مشاركة فلسطينية في "أولمبياد شكسبير"

بدأ مسرح "عشتار" الفلسطيني الجمعة أولى عروضه على خشبة مسرح "جلوب" بالعاصمة البريطانية لندن بمسرحية "ريتشارد الثاني" للأديب وليام شكسبير ضمن مشاركة فلسطين في أولمبياد شكسبير بمهرجان "الجلوب إلى الجلوب" الدولي الذي تشارك فيه أكثر من 40 دولة.

ويشارك 12 ممثلا وممثلة أعضاء في عدد من المسارح الفلسطينية المختلفة في تقديم سلسلة من العروض في بريطانيا لمسرحية "ريتشارد الثاني" تستمر حتى الاثنين المقبل.

وقبل العرض بساعتين، أُعلن نفاد التذاكر وامتلأت ساحة المسرح بجمهور غفير على رأسهم السفير الفلسطيني مانويل حساسينيات والملحق الثقافي بالسفارة الفلسطينية محمد مشارقة، ومئات من طلبة المدارس البريطانية والأوروبية.

وتمثل فلسطين في المهرجان مجموعة من الممثلين الفلسطينيين هم سامي متواسي وجورج إبراهيم وإدوارد معلم ونيقولا زرينة وحسين نخلة وعامر خليل ومحمد عيد وبيان شبيب وإيهاب زاهدة ورائد العيسة وفراس فراح وإياد حوراني وإيمان عون، الذين جاؤوا ليوثقوا تاريخ فلسطين الفني عبر مشاركتهم الخارجية.

وتدور الفكرة الرئيسية للمسرحية حول أحداث كتبها شكسبير عام 1595 تحدثت عن سقوط عائلة مالكة في بريطانيا وظهور عائلة مالكة غيرها أخرى جاءت بدعم البسطاء وجموع الفلاحين، إذ يقارن الماضي بالحاضر في ظل الأحداث المتسارعة والثورات في الوطن العربي وسقوط أنظمة دكتاتورية فاسدة واستبدالها من قبل الشعب ومن ثم محاسبتها.

ويشارك في الحدث الفني الآلاف من الفنانين من مختلف أنحاء العالم، يقدمون حوالي 70 عملا فنيا بالإضافة إلى دعم النشاطات والمعارض في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك لندن وستراتفورد ونيوكاسيل وبرمنغهام وويلز وأسكتلندا، بمشاركة كبار الفنانين من جميع أنحاء العالم في مهرجان ضخم هذا الصيف في المملكة المتحدة.

ويعتبر مهرجان شكسبير برنامجا دوليا كبيرا تنظمه مؤسسة "غلوب شكسبير"، كما يعد أكبر مهرجان تنظمه من أي وقت مضى في تعاون غير مسبوق بين المؤسسات الفنية البريطانية والمنظمات والهيئات الدولية للفنون، في عرس فني فريد تقدم فيه جميع مسرحيات شكسبير، كل بلد بلغته وفولكلوره ولغته وفنه وبرقصاته وغنائه وأزيائه.

وقال المخرج والممثل والكاتب سامي متواسي للجزيرة نت إن فريق الممثلين المشاركين بهذا العرض لديهم خبرات ومشاركات عالمية سابقة، ولحسن الحظ أن الفريق الذي اجتمع لأول مرة على خشبة مسرح "جلوب العالمي" غني بالخبرات.

وأوضح متواسي أن استعدادات الفريق المسرحي كانت جيدة وصعبة في آن، حيث عمل الفريق لمدة شهر ونصف الشهر مع المخرج الأيرلندي الخبير في المسرح الشكسبيري كولن مورسان، إذ إن العمل معه كان تجربة رائعة.