المحتوى الرئيسى

الأخبار الكاذبة بفيسبوك هل توجه الرأي العام؟

11/20 17:19

ساهمت الإعلانات الموجهة والأخبار الكاذبة في التأثير على قرارات الناخبين الأميركيين وبالتالي فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة وفقا لمقال وافتتاحية في صحيفة نيويورك تايمز، لكن صحيفة واشنطن بوست تخالفهم بقولها إن الناس عادة يتخذون قرارهم مسبقا قبل قراءة الأخبار، وإن الأخبار الكاذبة إن لم توجد على فيسبوك فسيبحثون عنها في مكان آخر.

وأوضحت أن أحد أحدث المنتجات الإعلانية على فيسبوك ما يدعى "المنشور القاتم"، وهو رسالة إخبارية لا يشاهدها إلا المستخدمون المستهدفون فقط، مشيرة إلى أن فريق دونالد ترمب الرقمي استخدم المنشورات القاتمة لتقديم إعلانات مختلفة لمصوتين محتملين مختلفين.

وقالت إنه في هذه الانتخابات استخدمت المنشورات القاتمة لاستقطاب أصوات الأميركيين الأفريقيين. ونقلت عن موقع بلومبرغ أن حملة ترمب أرسلت إعلانات إلى مجموعة منتقاة من الناخبين السود تذكرهم بمقولة لـهيلاري كلينتون وصفتهم فيها "بالحيوانات المفترسة الخارقة".

وفي حين أنفقت كلينتون أكثر من 140 مليون دولار على إعلانات تلفزيونية فإن حملة ترمب -وفقا للصحيفة- ضخت أموالها في المجال الرقمي وخاصة فيسبوك، وفي أحد أيام أغسطس/آب الماضي غمرت الشبكة الاجتماعية بمئة ألف صيغة إعلانية مختلفة.

ويسير المقال السابق على نهج افتتاحية الصحيفة التي قالت إن جانبا كبيرا من المسؤولية في انتشار الأخبار الكاذبة يقع على عاتق شركات الإنترنت مثل فيسبوك وغوغل، لأنها جعلت من الممكن مشاركة الأخبار الكاذبة تقريبا مباشرة مع ملايين المستخدمين وتراخت في منعها من مواقعها.

وأضافت أن فيسبوك أكدت أنها تعمل على تقنين مثل هذه القصص، وقالت الاثنين الماضي إنها لن تسمح لإعلانات شبكتها بالظهور على المواقع الزائفة، وفي وقت سابق في اليوم ذاته أعلنت غوغل موقفا مشابها، وقالت الصحيفة إن مثل هذه الخطوات ستساعد لكن تأثيرها محدود.

وبحسب الصحيفة، فإن فيسبوك كشفت أن بإمكانها أن تكون فعالة في حجب المحتوى المزعج من منصتها من خلال تعديل الخوارزميات التي تحدد أي الروابط والصور والإعلانات يراها المستخدم في تغذيته الإخبارية.

وفي هذا الصيف قررت فيسبوك إظهار منشورات الأصدقاء وأفراد العائلة في تغذية الأخبار للمستخدمين بشكل أكبر مقارنة بالقصص الإخبارية للمؤسسات الإعلامية، وبحسب الصحيفة فإنه إذا كانت فيسبوك تستطيع فعل ذلك فإن بإمكان مبرمجيها تدريب البرنامج لرصد القصص الكاذبة.

وعلى عكس الصحيفة السابقة فإن واشنطن بوست أشارت إلى دراسة أجريت عام 2009 عن تأثير وسائل الإعلام في قرارات الناخبين خلصت إلى أن معظم المشاركين في الدراسة قد اتخذوا قرارهم قبل قراءة الأخبار.

وقالت إن فوز ترمب كان اختبارا طبيعيا واسع النطاق يؤكد تلك النتائج، فرغم إجماع غير مسبوق لمعظم وسائل الإعلام الأميركية على إدانته وحث القراء على رفضه مقابل ستة صحف فقط أشادت به، فإنه كان واضحا أن هذا الإجماع عديم الفعالية لأن الناس كانوا اتخذوا قراراتهم مسبقا.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل