المحتوى الرئيسى

اغتيال الملك عبد الله.. قصة بطلها «القذافي» ومستشار كلينتون

11/21 14:52

أعاد القضاء السعودي اليوم الاثنين، محاكمة 4 أشخاص بتهمة محاولة اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل 13 عامًا؛ وذلك بعد نقض المحكمة العليا للأحكام السابقة الصادرة بحقهم.. لكن ما هي قصة هذه المحاولة؟ ولماذا أثارت حالة من الجدل داخل المملكة؟.

"القصة" بدأت مع استجواب المشتبه بهما في القضية، وأولهما المعارض السعودي محمد المسعري (69 عامًا)، والذي غادر الرياض مُتجهًا إلى لندن عام 1994، وجرى استجوابه من قبل الأمن البريطاني وسط شبهات بتلقيه 600 ألف جنيه من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، مقابل اغتيال الملك عبد الله قبل اعتلاء الأخير العرش رسميًا، وذلك بالتعاون مع معارض سعودي آخر هو "سعد الفقيه".

واعترف مستشار الرئيس بيل كلينتون الأسبق، أيضًا بأنه عرَّف "المسعري" على "موسى كوسا" -رئيس جهاز المخابرات الليبية السابق- الذي قدَّم الأسلحة للأخير، ووضع له هدف - هو اغتيال ولي العهد، وفي المقابل كان المسعري سعيدًا لطلب القذافي، وأكد أنه أمر ممكن تحقيقه، لكن بصعوبة".

ووفقًا للتحقيقات فإن ضابط مخابرات ليبي سابق هو العقيد محمد إسماعيل، سافر إلى مكة المكرمة في نوفمبر2003، لدفع 2 مليوي دولار لمن اختيرو لتنفيذ المهمة، إلا أن السلطات السعودية ألقت القبض عليهم، وهرب إسماعيل إلى مصر ليرحل بعد ذلك للسعودية ويعترف بدوره في مخطط الاغتيال.

في المقابل، نفى "المسعري" نفيًا قاطعًا تورطه في القضية، واصفًا الاتهامات بالهراء، وقال: "اعتقدت أن ما يريدونه هو إغلاق القضية، لكن الآن أظن أن لديهم لدى المحققين دوافع سياسية".

من جانبه، قال "الفقيه" تعليقًا على الأمر: "أنا على علم بأن السعوديين قد أبلغوا الشرطة البريطانية بتلك الشبهات، لكنهم تجاهلوا المعلومات أو غضَّوا النظر عنها طوال عشرة أعوام"، معربًا عن تأكده من قناعة الشرطة البريطانية بأن تلك الشبهات غير صحيحة.

وكان وزير الخارجية الليبي السابق عبدالرحمن شلقم، قد كشف عن دور القذافي في محاولة اغتيال الملك عبد الله، قائلًا في تصريحات إعلامية: "هذا ليس سرًا، في القمة العربية حصلت مشادة تبعتها مصالحة، ذهب عبدالله السنوسي وجلس مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومعمر القذافي، وخلال اللقاء قال السنوسي للعاهل السعودي: (يا جلالة الملك أنا خططت وعملت من أجل اغتيالك من دون معرفة القائد القذافي)، طبعًا هذا الكلام هراء لأن القذافي لا ينكر ذلك".

وتابع "ذات يوم أخذني الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة جانبًا، وقال: (يا عبد الرحمن، معمر القذافي يفتقد أهم شرط من شروط القيادة وهو التسامح، لأن معمر إنسان لا يتسامح، إنه حاقد على الملك عبدالله بن عبدالعزيز)".

وأضاف "شلقم" "كان سعود الفيصل -وزير الخارجية السعودي السابق -قد قرأ علي ملفًا من 9 صفحات حول محاولة اغتيال الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان آنذاك وليًا للعهد، وللأسف كل ما قاله كان صحيحًا، ومعمر كان مجنونًا وأنا حاولت أن أقنعه، والله، أن يخلع من عقله قصة تصفية الأمير عبدالله، يريد أن يقتله ويدمر السعودية ويقسمها ، وقلت له (يا أخ معمر والله هذا لن يحصل لن تستطيع أن تصفيه ولن تستطيع أن تقسم السعودية، لكن دعني أذهب إلى المملكة، قال لي لا لا تذهب، قلت له على كل حال هذه فكرتي أطرحها على الطاولة إذا قررت - أذهب إلى السعودية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل