المحتوى الرئيسى

قصة استنجاد ليلى مراد بمحمد نجيب.. «دفعت الثمن غاليًا»

11/21 10:06

كانت حياة الفنانة الراحلة ليلى مراد ثرية بالتفاصيل لدرجة فتحت المجال أمام الكثيرين لتأليف عدد من الكتب عن رحلة حياتها الفنية والشخصية، فلم تكن مجرد نجمة للأفلام الاستعراضية، ترسم البهجة على الوجوه، بل كانت إنسانة احتل البؤس جزءًا ليس بالصغير من حياتها، فتورطت في مشاكل متعاقبة أنهت بالكاد حياتها الفنية وهي في أوج تألقها.

بداية تلك المشاكل كانت بسبب أصولها اليهودية، والتي ظلت محل جدل الصحافة والرأي العام آنذاك، ولكنها تحولت لما أهو أعظم فور أن أشهرت الراحلة إسلامها في عام 1947، وقيل مؤخرًا إن مؤسس جماعة الإخوان المسملين، حسن البنا، كان وراء هذا القرار، وفق ما صرح به عصام تليمة، القيادي بالجماعة، في مقابلة تليفزيونية بالعام الماضي.

والثابت بحكم الوثائق أن ليلى مراد نطقت الشهادة مرتين، الأولى في منزل زوجها الفنان أنور وجدي بعد آذان الفجر في عام 1946، والثانية حينما أشهرت إسلامها ونطقت الشهادة أمام المحكمة الشرعية برئاسة الشيخ حسن مأمون القاضي الشرعي، وبحضور الشيخ محمد أبو العيون، أحد علماء الأزهر، ومحرر جريدة البلاغ آنذاك أحمد حسن، وفق ما ذكره المؤرخ الفني أشرف غريب، في كتابه "الوثائق الخاصة لليلى مراد".

وفور إشهار إسلامها بشكل رسمي، دخلت الفنانة في دوامة من المتاعب، بسبب التهديدات التي تلقتها من إسرائيل، والتي كانت بصدد ترسيخ قواعد الدولة اليهودية في فسطين آنذاك، وفي عام 1953 أرسلت ليلى مراد خطابا بخط يدها، نشر الكتاب نسخة منه، إلى اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية، تستنجد به من مطاردات عناصر يهودية أثناء وجودها في أوروبا، وفق ما ذكره موقع "بي بي سي عربية".

وفي المقابل، تعرضت الفنانة الراحلة إلى تضييق من مجلس قيادة الثورة، والذي كان يستدعيها للتحقيق حول علاقتها بإسرائيل في أوقات متأخرة من الليل، ويعرضها لممارسات ترهيب أثناء التحقيق، والمفاجأة أن زوجها الراحل أنور وجدي هو من كان يغذي تلك الشائعات ضدها بعد طلاقها منه، فقد أطلق إشاعة أنها تبرعت بخمسين ألف جنيه لصالح إسرائيل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل