«رايتس ووتش»: ميليشيات عراقية تجند الأطفال لقتال «داعش» بالموصل

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها، اليوم الاثنين: إن "الميليشيات العراقية تقوم بتجنيد الأطفال النازحين للقتال ضد تنظيم داعش"، مطالبة بتدخل الولايات المتحدة لمنع وجود الأطفال ضمن القوات التي تدعمها، كما أكد تقرير المنظمة اعتقال الميليشيات نحو 50 عراقيًا قرب الموصل.

وأشارت المنظمة إلى أن فصائل مسلحة تابعة لميليشيات عراقية جندت أطفالًا نازحين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، في مخيم ديبكة للنازحين "شمالي العراق"، ونقلت في تقريرها عن بعض الصبية المجندين قولهم: إنهم "قبلوا الانضمام ضمن صفوف الميليشيات رغبة منهم في مغادرة مخيم النازحين، والحصول على المال".

واتهمت المنظمة ميليشيا "السبعاوي" باعتقال أكثر من 50 عراقيًا واحتجازهم في منزل مهجور في قرية دويزات "جنوب شرقي الموصل"، في 21 أكتوبر الماضي، موضحة أن بعض المعتقلين تعرضوا للضرب، في حين نقل آخرون إلى مكان مجهول، ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.

وأضاف تقرير المنظمة الدولية أنه في 30 أكتوبر اعتقلت الميليشيا ذاتها 20 شخصًا من سكان قرية تل الشعير المجاورة، بعد انسحاب داعش منها، ونقلوهم إلى قرية أخرى وضربوهم.

ودعت "المنظمة" قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة للالتزام بالقانون الدولي، واحترام الحظر المطلق للتعذيب والمعاملة السيئة، وتسريح أي مقاتل تحت سن 18 عامًا، مشيرة إلى أن التعذيب والمعاملة السيئة تعتبران من المحظورات الأساسية في القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا يمكن لأية ظروف استثنائية تبرير التعذيب، مؤكدة أن العراق طرف في المعاهدات الدولية التي تحظر التعذيب، بينما دعت المنظمة إلى التحقيق مع المسؤولين عنه ومحاكمتهم.

بدورها طالبت الولايات المتحدة بـ"الضغط على الحكومة العراقية، لضمان عدم وجود مقاتلين تحت سن 18 عامًا ضمن صفوف القوات التي تدعمها"، مؤكدة أنه لا يمكن خوض معركة الموصل في ظل وجود أطفال بالخطوط الأمامية.