المحتوى الرئيسى

الطاقة الدولية: الطلب العالمى على البترول يبلغ ذروته 2040

11/21 14:02

أكدت وكالة الطاقة الدولية IEA" "أن الطلب العالمى على البترول، لن يرتفع إلى الذروة التى كان عليها منذ أكثر من 30 شهرا إلا مع حلول عام 2040 ليصل إلى 103.5 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 92.6 مليون برميل العام الماضى .

وذكرت وكالة بلومبرج، أن "IEA " تتوقع أن ينكمش إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بحوالى 10 % فى عام 2040 من المستوى الحالى، الذى بلغ 33.8 مليون برميل يوميا، مع استمرار تخمة المعروض إلى 113.6 مليون برميل يوميا، كما تتوقع أيضا أن يرتفع سعر برميل البترول إلى حوالى 80 دولارا بحلول 2020 مع هبوط استهلاك سيارات الركوب من البترول من 24 مليون برميل سنويا حاليا إلى 15 مليون برميل يوميا فى غضون الـ 26 سنة القادمة، مع اتجاه شركات السيارات إلى الكهربائية والهجين.

ومن المتوقع أيضا أن تزداد حصة "أوبك" بنحو 50 % من الإنتاج العالمى، لترتفع إلى أعلى مستوى منذ بداية السبعينات، ولكن إنتاج الطاقة المتجددة سيرتفع بأكثر من 100 % فيما بين عام 2015 و 2040 كما جاء فى تقرير "IEA ".

وكانت أسعار النفط صعدت خلال الأسبوع الماضى، بأكثر من 5 % ليصل سعر برميل برنت 46.9 دولار والبرميل الأمريكى أكثر من 45.7 دولار فى أول مكسب أسبوعى للخامين، منذ نحو شهر بدعم من التوقعات المتزايدة بأن تجد (أوبك) سبيلها لتجميد الإنتاج فى اجتماعها يوم 30 الشهر الجارى .

وتقترب "أوبك" من الانتهاء هذا الشهر من أول اتفاق منذ عام 2008 لخفض إنتاج النفط إلى 32.5 -33 مليون برميل يوميا من المستوى القياسى الذى قفز إلى 33.64 مليون برميل يوميا فى أكتوبر الماضى، مع استعداد معظم الأعضاء لإبداء مرونة أكبر مع إيران بخصوص حجم الإنتاج، إذ أن إيران تريد زيادة حصتها بعد سنوات الحصار الأمريكى الأوروبى على صادراتها ولكن المرونة التى أبداها الآخرون، ترجح أن أعضاء "أوبك" قد يقتربون من التوصل إلى توافق مع اقتراب الاجتماع المقبل .

وقالت شركة "بيكر هيوز" الأمريكية لخدمات الطاقة فى نهاية الأسبوع، إن شركات الحفر زادت عدد منصات الحفر بواقع 19 منصة فى الأسبوع المنتهى فى 18 نوفمبر الحالى فى أكبر إضافة منذ يوليو 2015 ليرتفع إجمالى عدد منصات الحفر إلى 471 منصة، وهو أعلى مستوى منذ يناير من هذا العام غير أنه لايزال أقل من عددها البالغ 564 منصة الذى سجلته فى الأسبوع نفسه من العام الماضى.

ومنذ أن تعافى سعر الخام الأمريكى من أدنى مستوى فى 13 عاما، ووصل إلى نحو 50 دولارا للبرميل أضافت الشركات 155 منصة حفر نفطية فى 22 من الـ 25 أسبوعا الماضية لتسجل أكبر عدد لمنصات الحفر الذى ترصده "بيكر هيوز" منذ تضرر السوق من تخمة فى المعروض استمرت على مدار أكثر من عامين، و إن كان منتجو النفط الصخرى يطالبون بإعادة توظيف السيولة وسط خطط "أوبك" لتقييد الإنتاج وبعد فوز الجمهورى دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة. وتراجع عدد منصات الحفر النفطية من مستوى قياسى بلغ 1609 منصات فى أكتوبر 2014 لينزل إلى 316 منصة فى مايو، ليسجل أدنى مستوياته منذ ست سنوات مع هبوط أسعار الخام الأمريكى من فوق 107 دولارات للبرميل فى يونيو 2014 إلى قرب 26 دولارا فى فبراير الماضى.

ومن ناحية أخرى، لايستطيع العراق خفض الإنتاج لأنه مضطر لتعويض شركات النفط العالمية، إذا فرض أى قيود على إنتاجها من الخام، وهو ما يقلص احتمالات انضمامه لأى اتفاق تتوصل إليه "أوبك" لتجميد إنتاج المنظمة لأن التعويض المنصوص عليه فى العقود العراقية، سيزيد حدة الضرر المالى الناجم عن فقدان بعض إيرادات بيع الخام التى تشتد إليها الحاجة، إذا استجاب العراق الذى يعانى من أزمة سيولة إلى دعوات "أوبك" لخفض إنتاج البلاد.

ويدفع العراق العضو فى "أوبك" لمطورى الحقول النفطية رسوما ثابتة بالدولار عن كل برميل يجرى إنتاجه فى جنوب البلاد - حيث توجد أكبر احتياطاته النفطية - وذلك بموجب عقود الخدمة الفنية المبرمة بين شركات النفط العالمية، وشركة نفط الجنوب المملوكة للدولة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل