المحتوى الرئيسى

كتاب عن مخبر سوري يفوز بجائزة "شول" الألمانية

11/21 16:13

يحمل كتاب الصحفية الفرنسية عنوان "الاسم المستعار: قيصر"، ويروي القصة الحقيقية لأحد المخبرين السابقين الذي عمل مع قوات الأمن التابعة للنظام السوري، ثم انشق عنهم وهرب إلى تركيا قبل أن ينتقل إلى أوروبا، مسرباً آلاف الصور حول أعمال التعذيب التي يقوم بها النظام.

حيث أمضى المخبر السابق، الذي أطلق على نفسه اسم "قيصر"، سنتين تحت الخطر وهو يعمل على تهريب الصور من سجون النظام السوري، وهو يعيش حالياً في مكان غير معروف بإحدى دول شمال أوروبا.

غارونس لو كين، والتي تعمل على تغطية أحداث الشرق الأوسط منذ 1990، ستتسلم يوم الاثنين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني جائزة "الأخوين شول" في مدينة ميونخ بولاية بفاريا، وكانت قد أمضت عدة أشهر في كسب ثقة "القيصر"، لتتمكن بعد ذلك من كتابة قصته.

هيئة التحكيم للجائزة أكدت أن أشخاصاً مثل "قيصر وغارونس لو كين التي منحته منصة في كتباها ليخبر العالم بما يحدث، لا غنى عنهم إذا أردنا أن نفهم العمل الداخلي للدكتاتورية، كما أن ما قدموه مهم في حال تم تقديم تعويضات للضحايا يوماً ما".

وأضافت اللجنة أنه كما ان كتاب لو كين بين للناس الجانب الأبشع من الحرب، إلا أنه في الوقت نفسه يعتبر شهادةً على شجاعة لا تصدق.

ويتم منح جائزة "الأخوين شول" سنوياً لأعمال منشورة حديثاً، وتتميز بالاستقلال وتعزز الحريات المدنية والشجاعة الأخلاقية والفكرية والجمالية، وتبلغ قيمتها عشرة آلاف يورو أي ما يعادل عشرة آلاف وستمئة دولار.

وكان الأشقاء هانز وصوفي شول أعضاءً في مجموعة "الوردة البيضاء" لمقاومة النازية، وتم إلقاء القبض عليهم في محاولة توزيع منشورات في 1943 وأعدما بعدها وهم في أوائل العشرينيات.

ر.ج / ع.غ (د ب أ، DW)

بدأت احداث "الربيع العربي" في تونس بمدينة سيدي بوزيد بعد أن احرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا على مصادرة عربته مصدر رزقه، فخرج الشباب والعاطلون عن العمل وعمال النقابات متظاهرين محتجين ونجحوا في وقت قياسي في اسقاط حكومة زين العابدين بن علي الذي فرّ من البلد الى السعودية .

ارسى التغيير في تونس ديمقراطية ودستورا جديدا شاركت في صياغته مختلف القوى السياسية. ونجحت القوى الإسلامية متمثلة بحزب النهضة بالفوز في الانتخابات التشريعية لكنها فشلت في تحقيق مطالب الشعب. وفي انتخابات 2014 نتحقق التغيير الديمقراطي وفازت أحزاب جديدة في البرلمان، رغم ذلك ما زالت فئات كبيرة من الشعب ترى أنها لم تنل أي نصيب من "الكعكة الديمقراطية".

أراد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2011 الاحتفال بيوم الشرطة التقليدي ومنع التظاهرات خوفا من شرارة قد تقود إلى انتفاضة ضد حكمه، رغم ذلك خرجت تظاهرات حاشدة عمت مدن مصر ونادت بإسقاط نظام حكم مبارك الذي تربع على راس هرم السلطة لثلاث عقود.

التغير في مصر أوصل "الإخوان المسلمين" ومحمد مرسي إلى الحكم، لكن فئات كبيرة من الشعب استاءت من تعامل "التنظيم الإسلامي" مع السلطة وخرجوا بالملايين مدعومين من الجيش مطالبين بإسقاط "حكم الإخوان". البعض عد ذلك "نكسة للديمقراطية" فيما وصفه آخرون بـ"العملية التصحيحية".

مر الربيع العربي في ليبيا بشكل مختلف تماما عن تونس ومصر، إذ لم تستطع القوى المدنية إنهاء حكم معمر القذافي الذي قمع الثورة بشتى الطرق، وسرعان ما تحولت الثورة بعد ذلك إلى صراع مسلح تمكن فيه "الثوار" بمساعدة قوات الناتو من قتل القذافي واسقاط نظامه، لكنهم عجزوا بعدها عن الاتفاق على نظام بديل.

العملية الديمقراطية في ليبيا بدأت وما زالت متعثرة حتى اليوم رغم الاتفاقات الكثيرة التي حصلت بين الأطراف المتصارعة. ومنذ صيف عام 2014 تتنافس حكومتان إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق على إدارة البلد. وفي تطور جديد أعلن المجلس الرئاسي الليبي هذا الشهر عن تشكيل حكومة وفاق وطني جديدة، في إطار خطة الأمم المتحدة لتوحيد الفصائل المتناحرة في ليبيا.

"الربيع العربي" ربيع الشباب في اليمن، انطلق في شباط/ فبراير 2011، مطالبا بإنهاء حكم علي عبد صالح الذي استمر لأكثر من ثلاثين عاما. وبعد ضغط محلي وخليجي كبير وافق صالح على تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي وغادر اليمن في كانون الثاني/ يناير 2012.

نفي علي عبد ألله صالح من اليمن لم ينه نفوذه في البلد. وبقيت فئات من الشعب والجيش موالية له عشائريا وسياسيا. في 2015 نجح "الثوار" الحوثيون وبالتعاون مع قوات موالية لصالح في نزع السلطة من الرئيس هادي، ما جعل دول الخليج وبقيادة السعودية تدخل حربا مباشرة لإعادة السلطة لهادي.

تظاهرات الربيع العربي بدأت سلمية في سوريا في مارس/ آذار 2011 مطالبة بإنهاء سلطة حزب البعث و حكم عائلة الأسد المستمر منذ عام 1971. لكن بشار الأسد واجه "التظاهرات" بإصلاحات "شكلية" تضمنت منح الأكراد بعض الحقوق ورفع حالة الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة، فيما واصل قمعه للمحتجين وبدأ بشن عمليات عسكرية ضدهم.

بعد أشهر من الاحتجاجات اتخذ الربيع العربي في سوريا منحى آخر وأصبح البلد يعج بكثير من الفصائل المسلحة التي فشلت في توحيد صفوفها ضد النظام. الفراغ الأمني والسياسي في سوريا هيأ الأجواء لتنظيمات مسلحة ذات توجهات إسلامية إيدلوجية متطرفة، مثل تنظيم "داعش"و" النصرة" للسيطرة على مناطق واسعة من البلد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل