ومجلس جامعة الزقازيق ولجنة القانون بالمجلس الأعلى للثقافة، وهو حاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1998م.

شارك الجمل، في الحياة السياسية من خلال مجموعة من المقالات في الصحف المصرية والعربية واشتهر بالعديد من مواقفه ومقالاته السياسية الجريئة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك منتقدًا النظام السابق وما نتج عنه من فساد وانحدار في كافة المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية.

موقفه من ثورة 25 يناير

استكمل يحيي الجمل مشواره السياسي، عقب اندلاع ثورة 25 يناير المصرية التي أطاحت برموز نظام الرئيس السابق مبارك  وشارك بالتعاون مع مجموعة من السياسيين والمفكرين منهم الدكتور أسامة الغزالي حرب وعلي السلمي في تأسيس حزب الجبهة الديمقراطية، الذي تولى رئاسته كما شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الحوار المجتمعي منذ 20/2/2011م حتى تقدم باستقالته في ١٢ يوليو ٢٠١١م.

قبل ثورة 25 يناير، كان له  عدة مواقف ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك تم نشرها في مقالاته التي انتقد بها نظام مبارك لاعتباره أنه نتج عنه فساد وانحدار في كافة المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية.

 وأثناء الثورة قال الدكتور يحيى الجمل، في أحد حواراته الصحفية، إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أصدر تعليمات للشرطة والجيش بضرب المتظاهرين، لكن المشير حسين طنطاوى رفض لأنه كان ضد التوريث، وأن أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين هم الذين رفعوا الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، على الأعناق في ميدان التحرير، وصدروا للشعب أنه اختيار شباب الثورة.

 وبعد ثورة يناير والإطاحة بنظام مبارك،  عاد الجمل مرة أخرى إلى المناصب الوزارية بتولي منصب نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الحوار المجتمعي منذ 20/2/2011م حتى تقدم باستقالته في ١٢ يوليو ٢٠١١م.

كيف يري الجمل الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل