المحتوى الرئيسى

«ألفت» الناجية من السرطان: «حقي لما أتعب أتعالج مش أستنى الموت»

11/21 00:49

«السرطان للأسف في مجتمعنا وصمة عار، حتى بعد ما نموت بيقولوا دي ماتت بالسرطان»، بهذه الكلمات بدأت ألفت مشهور، الكيميائية بالتأمين الصحي والناجية من سرطان الثدي، حديثها عن رحلة محاربة المرض.

وقالت «ألفت» في حوارها للشروق، بالتعاون مع الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، إنها بدأت رحلة علاجها في مارس 2014 وأنهتها في أكتوبر من نفس العام.

التحاليل خيّبت ظنون المؤشرات الإيجابية

وعن بداية ظهور المرض، أوضحت أنها شعرت بـ«ورم» ملحوظ سرعان ما اختفى، ولكنه عاود الظهور مرة أخرى؛ ما دفعها لاستشارة الأطباء الذين أجمعوا على ضرورة الانتظار عام كامل قبل أي تدخل جراحي، ولكن بعد ستة أشهر آثرت استئصال الورم الذي بدا في الازدياد.

وتابعت الناجية من السرطان: «كل المؤشرات كانت بتقول إنه ورم حميد، ولكن التحاليل أثبتت خباثته، ومشيت في طريق علاج بـ6 جلسات كيماوي و33 جلسة إشعاع».

عيطت خوفا على أمي.. والكيماوي «غلس ورخم»

أحد الأطباء توقع موتي خلال 5 سنوات.. ولم أيأس

ورغم الألم.. للسرطان إيجابيات عديدة

وفيما يتعلق برد فعلها بعد اكتشاف خباثة المرض، استكملت: «عيطت خوفا على أمي، وقلت لها (مش هاخد علاج) وهي وافقت، وده امتص غضبي وجعلني أكثر تماسكًا»، حسب تعبيره.

وأكدت «ألفت» أنها كانت في حالة معنوية جيدة جدًا طيلة طريق العلاج، قائلة: «اللي كان يشوفني مكنش يصدق إني عندي سرطان، كنت بضحك وأخرج، واتحمل أي حاجة، واستمريت في شغلي، الكل كذّب التحاليل وقال دي مستحيل يكون عندها سرطان».

وتكمل مبتسمة: «العلاج الكيماوي مقرف، ومش سهل، بس كنت بحاول أتغلب عليه، لكن هو غلس ورخم، وممكن يكون أصعب مراحل العلاج»، مثلما قالت.

وتذكرت «ألفت» موقفا مع أحد الأطباء، عندما رأى فحوصاتها وتحاليلها وتوقع أنها ستموت في حد أقصى 5 سنوات، مكملة: «ضحكت جدًا، وقلت له هاجي لك بعد 50 سنة أقوللك إنت قلت إني هموت بعد 5 سنين».

وأشارت إلى بدء جلسات الكيماوي يوم 17 إبريل عام 2014، والانتهاء منها في الثاني من أغسطس، ثم بدء جلسات العلاج الإشعاعي يوم 17 أغسطس 2014 حتى 22 أكتوبر من العام ذاته.

وهل للسرطان إيجابيات؟ كان هذا سؤالنا للناجية من المرض، لتجيب: «طبعا له إيجابيات أثرت فيا كتير، أهمها الناس اللي قربوا مني وتضامنوا معيّ، ورفعوا من معنوياتي، ولم يبخلوا بأي نوع من الاهتمام، بالإضافة إلى إني حسيت بقيمتي لما تغلبت على المرض».

العلاج الذي حصلت عليه «مش موجود النهارده»

العلاج حق للجميع.. والفندقة مسؤولية صاحبها

وفيما يخص العلاج، قالت: «التكلفة المادية كانت لا تذكر، والإجراءات كانت سلسة جدًا لأني أتبع التأمين الصحي، ولكن للأسف العلاج الذي حصلت عليه من عامين مش موجود النهارده».

وحذرت من خطورة أزمة استيراد الدواء الحالية، قائلة: «العلاج المستورد اللي بيخلص مبنقدرش نجيبه تاني، وتعويم الجنيه لم يغير الوضع في شيء، والأزمة تحولت إلى تجارة بالبشر في السوق السوداء للدواء، ده غير أزمة المحاليل اللي أجلّت عشرات جلسات الكيماوي أكتر من مرة».

وتابعت: «العلاج حق للجميع، لكن الفندقة مسؤولية صاحبها، واحنا اللي سوأنا صورة التأمين، مع إننا بنرضى بكل شروط الطبيب الخاص وندفع التكلفة المادية الباهظة مرغمين».

وأكدت على ضرورة توفير العلاج على نفقة الدولة لمرضى السرطان غير القادرين، مضيفة: «العلاج حق للغني والفقير، وأنا مش هشحت علاجي، ولازم صوتنا يوصل لوزارة الصحة والمسؤولين، ولابد من إيجاد حلول لأزمة الأدوية المستوردة، حقي لما أتعب أتعالج مش أستنى موتي»، حسب تعبيرها.

الجميعة المصرية لدعم مرضى السرطان

بلاقي نفسي مع ناس حاسين بيا

وجدت من هم أقوى مني داخل الجمعية

وتعقيبا على مشاركتها المستمرة في فاعليات الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، أكدت على ضرورة التضامن مع المحاربين الجدد ونقل تجربتها وبث الأمل في نفوسهم، فضلا عن الاحتكاك المستمر بالنماذج الإيجابية المحاربة للمرض والمتغلبة عليه.

واستطردت: «أنا بلاقي نفسي مع ناس حاسين بيا، وأنا حاسة بيهم، والنصيحة من شخص مرّ بنفس التجربة بيكون تأثيرها أكبر، وده دورنا كلنا في الجمعية».

لابد من إجراء الكشف المبكر بشكل دوري

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل