المحتوى الرئيسى

القضاء يحاصر "مطاريد الإخوان" في الخارج.. مقصلة "الحبس والإعدام" تطول الـ9 الكبار بالجماعة.. ‏‏"القرضاوي وغنيم" أخطرهم.. و"معتز وناصر" أصحاب اللسان الطويل‏

11/20 19:25

بالرغم من هروب معظم قيادات جماعة الإخوان إلى الخارج، عقب بيان 3 يوليو 2013 وما تلاه من ‏أحداث متعاقبة؛ إلا أن القضاء المصري كان ولازال حاكمًا قبضته الأمنية على مصيرهم حال ‏عودتهم، سواء من خلال الأحكام القضائية التي تصدر ضدهم بين الحين والآخر، أو بإدراج أسمائهم على النشرة ‏الحمراء "الإنتربول".‏

أدرجت مصر أسمائهم نحو 42 قياديًا، ‏في قائمة الشرطة الجنائية الدولية، واستطاعت السلطات المصرية في ديسمبر عام 2014، إصدار المذكرة الحمراء، أقوى المذكرات التي ‏تصدر عن منظمة الإنتربول الدولي؛ لتوقيف وتسليم تلك القيادات.‏

ومن أبرز الأسماء التي وضعت على قائمة الإنتربول (وجدي غنيم، يوسف القرضاوي، محمد ‏عبدالمقصود، جمال عبدالهادي، صلاح عبدالمقصود، محمد محسوب، محمود حسين، ‏عمرو دراج، حمزة زوبع، جمال عبدالستار، عصام تليمة، حاتم عزام، جمال حمشت، وائل قنديل).‏

وتشمل تلك القائمة على أسماء أخرى كثيرة، بعضهم صدر ضده أحكام قضائية في مصر، والبعض ‏الأخرى لم يدرج على قائمة "الإنتربول" إلى الآن رغم إدانتهم من قبل القضاء، وواجه الجميع في النهاية ‏تهم التحريض ضد الدولة وبث الفتن والمزاعم.‏

وقف الإعلامي المثير للجدل "محمد ناصر" في صفوف قيادات الجماعة سواء المنتمين لها أو مؤيديها، الذين تطاردهم ‏لعنة القضاء في الخارج، بعدما قضت أمس السبت، الدائرة 21 إرهاب، التي انعقدت بمحكمة شمال ‏الجيزة، بحبسه ثلاث سنوات. ‏

واتهم "ناصر" بنشر أخبار كاذبة وتكدير الأمن العام، والسلم الاجتماعي، وبث الفتنة الطائفية بين أفراد الشعب ‏المصري، والتحريض ضد مؤسسات الدولة من خلال قناة "الشرق" الإخوانية التي تبث من تركيا منذ فض ‏اعتصام رابعة والنهضة.‏

مسيرة "ناصر" إلى عالم الأضواء والشهرة ومن ثم القضاء، لم تبدأ من خلال الإعلام أو الانتماء للإخوان، ولكنه عُرف في البداية بكونه شاعرًا ‏وسيناريست، حتى دخل المجال الإعلامي، عبر عدة برامج منها "يبقى أنت أكيد في مصر" و"شيزوفرنيا"، ‏لكنه اختفى منذ فض اعتصام رابعة والنهضة.‏

ووقت افتتاح قناة "الشرق"؛ ظهر الإعلامي المثير للجدل مجددًا ليكون بمثابة بوق تحريضي ضد الدولة، عبر القناة الإخوانية، من خلال برنامجه "مصر النهاردة"، الذي أعلن في أولى حلقاته كفره بالدين الإسلامي، وبالنظام الحالي، وبدأ مسلسل ‏الهجوم على مصر.‏

نفس الدائرة، عاقبت الإعلامي "معتز مطر" الذي يقدم برنامج "مع معتز" المذاع خارج مصر، على قناة ‏‏"الشرق" الإخوانية في تركيا، بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ؛ بعدما وجهت إليه النيابة العامة ‏اتهامات عدة تتعلق بحلقات برنامجه التحريضي.‏

واتهم "مطر" بالتحريض على التظاهر ضد مؤسسات الدولة والشخصيات العامة، والدعوة ‏الدائمة للعنف والاحتجاج، فضلًا عن ترويج الشائعات من خلال برنامجه، وترويج الأكاذيب أيضًا داخل المجتمع ‏المصري.‏

لا يختلف "مطر" عن سابقه كثيرًا، سوى في أنه عمل لسنوات كمقدم برامج رياضية في الإذاعة ‏والقنوات الفضائية، قبل أن يغير وجهته إلى البرامج السياسية، إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ‏على يد قناة "مودرن حرية"، ثم قناة "مصر 25".‏

وأخيرًا كان ملجأه قناة "الشرق"، ليقدم فيها برنامج "مع معتز" وأفرد حلقاته ليهاجم الدولة والنظام فيخرج ليسب ويلعن ‏الجميع، ويحرض الشباب على النزول في كل الميادين مسلحين، داعيًا إلى تنكيس أعلام ‏السلمية.‏‎

أطلقت الدائرة 21 إرهاب سهامها الأخيرة تجاه الفنان "هشام عبدالله"، المعروف بتأييده لجماعة الإخوان ‏الإرهابية، بعدما انسلخ من عوالم الفن والتمثيل إلى أحضان الإرهاب وداعميه في تركيا، بالحكم بحبسبه ‏ثلاث سنوات.‏

واتهم "عبدالله"، بنشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام، والسعي إلى زعزعة الاستقرار، والدأب على سب ‏النظام المصري في عدة مناسبات، من خلال برنامجه "ابن البلد" المذاع على قناة "الوطن" الإخوانية التي ‏تبث من تركيا.‏

انتماء "عبدالله" لجماعة الإخوان كان آواخر 2015، حين فجر مفاجأة كبرى بظهوره له على قناة "الوطن" الإخوانية ‏بدون مقدمات، ليؤكد هجرته إلى تركيا مع زوجته الناشطة السياسية "غادة نجيب"، وانضمامه إلى تلك ‏القناة، وبعدها كشفت زوجته مفاجأة كبيرة وهي حصولهم على "تطمينات" من الإخوان لم تفصح عن ماهيتها.‏

لم تكن الأحكام القضائية التي لاحقت الإخوان بالخارج خصت مؤيديها فقط، ولكنها طالت أيضا تنظيمات

أخري علي رأسها الجماعة الاسلامية ، فعاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، والذي سبق وصدر ضده حكم بالسجن ‏المشدد 15 عامًا في يناير 2015، لاتهامهم بقتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 30 يونيو.‏

صحيفة "عبدالماجد" كفيلة بأن تتحدث عنها، فعلى مدار أكثر من عامين تولى مهمة ترويع ‏المواطنين أثناء حكم الإخوان وحتى اعتصام رابعة العدوية، حيث هدد جميع المواطنين بحرق مصر إذا ‏ما فكر أي شخص في إزاحة "مرسي".‏

حتى لحظة فض اعتصام رابعة، والتي سافر فيها "عبدالماجد" إلى قطر ومنها إلى تركيا، وبين هذا وذاك ‏لم تختلف سياسته وتصريحاته التي لم تخرج عن موقع "فيس بوك"، تارة يهاجم جماعة الإخوان، ‏وتارة أخرى يحرض على الثورة.‏

من الصفعات القوية التي وجهها القضاء المصري لقيادات الجماعة بالخارج، الحكم الذي صدر خلال عام ‏‏2015، بإحالة أوارق "يوسف القرضاوي" رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، إلى فضيلة ‏المفتي لإبدار الرأي الشرعي في حكم إعدامه، بقضية الهروب من سجن وادي النطرون.‏

مسيرة "القرضاوي" يشوبها التناقض، حيث كان على علاقة جيدة بالنظام المصري وقت حكم المعزول، لكونه منتمي إلى جماعة الإخوان منذ ‏سنوات، وكاد أن يتولى منصب المرشد العام بها، وأصبح ممثلها في قطر، لكنه تعمد شن حربًا ‏ضارية على الأنظمة التالية للإخوان وحتى الآن. ‏‎

من القرضاوي إلى نجله.. قضت محكمة الجنايات مؤخرًا، بسجن الشاعر "عبد الرحمن القرضاوي" غيابيًا ‏لمدة ثلاث سنوات لاتهامه بالتحريض ضد النظام الحاكم وإذاعة أخبار مكذوبة، وتشويه الشخصيات العامة ‏والرموز الوطنية".‏

و"عبدالرحمن" هو شاعر وإعلامي، عمل منسقًا لحملة"‏‎ ‎البرادعي‎ ‎رئيسًا" خلال عام 2011، واشتهر بمعارضته للنظام ‏الحالي، وهجاءه الدائم ضد أنظمة الحكم في الوطن العربي، عزز ظهوره خلال دعوات ثورة 25 ‏يناير، ومن ثم سار على نهج والده التحريضي.‏

أما بوق التحريض الأكبر "وجدي غنيم" فقد طالته يد القضاء المصري خلال عام 2011، حين قضت ‏محكمة جنايات أمن الدولة العليا، بحبسه 5 سنوات، لاتهامه في قضية التنظيم الدولي للإخوان، وتمويل الجماعة بما يخالف للقانون، والانتماء إلى تنظيم دولي محظور.

هرب "غنيم"، 63 عامًا، من مصر في وقت مبكر بعد رحيل الإخوان، وذهب إلى البحرين ومنها إلى قطر واليمن وتركيا، ‏ويعد من أقطاب الدعوة للعنف لاسترجاع حكم الإخوان، فضلًا عن كونه واحدًا من أخطر مؤيدي ‏الجماعة، ومشهور ببذائة لسانه.‏‎

وقع وزير الإعلام بدولة الإخوان "صلاح عبدالمقصود" في مقصلة القضاء، حين صدر ضده حكمان ‏بالإعدام، خلال مطلع عام 2015، من محكمة جنايات القاهرة، كان الأول في قضية اقتحام السجون، ‏والثانية في قضية التخابر مع حماس، وجميعهم غيابيًا نظره لوجوده خارج مصر.‏

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل